396 شكوى ضدّ شرطة دبي خلال 6 أشهر
تلقّى قسم الخدمات الإنسانية في ديوان التظلمات في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي 396 شكوى ضد مراكز وإدارات الشرطة تنوعت بين الامتناع عن تقديم الخدمة، أو استخدام أسلوب غير ملائم في التعامل مع المشتكي، خلال النصف الأول من العام الجاري، وفق مدير الإدارة العقيد دكتور محمد المر، الذي أشار إلى أنه تم التحقيق في الشكاوى، وتبين أن 77 منها صحيحة.
وقال المر إن قسم الخدمات الانسانية في الإدارة يتلقى التماسات وشكاوى الموظفين من داخل الشرطة، وكذلك من المدنيين الذين يتعاملون معها، مشيراً الى أن هناك لجنتين تتولى إحداهما النظر في شكاوى الموظفين العسكريين، وأخرى تختص بالمدنيين، وتحدد صحة الشكوى من عدمها وفق قانون الموارد البشرية لحكومة دبي.
وأضاف أن الإدارة العامة لحقوق الإنسان تعمل وفق معايير تمكنها من النظر بحياد في الشكاوى وسرعة الفصل فيها، لافتاً إلى أن هناك اهتماماً من قائد عام شرطة دبي ونائبه بهذا الجانب، إذ يحرصان على متابعة نتائج فحص الشكاوى، واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ذلك في أسرع وقت.
وتابع أن معظم شكاوى الموظفين داخل الشرطة عبارة عن تظلمات من نتائج التقييم السنوي لأدائهم، أو من القرارات التأديبية حيالهم، كما يشكو البعض من مضايقات يتعرضون لها في بيئة العمل أو ضغط المهام التي يكلفون بها.
وأشار إلى أن اللجنتين المعنيتين بالنظر في تلك الأمور تجتمعان دورياً لفحص الشكاوى التي يتلقاها قسم الخدمات الإنسانية، وفي حال تأكدت اللجنة أن الموظف تعرض بالفعل لظلم أو إجراء خاطئ يتم إصلاح الوضع، ويحصل الموظف على حقوقه.
وحول الشكاوى الخارجية أوضح المر أن نسبة الشكاوى من إدارات وأفراد شرطة دبي تكاد لا تذكر بالنظر إلى ملايين المعاملات التي تجريها الشرطة سنوياً، لكن على الرغم من ذلك هناك مبدأ بأن شكوى واحدة تستحق النظر والاهتمام في ظل التركيز على أن شرطة دبي تعد جهة خدمية وليست أمنية فقط، وتسعى للارتقاء بخدماتها وإرضاء عملائها.
وأكد أن شرطة دبي تستفيد من دراسة الشكاوى التي ترد من أفراد الجمهور لتحديد مناطق الخلل، وتحسين الخدمات، وردع أي فرد يسيء استخدام صلاحياته.
وكشف أن هناك وسائل متنوعة لتلقي شكاوى الجمهور من خلال قسم الشكاوى الذي استحدث العام الماضي، وتشتمل على «خط ساخن» يعمل على مدار الساعة، وفاكس، فضلاً عن رابط إلكتروني في موقع شرطة دبي على الانترنت، وحساب الشرطة على «تويتر»، لافتاً إلى أن ديوان التظلمات يحقق في الشكوى فور تلقيها، ويرفع تقريراً بها إلى القائد العام لشرطة دبي.
وأفاد المرأ بأن الإدارة العامة لحقوق الإنسان تتلقى أحياناً شكاوى من أشخاص من خارج الدولة تعرضوا لمشكلات أثناء وجودهم في البلاد، فتتم متابعتها معهم، وإبلاغهم بنتائج التحقيق فيها من خلال الهاتف أو البريد.أ
ولفت إلى أن «الإدارة تتلقى شكاوى ليست مختصة بالنظر فيها، مثل الاعتراضات على المخالفات المرورية أو البلاغات الجنائية، كما أنها تتلقى شكاوى ضد دوائر حكومية أخرى»، موضحاً أنها معنية فقط بالشكاوى من المعاملات أو ضد أفراد الشرطة.أ
وأضاف أن «هناك إجراءات مختلفة تترتب على الشكاوى التي تثبت صحتها، منها تقديم أفراد من الشرطة إلى محاكمات تأديبية أمام الجهات المختصة في القيادة. وقد يترتب عليها نقل المشكو في حقه إذا تكررت الشكاوى المقدمة ضده، ويتم إبلاغ المشتكي بذلك، مع الاحتفاظ بحقه في إقامة دعوى قضائية والحصول على تقرير من الشرطة حول نتائج تحقيقاتها في الواقعة».
إلى ذلك، قال مدير إدارة ديوان التظلمات في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، المقدم أحمد المنصوري، إن الإدارةأ تلقت 396 شكوى ضد الشرطة خلال النصف الأول من العام الجاري، عبر وسائل متنوعة منها «تويتر»، وتبين أن 77 منها صحيحة، لافتاً إلى أن أغلبية الشكاوى كانت من عدم ملاءمة بيئة العمل لتقديم الخدمة، وأسلوب معاملة الموظفين، خصوصاً رجال المرور، وشكاوى أخرى تم التحقيق فيها.