براءة متهم من هتك عرض باحثة عن عمل

قضت محكمة جنايات رأس الخيمة، ببراءة متهم عربي من هتك عرض فتاة بالإكراه، أثناء ذهابها معه لتتعرف على طبيعة العمل الموكل إليها، وأكدت المحكمة في حيثيات الحكم، أنها لم تجد في أوراق الدعوى ما يكفي لإثبات الاتهام الموجه للمتهم، حيث إن الواقعة لم يشاهدها أي شاهد، ولا يؤخذ بما جاء في شهادة المجني عليها، وأن المحكمة لا تراها كافية لإدانة المتهم، لأن أقوال المجني عليها تضاربت حول توقيت حدوث الواقعة.

وأضافت أن المجني عليها قررت في بداية التحقيقات أنها التقت بالمتهم في الخامسة والنصف مساء يوم الواقعة، وعادت إلى منزلها في السادسة و40 دقيقة، ثم عادت وقررت لدى مواجهتها بأقوال المتهم وما استند إليه من التحقيقات أنهما تواجدا في إحدى محطات البترول في الساعة الثامنة والنصف مساءً بأنها لم تدرك التوقيت يوم الواقعة.

وذكرت أنه لا يغير من وجه الرأي بالدعوى ما شهد به مجرى التحريات، من أن تحرياته توصلت إلى صحة الواقعة، إذ إن ذلك لا يعدو رأيه الذي يحتمل الصواب والخطأ، الأمر الذي يختلف مع اليقين، وأن من المقرر شرعاً وقانوناً أن أحكام الإدانة لا تُبنى على الشك والتخمين والاحتمال، ولكن على الجزم واليقين، وإذا تطرق الشك إلى الدليل يتعين الحكم بالبراءة، وهو ما دفع المحكمة للقضاء ببرأة المتهم مما أسند إليه.

وجاء في أوراق القضية، أن المجني عليها تواصلت مع المتهم بقصد العمل لديه، فواعدها، والتقيا في إحدى مناطق رأس الخيمة، وأقلها بسيارته وأخبرها بأنه سيصطحبها إلى موقع للبناء لمعاينته، حيث اختلى بها في مكان مهجور مظلم وأمسك يدها وتحسس أجزاء من جسدها دون رضاها ثم التصق بها،

فدفعته وأجهشت بالبكاء، فقام المتهم بتهدئتها، وطلب منها كتمان الواقعة، وأوصلها إلى منزلها، حيث قدمت المجني عليها بلاغاً لدى مركز الشرطة، فتم ضبط المتهم الذي أنكر أقوال المجني عليها، وتمت إحالته لمحكمة الجنايات، وأنكر المتهم أثناء المحاكمة التهم المسندة إليه، وطالب محامي الدفاع عن المتهم رمزي العجوز ببراءة موكله.

الأكثر مشاركة