«الخط الساخن» يحرر فتاة من قبضة «تاجر بشر»

أنقذت شرطة دبي فتاة من جنسية دولة آسيوية أرغمت على ممارسة الرذيلة، بعدما تلقت منها اتصالاً على الخط الساخن (8007283)، المخصص لخدمة ضحايا جرائم الاتجار في البشر، أكدت فيه أن رجلاً من جنسيتها نفسها يحتجزها في شقة، لم تتمكن من تحديد موقعها.

وعلى الرغم من صعوبة المهمة، فقد سخرت شرطة دبي طاقتها من أجل إنقاذ الفتاة، وتقديم المتهم إلى العدالة، فاستعانت بخبرات بشرية وتقنية تكنولوجية عالية، مكنتها خلال فترة قصيرة من تحديد مكان الشقة، فدهمتها وعثرت على الفتاة، فيما هرب شخص كان يتولى حراستها من نافذة دورة المياه، إلا أن عناصر الشرطة طاردوه، وعثروا عليه مختبئاً على السطح.

وسارعت شرطة دبي في القبض على الرجل الذي جلب الفتاة إلى الدولة، بعدما أوهمها بأنه عثر على وظيفة لها، ومع أنه تنكر لجريمة اتجاره في الفتاة وإدارة شقة للرذيلة، إلا أن دليل إدانته كان موجوداً في جيبه، إذ عثرت الشرطة على قصاصات ورقية مدون فيها قيمة المتحصلات اليومية لأعمال الرذيلة.

وأكد مدير مركز مراقبة جرائم الاتجار بالبشر في شرطة دبي، المقدم الدكتور سلطان عبدالحميد الجمال، أن المطلوب من الفتيات وعائلاتهن التأكد من حقيقة وجود فرصة العمل قبل حضورهن إلى الدولة، محذرا من الثقة بأي شخص يدعي قدرته على توفير وظيفة دون التأكد من وجود عقد عمل رسمي أو التعامل مع شركات موثوقة.

وتعود قصة الفتاة إلى تلقيها تأكيدات من «تاجر البشر»، أنه عثر على فرصة عمل لها في الدولة مقابل راتب مُجزٍ. وما إن حضرت من بلادها إلى الدولة حتى قادها إلى شقة، وأبلغها بأنها ستعمل في الرذيلة، لكنها رفضت، فاغتصبها وضغط عليها، بهدف تدمير نفسيتها، ثم كلف حارساً بمراقبتها. وخلال تلك الفترة حاولت الهرب مرات عدة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك.

وذات مرة، سمح لها الحارس بمهاتفة عائلتها، فاستغلت الفرصة، وأبلغتهم بأن الرجل الذي وعدها بالعمل يحتجزها، ويرغمها على الرذيلة. وطلبت منهم تزويدها برقم شرطة دبي، وما إن حصلت على الرقم حتى أبلغت عن احتجازها، فسارعت الشرطة إلى العمل من أجل إنقاذها، على الرغم من عدم معرفة المكان الذي احتجزت فيه.

الأكثر مشاركة