رجل يحاول حرق قلب طليقته.. و«الأحوال الشخصية» في دبي تنصفها

أنصفت محكمة الأحوال الشخصية في دبي، برئاسة القاضي فرج موسى القلاوي، امرأة آسيوية حُرمت من ابنها لمدة تزيد على عام وأربعة أشهر، بعد أن تحايل والده عليها وأخذه بزعم قضاء إجازة سريعة معه في دبي، ثم منعه من العودة وأرسل إليها رسالة مفادها «سأحرق قلبك عليه».

وقضت المحكمة حضورياً بإثبات حضانة المدعية للطفل البالغ من العمر تسع سنوات، وإلغاء منع السفر الصادر بحقه من دبي، وإلزام الأب بتسليم الأم جواز سفر الطفل، وتسليمه إليها في بلدهما أو في الإمارات إذا كانت الأم موجودة، ومنحها الوصاية الكاملة عليه، وإلزام الأب بالمصروفات.

وذكرت المحكمة في حيثيات الحكم أن المشرع جعل أمر الحضانة في مرحلة الطفولة من شأن النساء، لأن الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى رعايتهن، لأنها أرفق به وأكثر صبراً في تحمل المشاق، مؤكدة أن الأم أحق الناس بحضانة ابنها الصغير لأن هذا هو قانون الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

وحسمت محكمة الأحوال الشخصية في دبي النزاع القضائي للأم، بعد أن مرت القضية بثلاث مراحل تقاضٍ سابقة، الأولى في محكمة أول درجة التي قضت بعدم اختصاص النظر فيها، ثم محكمة الاستئناف التي أيدت الحكم ذاته، إلى أن وصلت إلى محكمة التمييز التي ألغت الحكمين السابقين، وأعادت القضية مرة أخرى إلى محكمة الأحوال الشخصية.

وبحسب أوراق القضية فإن الزوجين انفصلا رسمياً في بلدهما قبل عامين، وكان الطفل موجوداً مع أمه، إلى أن طلب الأب (45 عاماً) اصطحاب الطفل في إجازة إلى دبي، ثم قطع الاتصالات مع طليقته، منذ شهر ديسمبر 2018.

واطلعت هيئة المحكمة في دبي على صورة من تعهد وقعه الأب في بلاده على أنه سيعيد الطفل مرة أخرى، لكنه بمجرد وصوله إلى الإمارات أرسل إلى طليقته رسالة نصية يخبرها بأنه سيحرق قلبها على الطفل ولن تراه مرة أخرى، واستصدر قراراً بمنع سفره حتى يضمن ذلك.

واستمعت المحكمة إلى تأكيدات من جانب وكيل الأم على أنها كانت تتعرض لانتهاك ممنهج من قبل زوجها، الذي دأب على تجاهل طفله والتقصير في تلبية احتياجاته خلال زواجهما.

- المحكمة قضت بإثبات حضانة الأم للطفل، وإلغاء منع السفر الصادر بحقه.

الأكثر مشاركة