سرقة 13 ساعة نادرة قيمتها 4 ملايين درهم من رجل أعمال

أحالت النيابة العامة في دبي إلى محكمة الجنايات، أوروبياً يبلغ من العمر 35 عاماً بتهمة حيازة ساعة نادرة قيمتها 572 ألف درهم مسروقة بالإكراه، من رجل أعمال في دبي اقتحم مجهولان شقته وسرقا منها 13 ساعة قيمتها أربعة ملايين درهم، وتبين من التحقيقات أن المتهم الذي ضبط بحوزته سيارة رولزرويس كان يعلم أن الساعة مسروقة حين باعها لصاحب معرض سيارات في دبي.

وقال شاهد من شرطة دبي إن بلاغاً ورد من شخص يقطن منطقة جزر جميرا، أفاد بأنه كان متواجداً في شقة شقيقه وسمع صوت طرق على الباب، ففتح ليجد شخصين يخفيان وجهيهما طويلا القامة بحوزة أحدهما مفك والآخر سكيناً، وطلبا منه الاستلقاء على الأرض، ثم أخذه الأول إلى غرفة النوم وسأله عن الأغراض، فأخبره بأنه لا توجد أغراض في هذه الغرفة، ثم أحضرا الخادمة وألقوها جواره، وقاما بتفتيش الشقة بعد سرقة هاتفه المحمول، وخلال دقائق سمع صوت باب الشقة الرئيس يغلق، فاتصل بشقيقه مالك الشقة الذي تفقد غرفته واكتشف سرقة 13 ساعة قيمتها أربعة ملايين درهم، كانت في دولاب ملابسه، فتم إعداد خطة بحث وتحر سريعة لإلقاء القبض على الجناة قبل هروبهما بالساعات أو التصرف فيها.

وأشار إلى أنه من خلال البحث والتحري توصل فريق العمل إلى معلومات موثوقة المصدر أن شخصاً عربياً مستثمر في معرض سيارات فارهة قصد محل ساعات في سوق الذهب لاستبدال ساعة فارهة قيمتها 572 ألف درهم، وتحمل ذات الرقم التسلسلي لإحدى الساعات المسروقة، فتم التحفظ على الساعة وجلبه إلى القسم المختص بالإدارة العامة للتحريات، وأفاد الرجل بأنه اشترى الساعة بشكل نظامي وشرعي من شخص أوروبي وهو المتهم المضبوط في القضية، بعد تسلمه ورقة الضمان وتوقيع عقد رسمي، وتعرف صاحب الساعة عليها.

وأوضح الشاهد أن عمليات البحث والتحري استمرت للقبض على البائع، وتبين أنه غادر الدولة، لكن ضبط لاحقاً بعد عدة أشهر أثناء وجوده في منطقة الجداف يقود سيارة «رولزرويس»، وبسؤاله أقر بأنه باع الساعة لمستثمر عربي، وزعم شراءها من شخص بريطاني في لندن.

وبمواصلة التحري تبين أن المتهم باع الساعة وهو يعرف أنها مسروقة، ما يدل على تورطه في الجريمة مع متهم آخر.

وقال صاحب معرض السيارات في شهادته أمام النيابة العامة إنه على معرفة سابقة بالمتهم لأن الأخير اشترى منه سابقاً سيارة فارهة، واستبدل معه ساعة مماثلة، لذا رحب بالصفقة حين عرض عليه شراء ساعة ريتشارد ميل محدودة الإصدار، وتأكد من سعرها فاشتراها بمبلغ 572 ألف درهم، وحرص على كتابة عقد رسمي في مكتبه، لافتاً إلى أن كل هذه الإجراءات موثقة بكاميرات معرض السيارات.

وأضاف أنه بعد حوالي ستة أيام من الواقعة طلب من أحد موظفيه الذهاب إلى سوق المجوهرات لاستبدال الساعة بأخرى من نفس النوع، لكن كان سعر الاستبدال مبالغ فيه فتراجع، ثم فوجئ باتصال من شرطة دبي يخبره بأن ساعته مسروقة، لافتاً إلى أن المتهم كان مرتبكاً أثناء إتمام الصقفقة وأخبره بأنه مضطر إلى السفر بسرعة.

وذكر شاهد آخر من شرطة دبي أن المتهمين اللذين نفذا جريمة السرقة تصرفا باحترافية إذ أخفيا وجهيهما أثناء دخول البرج السكني، فلم تظهر ملامحهما كما أنهما غادرا مسرعين متوجهين إلى البحر حيث لا توجد كاميرات، واختلطا بالناس الذين يمارسون الرياضة، ما سهل هروبهم دون الانتباه إليهم، فتم التعميم على المسروقات لضبطهما.

تويتر