غيرته الشديدة دفعته لقتلها خوفا من تركه أو زواجها من غيره

قضت محكمة استئناف الجنايات في محكمة رأس الخيمة، بتخفيض عقوبة رجل خليجي قتل زوجته عمدا من السجن المؤبد إلى السجن 15 عاما، وجاء في منطوق الحكم الصادر من المحكمة، بقبول الاستئناف شكلا وبإلغاء الحكم المستأنف وبرفض استئناف النيابة العامة والقضاء مجددا بمعاقبة المتهم بالسجن 15 سنة عن تهمة القتل الموجهة إليه وتأييد ما عدا ذلك.

وكانت محكمة أول درجة قضت بسجن المتهم بالمؤبد عن التهم المنسوبة إليه، وإلزامه بأن يؤدي إلى ورثة المجني عليها 200 ألف درهم دية شرعية، حيث طعنت النيابة العامة على الحكم، وطلبت بمعاقبة المستأنف ضده بالإعدام مع إلزامه بالدية المغلظة.

وجاء في اتهام النيابة العامة أن المتهم قتل عمدا المجني عليها بأن ضغط وجهها بوسادة كاتما بها أنفاسها قاصدا ازهاق روحها وأحدث بها إصابات أودت بحياتها، كما أضرم النار عمدا بغرفة اعداد الطعام الملحقة بالمسكن بأن أوصل مصدرا حراريا سريع الاشتعال ذا لهب مكشوفا بثلاث قطع قماش متفرقة ما أدى إلى اندلاع حريق في المكان لتضليل العدالة وحالة المجني عليها لإخفاء أدلة الجريمة.

وأشارت الشاهدة في القضية، إلى أن الخلافات بدأت بين المتهم والمجني عليها منذ الأسبوع الأول لزواجهما وأنه اعتاد التعدي على سلامة جسمها وحاول خنقها، وتعمد منعها من زيارة أسرتها وعدم الانفاق عليها ما دفعها للمقاضاته لتطليقها للضرر.

وأوضحت أنه يوم الواقعة حدثت مشاجرة بين المتهم والمجني عليها، لرفضها مرافقته لزيارة أسرته، وتابعت أنه قام بقتلها عمدا وافتعال الحريق من أجل إخفاء معالم الجريمة لعدم تصوره فراقها له أو زواجها من غيره.

وذكر تقرير خبير الحرائق في المختبر الجنائي لشرطة رأس الخيمة، أن الثابت من وقائع تحليل العينات عدم وجود أي مادة معجلة للحريق، وأن النيران كانت بواسطة إيصال مصدر لهب مباشر مكشوف كعود ثقاب أو قداحة إلى مناطق بداية الحريق، ولفت إلى استحالة امتداد النيران إلى القطعة القماشية المعثور عليها بجانب موقد الغاز في غرفة اعداد الطعام.

وأوضح أن التحليل ثبت عدم وجود أي آثار لترسبات كربونية في جدار أو سقف المطبخ وفضلا عن قلة الأدخنة المنبعثة من مناطق الحريق التي لا تؤدي إلى حدوث اختناق سيما مع وجود تيار هوائي داخل المطبخ مصدر عدم احكام غلق الباب لتلف مزلاجه وعدم غلق شرفة المطبخ.

وأشار إلى أنه ثبت من وقائع مناظرة جثة المجني عليها من قبل الطبيب الشرعي عدم وجود أي آثار احتراق على الجثة أو ترسبات كربونية بفتحات تنفس، ما يؤكد أن كانت متوفاة وقت اشعال الحريق وأن الحريق كان مفتعلا لإخفاء الجريمة.

وذكر شاهد في إدارة المباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة أن المتهم بقتل المجني عليها خنقا ونقلها إلى غرفة اعداد الطعام وافتعل الحريق ونزع كاميرات المراقبة في منزله لإخفاء جريمته، وذلك إثر لخلافات المستمرة بينهما نتيجة شرح إنفاق المتهم على زوجته وغيرته الشديدة عليها حيث سبق للمجني عليها أن حررت بلاغات ضد المتهم لاعتدائه على سلامة جسدها ومحاولة خنقها.

تويتر