اتهام شخص بالشروع في قتل أم وابنتها بدافع السرقة
وجّهت دائرة الجنايات في محكمة الشارقة الشرعية، أمس، اتهامات لشخص من الجنسية الأفغانية يدعى (ع.ع)، بالشروع في قتل أم وابنتها من الجنسية نفسها، ومحاولة سرقة منزلهما، حيث أحدث المتهم، الذي كان مقنعاً، إصابات متوسطة في جمجمة الطفلة، وخطرة لوالدتها، عبر ضربهما بآلة حادة.
وأنكر المتهم خلال الجلسة التي ترأسها القاضي حسين العسوفي، وبعضوية كل من القاضي محمد محمد السيد، والقاضي سعود محمد السلامين، وأمين السر محمد الطحان، التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أنه في يوم الحادث نفسه كان على رأس عمله في أحد محال «سمكرة» السيارات، وأن ذلك كان في شهر رمضان. وردّ عليه القاضي بأن المجني عليها تعرفت إليه في الشرطة، وأكدت أنه هو من اعتدى عليهما وسرق المنزل.
وقال القاضي العسوفي إن تفاصيل القضية تعود وفقاً لما جاء في محاضر الاستدلال وتحقيقات النيابة إلى الـ21 من يوليو من العام الماضي، حيث اقتحم المتهم فيلا سكنية تعود للمجني عليهما بدافع السرقة، وعندما حاول فتح الباب الداخلي للفيلا، فوجئ المتهم بوجود الأم وابنتها التي تبلغ من العمر تسع سنوات داخل الفيلا.
وأضاف أنه «عندما سمعت الأم صوت محاولات فتح الباب من قبل المتهم، طلبت من ابنتها تفقد الباب، ظناً منها أنه زوجها، إلا أن الطفلة فوجئت برجل غريب يغطي وجهه بقناع، ويحمل في يده أداة حديدية، وهنا هرعت الطفلة في الصراخ مستنجدة بوالدتها والجيران، لكن المتهم عاجلها بضربها على رأسها بالآلة الحادة، ما تسبب في حدوث إصابات متوسطة في جمجمتها».
وأشار إلى أنه عندما سمعت الأم صراخ ابنتها سارعت لنجدتها، إلا أن المتهم هاجمها هي الأخرى، واعتدى عليها بالضرب المبرح، ومن ثم طلب من الأم تسليمه المصوغات الذهبية التي تمتلكها، وكل ما يوجد في المنزل من أموال، عندها لم تستجب الأم لتهديدات المتهم وطلبه، وظلت في الصراخ المستمر، ومحاولة الهرب من المتهم، بعد أن تمكنت من كشف وجهه، إلا أنه وجّه لها ضربات متعددة بالآلة الحديدية، ما أسفر عن حدوث إصابات خطرة لها، وبعد ذلك تمكن المتهم من الهرب من المنزل.
وقرّر القاضي العسوفي تأجيل نظر القضية إلى جلسة الـ25 من مارس، لاستدعاء المجني عليها للاستماع إلى شهادتها.