تشييع طفلتين مواطنتين اختنقتا بسيارة والدهما في عجمان
أدى جموع المصلين، مساء أول من أمس، صلاة الجنازة على الطفلتين المواطنتين اللتين توفيتا اختناقاً داخل سيارة والدهما بعد مكوثهما فيها نحو ساعتين خلال وقت الظهيرة.
وقال عم الطفلتين، عبدالله البلوشي، إن «والد الطفلتين ذهب للصلاة في المسجد المجاور لمنزله، وقد كانت كل أبواب المنزل مغلقة، لكنّ الطفلتين تسللتا من بوابة المطبخ، وخرجتا للعب في الخارج بالمنزل المكون من طابقين، وركبتا السيارة التي أقفلت عليهما أتوماتيكياً، وبحكم سنهما لم تتمكنا من فتح الباب».
وتابع البلوشي، لـ«الإمارات اليوم»: «في هذه الأثناء كانت الأم وأبناؤها جميعاً، يبحثون عن الطفلتين في جميع أرجاء المنزل»، مضيفاً أن العائلة فوجئت بما جرى، ولا يوجد إهمال في الحادثة التي وقعت.
إلى ذلك، قال مدير إدارة المراكز الشاملة بشرطة عجمان، المقدم علي جبر الشامسي، إن الشرطة تلقت بلاغاً بتعرض طفلتين (4 أعوام، وعامان) للاختناق بعد مكوثهما داخل سيارة والدهما في ساحة المنزل، حيث خرج والدهما لأداء صلاة الظهر في المسجد، وفي هذه الأثناء توجهت الطفلتان للعب في ساحة المنزل ودخلتا السيارة، ومكثتا فيها نحو ساعتين وهي في حالة إغلاق تام.
وتابع أن الأسرة توجهت للبحث عن الطفلتين بعد اختفائهما من المنزل، وبالبحث عنهما عثرت عليهما في حالة اختناق شديد داخل السيارة، وعدم قدرتهما على التنفس، وحضر الأب من المسجد وحاول إنقاذهما بعمل تنفس اصطناعي من دون جدوى، فنقلهما على الفور إلى المستشفى إلا أنهما فارقتا الحياة قبل الوصول إلى المستشفى.
وتابع أنه على إثر ذلك تحرك فريق من مسرح الجريمة والطب الشرعي والمناوب العام في القيادة العامة لشرطة عجمان، يرافقهم محققون من التحريات والمباحث الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، ليتبين أن الطفلتين توفيتا نتيجة انقطاع الأكسجين في السيارة المغلقة بإحكام في منتصف الظهيرة، ما أدى إلى اختناقهما وفراقهما الحياة.
ودعا الشامسي الجمهور إلى توخي الحذر خلال فترات الصيف، وعدم ترك الأطفال دون مراقبة، وتجنب بقائهم داخل المركبات، خصوصاً في فترات الظهيرة، تجنباً لمثل هذه الحواث.