عملية دولية تسفر عن ضبط 8 أشخاص بالتنسيق بين الإمارات وباكستان

نجحت عملية "شكراً باكستان" بالتنسيق بين السلطات الإماراتية والباكستانية في ضبط تتابعي لأفراد عصابة دولية للاشتباه بتهريب شحنة مخدرة تزن 16 كيلوغراماً من مخدر الهيروين، بقصد ترويجها في الإمارات، وباءت 5 محاولات للعصابة المكونة من 8 أشخاص باكستانيين بالفشل بفضل جهود التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين.

وثمن وكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف عبدالله الشعفار، التعاون الكبير الذي أبدته السلطات الباكستانية مع مكتب ارتباط مكافحة المخدرات في سفارة دولة الإمارات في إسلام أباد من خلال توفير المعلومات التفصيلية التي أسهمت في إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى الدولة وضبط تجار هذه السموم.

وأثنى الشعفار على جهود "المكتب"، مؤكداً حرص القيادة العليا على دعم جهود مكافحة المخدرات والمتابعة المستمرة للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في توفير الاحتياجات اللازمة لعناصر المكافحة لتعزيز جهودهم في القيام بواجهاتهم والحفاظ على المكتسبات الوطنية.

وحول العملية الدولية التي أطلق عليها "شكراً باكستان"، قال مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، العقيد سعيد السويدي، إن التسمية جاءت تثميناً لتعاون السلطات الباكستانية ممثلة بجهاز مكافحة المخدرات الباكستاني "ايه ان اف" ووحدة التحقيقات الخاصة "اس اي سي" واستخبارات الجمارك ودورهم في إحباط محاولات التهريب وضبط المتورطين.

وأوضح السويدي أن مكتب ارتباط مكافحة المخدرات في سفارة دولة الإمارات في إسلام أباد تلقى معلومات من مصادر مؤكدة تفيد بأن عصابة مكونة من عدة أشخاص تخطط لتهريب كمية كبيرة من مخدر الهيروين من باكستان إلى الإمارات عبر مختلف مطارات الدولة.

وأفاد بأنه بناء على توجيهات القيادة الشرطية تم تبادل المعلومات فورياً وتنفيذ عملية مشتركة مع جهاز مكافحة المخدرات الباكستاني الذي أبدى تعاوناً ملموساً في التحري عن أطراف العصابة وجمع معلومات دقيقة عن مخططهم الإجرامي وبيانات مهربي المخدرات ومواعيد رحلاتهم.

وكشف السويدي أن عملية "شكراً باكستان" أسفرت عن ضبط العصابة المكونة من 8 أشخاص باكستانيين في محاولة أفرادها لتهريب الشحنة المخدرة بشكل تتابعي إلى الإمارات في 5 محاولات باءت جميعها بالفشل "4 محاولات في مطارات باكستان ومحاولة واحدة في مطار دبي الدولي بالإمارات".

وذكر أن إجمالي الكمية المضبوطة في الإمارات وباكستان بلغت 16 كيلوغراماً منها 15 كيلوغراماً تم ضبطها في مطارات باكستان عن طريق تخبئتها في تجويفات سرية في حقائب سفر وأحذية ..فيما تم ضبط كيلوغرام واحد من مخدر الهيروين في مطار دبي وكانت على شكل كبسولات تم بلعها في الأحشاء.

وحول الخطة الأمنية المشتركة بين البلدين لضبطهم متلبسين بجرمهم، شرح العقيد السويدي تفاصيلها قائلا قامت السلطات الباكستانية بضبط مشتبه باكستاني بحوزته 7 كيلوغرامات من مخدر الهيروين في مطار إسلام أباد، فيما تم ضبط 3 مشتبهين باكستانيين آخرين في مطار بيشاور أثناء محاولتهم تهريب 6 كيلوغرامات من نوعية المخدر نفسه.

وأوضح أنه على الرغم من المحاولتين الفاشلتين لتهريب المخدرات، لم تثنهم عن معاودة المحاولة لتهريب كميات أخرى عبر طرق ووسائل مختلفة حيث استمرت عملية رصد بقية أعضاء الشبكة ومتابعة تحركاتهم ونشاطهم تمهيداً لضبطهم.

وأضاف أنه بعد عدة لقاءات أجراها مكتب ارتباط مكافحة المخدرات مع السلطات الباكستانية تم وضع خطة أخرى لضبط بقية أعضاء العصابة وإحباط مخططهم، حيث تمكنت وزارة الداخلية بالتعاون والتنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي من إلقاء القبض على مشتبه باكستاني آخر "زائر" في مطار دبي الدولي حاملاً في أحشائه 104 كبسولات تحوي مخدر الهيروين.

وأشار إلى أن الضبطية الأخيرة أسهمت في ضبط بقية أفراد العصابة في باكستان وعددهم 3 مشتبهين باكستانيين في محاولتين لتهريب 2 كيلو من مخدر الهيروين عبر مطارات أخرى.

ونوه مدير عام إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية بأن نجاح هذه العملية ما كان ليتحقق لولا التعاون الكبير الذي أبدته السلطات الباكستانية، معرباً عن شكره وامتنانه لدورهم المتميز في مواجهة عصابات المخدرات، متمنياً مزيداً من التعاون وتكثيف العمليات المشتركة في مواجهة عصابات التهريب الدولية ولافتاً إلى أن وزارة الداخلية تعمل وفق منهجية التعاون المشترك بينها والأجهزة النظيرة لها في جميع دول العالم وتولي اهتماماً بالغاً في التبادل الفوري للمعلومات الأمنية إيماناً منها بأهمية وقيمة المعلومة الأمنية في التصدي لشبكات تهريب المخدرات.

ودعا السويدي المواطنين والمقيمين إلى تعزيز التعاون في تحقيق الأمن والأمان والإبلاغ عن أي معلومات تتوافر لديهم عن جرائم المخدرات أو أي نشاط مشبوه والتواصل مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على الهاتف رقم (02.4414666)، أو عبر البريد الإلكتروني "دي آي إيه آت إم أو آيو دوت جي أو في دوت إيه آي"، مؤكداً أن التعامل مع المعلومات سيتم بسرية تامة مع المتعاملين.

الأكثر مشاركة