الأعمال الدرامية تحمل رسائل توعية للإقلاع عن العادات الأسرية السلبية. من المصدر

«مواجهة درامية» للقروض والعنف الأسري والمغالاة في المهور

«الفن أقصر الطرق لإيصال الرسائل التوعوية»، مبدأ انتهجته دائرة القضاء في أبوظبي، ضمن خطتها لمواجهة الظواهر والعادات الأسرية السلبية، إذ أنتجت 16 مادة درامية، تنوعت بين أفلام وأغانٍ وإعلانات توعوية، تحمل رسائل تهدف إلى التصدي لهذه العادات.

«أيهما تختار.. قرر أنت».. فيلم يتحدث عن الأب القاسي في معاملته مع زوجته وأبنائه.

أولى المواد الدرامية التي أنتجتها الدائرة، فيلم يحمل اسم «القرض أوّله فرحة وآخره حسرة.. فاختر لنفسك ما شئت»، وتناول ظاهرة الإسراف في الاقتراض من البنوك دون الضرورة اللازمة، وسلط الضوء على القروض والاستدانة من أجل ابتياع الكماليات ومدى تأثيرها في الأسرة والمجتمع، وهو عمل من بطولة الفنانة فاطمة الحوسني والفنان خالد البناي.

فيما تناول فيلم يحمل اسم «غلاء المهور»، ظاهرة مغالاة الأسر في متطلبات الزواج، وبعض الاشتراطات التعجيزية التي تضعها الأسر أمام الشباب الراغبين في الزواج من بناتهم، ما يتسبب في انعزال الفتاة عن المجتمع، داعياً إلى أهمية تخفيف المطالب، وعدم المبالغة في المهور، إذا كان المتقدم يتمتع بسمعة طيبة، وحسن الخلق.

وتطرقت الدائرة لظاهرة قسوة الآباء، من خلال إنتاج فيلم «أيهما تختار.. قرر أنت»، الذي تحدث عن الأب القاسي في معاملته مع زوجته وأبنائه، وأثر ذلك في نفسية أفراد الأسرة، ثم الصورة العكسية، عندما يغير رب الأسرة أسلوب تعامله، ما ينعكس إيجاباً عليه وأفراد أسرته.

وعن قضية العنف ضد الأطفال، تم إنتاج فيلم «العنف الأسري ضد الأطفال جريمة ضد البراءة والإنسانية»، وهو يتصدى لظاهرة سوء معاملة الأطفال، وأثر ذلك في سلوكهم مع الأسرة والآخرين، وهو من بطولة الفنان حبيب غلوم، والفنانة هدى الغانم.

ومن ضمن الأفلام الفنية التوعوية فيلم «إهمال الزوجة»، الذي ركز على إرساء مقومات الحياة السعيدة بين الزوجين، التي يسودها الحب والود والاحترام المتبادل، لكن يعكر صفوها إهمال الزوج مشاعر زوجته، ما يشكّل تهديداً حقيقياً للاستقرار الأسري، وهو فيلم من بطولة ميساء المغربي ومنصور الغساني.

ووجه فيلم «التسوّل»، رسالة توعوية مجتمعية تبين الآثار السلبية لظاهرة التسول التي تشكل تهديداً لأمن المتجمع، إذ يوضح الفيلم أن هذه الظاهرة تعتبر تأويلاً خاطئاً لصفات التراحم والتكاتف، واستغلالاً للعاطفة، وهو من بطولة الفنانين علي التميمي وعبدالله الجنيبي.

أما فيلم «كبارنا في قلوبنا»، فيسلط الضوء على أهمية احترام كبار السن وتوقيرهم، وتلبية احتياجاتهم، كما يؤكد ضرورة السعي للتقرب إليهم، وتخصيص وقت كل يوم للجلوس معهم، والاستماع إليهم، كون هذا الأمر يجعلهم يشعرون بالسعادة، وأن مكانتهم مازالت محفوظة بين أفراد العائلة والمجتمع.

وعرضت الدائرة فيلم «خطر المنشطات»، وهو يتناول خطورة تعاطي المنشطات والمكملات الغذائية المحظورة في الصالات الرياضية، ويستعرض آثارها الجانبية في تدمير الصحة والشباب.

وسلط فيلم «الصاحب ساحب»، الضوء على الضرر الكبير الناتج عن مصاحبة رفقاء السوء.

وتحت عنوان «افعل ما شئت فكما تدين تدان»، أنتجت الدائرة إعلاناً يلقي الضوء على عقوق الأب والتقصير في حقه، والعلاقة بين الأبناء ووالديهم، وهو بطولة الفنان الكويتي خالد أمين، والفنانة هدى الغانم، والفنان ضاعن جمعة.

وعرضت الدائرة فيلماً حول أهمية الوكالة تحت عنوان «الوكالة أمانة»، الذي أكد ضرورة منحها لمن هم أهل للثقة لتجنب المساءلة القانونية.

وأنتجت كذلك فيلماً آخر عن مدى تأثر الطفل بأفلام الفيديو العنيفة وألعاب الفيديو التي تحوي على مشاهد عنف، بالإضافة إلى الخلافات الزوجية التي تحدث على مرأى ومسمع الطفل، وانعكاسها على سلوكه في المدرسة.

فيما يبين فيلم حول التحرش الجنسي بالأطفال، أهمية دور الآباء والأمهات في متابعة ومراقبة الأبناء في تصرفاتهم وسلوكاتهم، ويحدد أهمية اختيار الصحبة الطيبة للأبناء من ناحية الثقافة والعمر والمستوى.

وتناول فيلم «طاعة ولي الأمر» مدى إخلاص الشعب وأفراد المجتمع للقيادة، وتعكس مشاهد العمل أسس التنشئة والتربية منذ الصغر، التي تؤصل لقيم الولاء وطاعة ولي الأمر، وهو من بطولة هدى الغانم وعلاء النعيمي.

 

الأكثر مشاركة