رواتب شهرية لأسر 84 نزيلاً في المؤسسات العقابية بدبي
أطلقت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي مبادرة إنسانية هي الأولى من نوعها في العالم، وفقاً لمدير الإدارة اللواء محمد حميد السويدي. وتتمثل في صرف رواتب شهرية لأسر النزلاء المواطنين والمقيمين، التي تعتمد بشكل أساسي على عائلها السجين.
وكشف قسم الرعاية الإنسانية أن إجمالي المبالغ التي أنفقت في صورة مساعدات إنسانية للنزلاء خلال العام الجاري بلغ مليوناً و127 ألف درهم، شملت تذاكر سفر وتسويات مالية وسداد ديات، إضافة إلى حزمة من المساعدات بمناسبة شهر رمضان.
وتفصيلاً، قال السويدي، إن قسم الرعاية الإنسانية في الإدارة أعد قائمة تضم 84 نزيلاً بعد دراسة متأنية لحالتهم الاجتماعية، وحددت لأسرهم رواتب راوحت بين 2000 و3000 درهم شهرياً، وفق حالة وعدد أفراد كل أسرة.
وأضاف أنه يتم تحديث القائمة شهرياً، لإضافة أسماء النزلاء الجدد، أو حذف أسماء المستفيدين الذين يفرج عنهم.
وأوضح أن المبلغ المخصص للمبادرة يأتي في إطار مشروع عطاء الخير، المخصص لمساعدة أسر نزلاء المؤسسات العقابية، وتسهم فيه مؤسسة دبي الإنسانية التابعة لبنك دبي الإسلامي بثلاثة ملايين درهم.
وأفاد بأنه «تم تحديد الراتب الشهري لكل أسرة حسب عدد أفرادها، إذ يصرف 2000 درهم للأسرة التي لا يتجاوز عددها أربعة أفراد، و3000 درهم للأسر التي يزيد عددها على ذلك»، مؤكداً تحديد الأسر المستحقة بعد دراسات وزيارات ميدانية من جانب فريق مختصّ لتحديد الحالة الاجتماعية، والتأكد من أنها تعتمد بشكل أساسي على عائلها المسجون، مشيراً إلى أن الرواتب ستصرف شهرياً لمدة عام من خلال نظام آلي في برنامج عطاء الخير. وتابع السويدي أن قسم الرعاية الاجتماعية والإنسانية في المؤسسات العقابية والإصلاحية يهتم بشؤون النزلاء داخل السجن وخارجه، ويساعدهم على حل مشكلاتهم الاجتماعية والمالية، ويتابع قضاياهم وأمورهم التي لا يستطيعون متابعتها بسبب وجودهم في السجن، منها رعاية أسرهم. وقال إن إجمالي المبالغ التي أنفقت كمساعدات مالية لنزلاء المؤسسات العقابية خلال العام الماضي بلغ مليوناً و700 ألف درهم، لافتاً إلى أن الإدارة تنسق مع المؤسسات الإنسانية وفاعلي الخير لضمان تقديم أكبر قدر من المساعدات للنزلاء المستحقين، في إطار الهدف الاستراتيجي لشرطة دبي بصون الحقوق والحريات، وتطبيق المعايير الدولية في رعاية النزلاء، وتقديم الخدمات الإنسانية اللازمة لهم.
ولفت إلى أن نسبة كبيرة من المساعدات الإنسانية تصرف في قضاء الديات الشرعية، والخدمات الطبية، والمساعدات المالية، والعينية، وتذاكر السفر لغير المواطنين، والتسويات المالية التي تعرقل الإفراج عن النزلاء.
إلى ذلك، قالت رئيس قسم الرعاية الإنسانية بالإنابة في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية نجود النور عثمان، إن إجمالي المبالغ التي صرفت في صورة مساعدات مالية وعينية للنزلاء خلال العام الجاري بلغ مليوناً و127 ألف درهم، تمثلت في كلفة 217 تذكرة سفر وتسويات مالية لأربعة نزلاء و38 مساعدة مالية ومساعدات طبية لثمانية أشخاص، إضافة إلى سداد ديات مستحقة على ثلاثة نزلاء بلغت قيمتها 600 ألف درهم. وأضافت أن إجمالي المستفيدين من مساعدات العام الجاري بلغ 536 نزيلاً، من بينهم 244 شخصاً استفادوا بمساعدات عينية، مشيرة إلى أن كثيرا من المساعدات قدمت من خلال حملة «فرج كربتهم» بمشاركة جمعية دار البر ومركز البراحة لتحفيظ القرآن والأنصاري للصرافة، إضافة إلى برنامج «أبواب الخير» في إذاعة نور دبي.
وأكدت أن هناك مساعدات قدمت بمناسبة شهر رمضان، منها 500 قسيمة لشراء مواد غذائية قدمها متبرع بقيمة 500 درهم لكل قسيمة، إضافة إلى 37 كوبوناً قدمتها جمعية دار البر بقيمة 100 درهم لكل كوبون. كما قدمت مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية 700 كوبون تبلغ قيمة كل منها 800 درهم.
وأوضحت أن 47 نزيلاً استفادوا من الكوبونات الغذائية المقدمة لأسرهم، بقيمة 38 ألفاً و500 درهم، إضافة إلى 19 نزيلا حصلت أسرهم على السلة الرمضانية، و133 نزيلاً حصلوا على مساعدات قدمت من مؤسسات مختلفة.
وتابعت أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي تتبرع بـ300 ألف درهم سنوياً لقسم الرعاية الإنسانية، واستفاد منها فعليا 282 نزيلاً ليس لديهم أسر ترعاهم داخل الدولة، إذ منح كل منهم 100 درهم لشراء احتياجاته الخاصة. وأفادت بأن مركز البراحة لتحفيظ القرآن الكريم تبرع بـ500 ألف درهم، صرف منها 114 ألف درهم لـ37 من أسر النزلاء، بواقع 3000 درهم لكل أسرة.
وأضافت أنه تم كذلك إطلاق حملة «كلنا أمل» بداية من شهر رمضان لمساعدة 20 من نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية، الذين تقلّ مديونياتهم عن 200 ألف درهم، على الخروج من السجن، مؤكدة دراسة هذه الحالات بتأن، والتأكد من أنهم لا يملكون الأموال المطلوبة على الرغم من انتهاء فترة عقوبتهم.
وأشارت إلى أن هناك حزمة من البرامج والمشروعات تنفذ لخدمة النزلاء، منها مشروع تحسين البيئة الداخلية لنزيلات سجن النساء، يتضمن توفير تسعة مقاعد لأطفالهن، و25 مقعد حمام لمساعدة الأمهات على العناية بالأطفال، إضافة إلى 33 مرحاضاً متنقلاً، و30 حوض استحمام، و135 رضاعة.