سوء المعاملة وتأخير الرواتب وراء عنف الخادمات
أفادت شرطة دبي بأن سوء معاملة الخدم وتأخير الراتب يقفان وراء العنف الذي تمارسه بعض الخادمات ضد مخدوميهن، وأوضحت أنها أجرت دراسة حول الأسباب التي تقود الخدم إلى ارتكاب جرائم عنف، خلصت إلى أن هناك «دوافع انتقامية تحرك الخادمات بسبب تشغيلهن ساعات طويلة في منازل كبيرة، والاعتداء عليهن في بعض الحالات».
وأطلقت شرطة دبي، أمس، حملة للحد من جرائم الخدم تحت عنوان «الفئات المساعدة بين الاهتمام والاتهام»، من خلال رصد أسباب الجرائم، وسبل تفاديها، واستهداف الفئات المساعدة بالتوعية القانونية والاجتماعية.
وذكر مدير إدارة التدريب المسؤول عن الحملة، المقدم أحمد المري، أن «جرائم الخدم المسجلة شملت حالات اعتداء على أطفال، ومن بينهم رضيع عمره عامان أحدثت به خادمة إصابات بليغة، وكذلك جرائم سحر وشعوذة وسكب مواد ضارة، مثل البول في أطعمة أصحاب المنزل».
وقضت محاكم دبي، أخيراً، بالسجن لربة منزل وزوجها عذّبا خادمتين، ما تسبب في وفاة إحداهما بسبب الاعتداءات المتكررة وإجبارها على شرب مواد ضارة. وأشار المري إلى أن «بعض الخدم يأتون من مناطق تعاني تدني الثقافة فيتصرفون بطريقة غريبة للغاية، مثل القيام بأعمال سحر وشعوذة لرب أو ربة المنزل تصل في بعض الأحيان إلى وضع مواد ضارة في الطعام»، ولفت إلى أن خادمة وضعت بولها في طعام وشراب مخدوميها.
وأكد أن «الحل لتفادي معظم جرائم الخدم يكمن في حسن معاملة الأسرة لها»، لافتاً إلى أن «الحملة تنطلق تحت شعار (معاملتهم برحمة تساوي فرحة.. ومعاملتهم بقسوة تساوي حسرة)».