شرطة دبي ألقت القبض عليه خلال 24 ساعة

عاطل يقتل مديراً تنفيذياً وزوجته ويطعن ابنتهما بدافع السرقة

صورة

ألقت شرطة دبي القبض على عاطل (آسيوي) متهم بقتل مدير تنفيذي وزوجته، وإصابة ابنتهما الكبرى، في الفيلا التي يقيمون فيها بأحد المجمعات السكنية في دبي، بعد ارتكابه الجريمة بساعات، واستردت أموالاً سرقها من الفيلا.

وقال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن الواقعة حدثت مساء الأربعاء الماضي، عندما استيقظت الابنة الكبرى على صراخ أمها فهرولت لتتفقد ما يحدث، ورأت والديها ملقيين على الأرض غارقين في دمائهما، وشاهدت شخصاً مجهولاً يحمل سكيناً، وعندما شاهدها توجه إليها، فتوسلت إليه أن يتركها، لكنه وجه إليها طعنة في رقبتها وفر هارباً.

وأوضح أن المتهم كان يعمل في شركة صيانة وشاهد مبالغ مالية كبيرة داخل الفيلا أثناء صيانتها، وغادر الدولة بعد أن أنهت الشركة خدماته، إلا أنه عاد مجدداً إلى البلاد ولم يغب عن ذهنه منظر النقود، فقرر السطو على الفيلا وأعد الخطة لذلك، واشترى سكيناً وبعض الأدوات التي يمكن استخدامها في جريمته.

وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد جمال سالم الجلاف، إن بلاغاً ورد إلى مركز القيادة والسيطرة باستغاثة فتاة (آسيوية) تفيد بأن هناك شخصاً مجهول الهوية اقتحم فيلتهم في المجمع السكني، وطعن والديها بسلاح أبيض، وفور تلقي البلاغ انتقلت دوريات الشرطة وخبراء الأدلة الجنائية وضباط البحث والتحري إلى مسرح الجريمة، وتبيّن أن الحادث وقع في فيلا مكونة من طابقين، وتسكنها عائلة مكونة من أربعة أفراد، رب الأسرة يعمل مديراً تنفيذياً في إحدى الشركات، وزوجته، ولديهما ابنتان: الأولى تبلغ من العمر 18 عاماً، والثانية 13 عاماً.

وأضاف الجلاف أنه بجمع الاستدلالات في مسرح الجريمة، تبين أن هناك شخصاً مجهول الهوية تسلق سور الفيلا الخلفي، ودخل عن طريق شرفة غير محكمة الإغلاق، وكانت العائلة نائمة، ولاحظ وجود محفظة بداخلها 2000 درهم، استولى عليها ثم توجه إلى الطابق العلوي ليدخل الغرفة الرئيسة التي ينام فيها الزوجان للبحث عن مزيد من الأموال أو المجوهرات، وأثناء تفتيش الغرفة شعر به رب الأسرة، فطعنه المتهم بالسكين الذي كان يحمله، واستيقظت الزوجة على صوت صراخ الزوج، فطعنها أيضاً، واستمر في طعن كلا الزوجين لإسكاتهما تماماً، وعلى إثر الصراخ استيقظت الابنة التي تبلغ من العمر 18 عاماً، فسارت إلى غرفتهما لتشاهد أباها وأمها ملطخين بالدم على الأرض.

وتابع الجلاف أن الابنة شاهدت المتهم يتوجه خارجاً من المنزل ملطخاً بالدماء وبيده أداة الجريمة (السكين)، فتوجه إليها فتوسلت إليه أن يتركها لكنه لم يستمع إليها، وطعنها في رقبتها بالسكين، ثم لاذ بالفرار، مشيراً إلى أنه فور تلقي البلاغ تم تشكيل فريق عمل والاستعانة بمركز تحليل البيانات الجنائية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وإجراء مسح شامل للمنطقة القريبة من مكان الحادث للبحث عن أي آثار مادية تدل على مرتكب الجريمة.

وأشار إلى أنه أثناء عملية التمشيط تم العثور على أداة الجريمة (السكين) على بعد كيلومتر من موقع الجريمة، وتم تحريزها من قبل خبراء الأدلة الجنائية لرفع الآثار البيولوجية منها، وبمواصلة عمليات البحث والتحري اشتبه خبراء التحليل بمركز تحليل البيانات الجنائية في شخص (آسيوي) يقيم في إمارة مجاورة، وعليه تم إعداد كمين للقبض عليه، وبعد أقل من 24 ساعة من تلقي البلاغ تم القبض على المتهم.

من جانبه، قال مساعد المدير العام لشؤون البحث الجنائي، العقيد عادل الجوكر، إنه بعد القبض على المتهم اعترف بارتكابه الجريمة خلال محاولة سرقة الفيلا، وأقر بشراء السكين في يوم ارتكاب الجريمة من منطقة بعيدة عن موقع سكنه، لإبعاد الشبهات عن نفسه، مشيراً إلى أن المتهم أفاد بأنه منذ نحو سنة كان مقيماً في الدولة ويعمل في إحدى شركات الصيانة، وكانت الشركة مسؤولة عن أعمال الصيانة في فيلا المجني عليه، وأثناء عمله في الفيلا لإنهاء أعمال الصيانة، شاهد مبالغ مالية كبيرة بجانب إحدى الطاولات، ما دفعه للتفكير في اقتحام الفيلا وسرقتها. ودعا الجوكر أفراد الجمهور والأسر إلى ضرورة التأكد من إحكام إغلاق كل مداخل مقار سكنهم، والاستعانة بكاميرات مراقبة، وعدم تداول المال أو المقتنيات الثمينة أمام الغرباء حماية لأنفسهم من ضعاف النفوس.

إلى ذلك وبحسب أصدقاء المجني عليهما فإن الزوجين كانا يقيمان مع ابنتيهما في فيلا بمجمع سكني، ولا يوجد لهما أقارب آخرون في الدولة، لافتين إلى أن الابنة الكبرى خرجت من المستشفى بعد تلقيها العلاج من الإصابة التي تعرضت لها، وتقيم الابنتان حالياً مع أصدقاء الأبوين المغدورين.


حماية أفراد المجتمع

أكد القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، أن سلامة المواطنين والمقيمين خط أحمر لا يمكن المساس به أو تجاوزه بأي حال من الأحوال.

وأوضح أن حماية أفراد المجتمع تأتي في مقدمة أولويات شرطة دبي، ولن تدخر جهداً أو وقتاً في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه مخالفة القانون أو ترويع الأهالي وارتكاب الجرائم مهما كان نوعها، والإضرار بأمن الناس واستقرارهم.

تويتر