تصوير المخالفات بالفيديو للحد من الاعتراضات
كشف مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين، عن استحداث تقنية جديدة لتسجيل المخالفات بالصوت والصورة بواسطة جهاز متقدم يتم تجربة 10 قطع منه حالياً بواسطة الدوريات.
وقال الزفين للصحافيين، إن الجهاز الجديد سيخصص لتسجيل عملية تحرير المخالفات الحضورية كاملة لضمان الشفافية، مؤكداً أنه سيقضي نهائياً على الاعتراضات المرورية، كما يردع الشرطي عن التصرف بطريقة فظة أو حادة مع مستخدم الطريق.
| الإبلاغ عن مركبات الشرطة غير الملتزمة قال مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد سيف الزفين، إن القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، وافق على اقتراح بإضافة عبارة على مركبات الشرطة تنص على أنه «إذا كانت قيادتي غير جيدة فاتصل بالرقم المخصص لبرنامج كلنا شرطة». وأضاف أن هناك حالات طارئة بالتأكيد تشغل فيها سيارات الشرطة «اللواح»، لكن في غير هذه الحالات يجب الالتزام بالقيادة الآمنة، ويحق لأفراد المجتمع إبداء ملاحظاتهم في حال عدم التزام الشرطي، مؤكداً أن هذا يرسخ الصورة الذهنية المتحضرة لشرطة دبي في الشارع. |
وأكد لـ«الإمارات اليوم»، أن دراسة ميدانية أجرتها الإدارة العامة للمرور أثبتت أن نسبة السيارات التي تخالف على طريق واحد في دبي تصل إلى 30٪ من إجمالي المركبات التي تسير في التوقيت نفسه، لافتا إلى أن هذه النسبة تزيد على المسجلة في أميركا وأوروبا.
وذكر الزفين أن ثمة شكاوى تكررت من جانب سائقين يفيدون بأن رجال شرطة تعاملوا معهم بفظاظة أثناء تسجيل المخالفة، أو أنهم لم يرتكبوا ما يستحق إيقافهم عليه ومخالفتهم.
وأضاف أن القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، أصر على توفير أكثر من نافذة لتلقي هذه الاعتراضات، سواء في المرور أو في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، ومن ثم يمكن للمعترض اللجوء إلى نيابة السير والمرور.
وأشار إلى أن شرطة دبي قررت أخيراً اللجوء إلى آلية تقضي كلياً على هذه الإشكالية من خلال جلب أجهزة تستخدم فعلياً في الولايات المتحدة ودول أخرى، وتطبق لأول مرة في الدولة لتسجيل عملية تحرير المخالفة بالصوت والصورة.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للمرور تجرب حالياً 10 أجهزة من هذا النوع، لافتا إلى أن الجهاز صغير الحجم ويعلق على صدر الشرطي، ويعمل بطريقة بسيطة من خلال زر تشغيل يضغط عليه ليسجل ما يحدث بدقة.
وأوضح أن الشرطي سيتصرف وفق قواعد محددة، فيشرح في البداية للسائق طبيعة المخالفة التي ارتكبها ويطلب منه رخصة القيادة وملكية السيارة، ثم يقول له «لا يحق لك الحديث معي، لكن من حقك الاعتراض على المخالفة في الإدارة».
ولفت إلى أن شرطة دبي تراعي حساسية تسجيل فيديو للنساء، لذا فإنها تترك هذه المسألة اختيارياً للسائقة، وفي حال رفضها تسجيل فيديو يكتفى بتسجيل صوتي للحوار الذي يدور بينها وبين الشرطي.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور، إن الآلية التي كانت معتمدة سابقاً في حال تلقي اعتراض ضد مخالفة أو شكوى من أسلوب شرطي، تتمثل في جلب الطرفين ومواجهتهما معاً، لكن في معظم الحالات لا يتم التوصل إلى نتيجة، لأن كلاً منهما يتمسك بموقفه.
وأكد الزفين أنه لا يمكن القول إن جميع رجال الشرطة على درجة واحدة من القدرة على ضبط النفس، لذا ستساعد هذه الأجهزة على كشف العنصر الذي يتعامل بأسلوب غير مناسب، لأن عملية التسجيل ستكون إجبارية، ويحاسب الشرطي الذي لا يلتزم بذلك.
وتوقع الزفين أن تحد الآلية الجديدة من 90٪ من الشكاوى من رجال الشرطة أثناء تحرير المخالفات الحضورية التي تستلزم مواجهة مباشرة بين الطرفين، كما تضفي مظهراً حضارياً على نظام تسجيل المخالفات.
وأشار إلى أن «مرور دبي»، لجأت إلى حل وسط وهو تجنب إيقاف الأشخاص في ساعات الذروة مراعاة لظروفهم، ولعدم عرقلة حركة السير إلا في الحالات التي يسبب فيها السائق خطورة على غيره من مستخدمي الطريق.