شرطة دبي تسترد مجوهرات بـ 6 ملايين درهم بعد عام من سرقتها

استردّ فريق من شرطة دبي ووزارة الداخلية مجوهرات تصل قيمتها إلى ستة ملايين درهم، سرقها لصان (تركي وأذربيجاني)، وفرّا بها إلى أوكرانيا منذ أكثر من عام. وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن فريق العمل بذل جهداً كبيراً على مدار عام كامل مع السلطات الأوكرانية، حتى نجح في استرداد المسروقات، على الرغم من الظروف التي تمرّ بها أوكرانيا في الوقت الراهن.

فيما ذكر نائب القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، أن المجوهرات حصيلة سرقات منازل ارتكبها المتهمان قبل أن يفرّا إلى أوكرانيا وتلاحقهما شرطة دبي، بالتنسيق مع السلطات المعنية هناك، حتى تم القبض عليهما. وتفصيلاً، أكد المزينة أن شرطة دبي لا تغلق أي قضية بمجرد إلقاء القبض على مرتكبها، حتى لو كان خارج الدولة، لكنها تبذل أقصى ما بوسعها لاسترداد المسروقات، لافتاً إلى أن ضباط الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لديهم شبكة علاقات واسعة مع نظرائهم في دول أخرى و«الإنتربول».

وأشار إلى أن الفريق ظلّ على تواصل مستمر مع السلطات الأوكرانية منذ شهر مارس العام الماضي، حين فرّ المتهمان بالمسروقات إلى أوكرانيا، حتى ألقي القبض عليهما وأحيلا إلى القضاء، لافتاً إلى أن جهودهم أسفرت في النهاية عن استرداد كل المجوهرات التي سرقها اللصان، والعودة بها إلى دبي الأسبوع الماضي.

وأكد المزينة أن القيادة العامة لشرطة دبي لا تدخر جهداً أو تكلفة في استرداد المسروقات، سواء كانت أموالاً أو مجوهرات، تعزيزاً لسمعة إمارة دبي مدينةً اقتصادية يدار فيها المال بأمان تام.

وكشف أن ضباط البحث الجنائي في شرطة دبي ينتقلون للمشاركة في عمليات البحث وجمع الاستدلالات في قضايا دولية، ما أتاح لهم فرصة الحصول على خبرات كبيرة في مجال العمل على أراضٍ أخرى وثقافات مختلفة.

إلى ذلك، قال نائب القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن القضية بدأت حين وقعت سرقات عدة في فلل وشقق بأسلوب إجرامي واحد، خلال فترة قصيرة، لدرجة أن عدداً من أصحابها لم يتنبهوا إلى سرقتها إلا بعد هروب مرتكبي الجريمة.

وأضاف أنه تم على الفور تشكيل فرق عمل متخصصة في سرقات المساكن، لتتبع خيوط الجريمة وتحديد هوية المتهمين، اللذين فرّا إلى أوكرانيا، لكن لم تتوقف ملاحقتهما رغم ذلك، وتواصل ضباط البحث الجنائي مع السلطات الأوكرانية وزودوها بالمعلومات كافة وصور المسروقات، حتى ضبط المتهمان، وتأكدت السلطات هناك من تطابق مواصفات المجوهرات.

وأشار إلى أن فريق عمل من ثلاث إدارات فرعية ظل ينسق طوال فترة المحاكمة مع السلطات الأوكرانية، حتى استطاع استرداد المجوهرات، لافتاً إلى أنه يتم حالياً فحص البلاغات واستدعاء أصحابها لتسليمهم المجوهرات.

«شرطة دبي لا تغلق أي قضية بمجرد إلقاء القبض على مرتكبها حتى لو كان خارج الدولة».

 

«القضية بدأت حين وقعت سرقات في فلل وشقق بأسلوب إجرامي واحد خلال فترة قصيرة».

اللواء خليل المنصوري