«المركزي» طالب البنوك بالتعاون لمواجهة الهجمات الإلكترونية.

رصد 72 عملية اختراق لحسابات عملاء بنوك العام الماضي

كشف مدير إدارة الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي، في الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة، المهندس طارق الهاوي، عن رصد 72 عملية اختراق لحسابات عملاء في بنوك محلية خلال العام الماضي، مؤكداً أنها تمكنت من السيطرة على هذه الهجمات، بالتعاون مع المؤسسات المصرفية.

زيادة الجهات المستفيدة

توقع مدير إدارة الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي في الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة، المهندس طارق الهاوي، زيادة عدد الجهات المستفيدة من خدمات فريق الطوارئ، لتشمل أغلبية الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة، خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من المصارف ومؤسسات القطاع الخاص بادرت بالاتصال بالفريق، لتعزيز التعاون المشترك، والاستفادة من خدماته، إضافة إلى أن هناك تعاوناً مع فرق الاستجابة حول العالم، لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب حول إحدى البرمجيات الفيروسية وكيفية التصدي لها. وأشار إلى أن الفريق نظم عدداً من الدورات التدريبية وورش العمل في جميع إمارات الدولة، لزيادة الوعي بخدمات أمن المعلومات، حضرها 2744 شخصاً من منتسبي الجهات المستفيدة إضافة إلى طلبة الجامعات والأفراد.

وأضاف أن «هناك لقاءات تنسيقية مستمرة مع المصرف المركزي والبنوك المحلية، بهدف تعزيز البنية التحتية ضد الهجمات الإلكترونية، ورفع مستوى أمن المعلومات لديها». وأوضح أن الهيئة أحالت 15 جريمة إلكترونية للمختبر الخاص بتحليل الأدلة الإلكترونية لديها، لتحليل هذه الجرائم والتعرف إلى كيفية وقوعها، لافتاً إلى أن أكثر الهجمات يستهدف سرقة الاسم المستخدم، وكلمة السر، لكشف سرية الحسابات المصرفية.

وتفصيلاً، قال الهاوي، خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش مؤتمر ومعرض الأمن الدولي ودرء المخاطر، أمس، إن «فريق إدارة الطورارئ رصد 72 حالة اختراق لحسابات عملاء في بنوك محلية خلال العام الماضي، فضلاً عن اختراق موقع جهة حكومية واحدة ومؤسسة واحدة في القطاع الخاص».

وتابع أن هناك توجيهات من المصرف المركزي في الدولة للبنوك المحلية للتعاون مع مركز الحاسب الآلي، من أجل مواجهة الهجمات الإلكترونية، كما بدأ المصرف المركزي تطوير آليات التعامل مع البنوك، بهدف تعزيز وتقوية الخدمات ضد هذه الهجمات، مشيراً إلى سلسلة من الاجتماعات عقدها فريق تنظيم الاتصالات مع البنوك، بحضور المصرف المركزي، بهدف تعزيز البنية التحتية ضد هذه الهجمات.

ولفت الهاوي إلى أن «العام الماضي شهد زيادة كبيرة في عمليات تصيد، تشمل اختراق حسابات، ومواقع إلكترونية لجهات حكومية وخاصة»، لافتاً إلى أن 72٪ من الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها مؤسسات في الدولة كانت عبارة عن عمليات تصيد، فيما بلغت حالات اختراق البريد الإلكتروني 13٪ من اجمالي الهجمات الإلكترونية، و7٪ قضايا متعلقة بتحديد هوية الجناة، و47٪ قضايا متعلقة باستعادة المعلومات المسروقة، و33٪ تحاليل لكيفية وقوع هذه الجرائم.

وبين أن «عدد المستفيدين من خدمات فريق إدارة الطوارئ التي تقدم بشكل مجاني بلغ 95 وزارة وهيئة وجهة اتحادية ومحلية ومصارف ومؤسسات للقطاع الخاص، تستفيد من نحو 30 خدمة متنوعة، يقدمها الفريق، تتعلق بحماية الشبكات وأمن وسرية المعلومات، ومراقبة حركات المرور في الشبكات، إضافة إلى خدمات تدريبية لرفع مستوى الوعي بالهجمات الإلكترونية، وخدمات استباقية للوقاية قبل وقوع الهجمات»، مشيراً إلى أن 80٪ من المستفيدين من خدمات الفريق من القطاع الحكومي، و13 ٪ من القطاع المصرفي، و7٪ من القطاع الأكاديمي والمراكز البحثية والجامعات في الدولة.

يشار إلى أن فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي، التابع للهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة، أنشئ كجهة استشارية عام ،2008 بهدف تعزيز أمن المعلومات في الدولة، وزيادة الوعي بالهجمات الإلكترونية وسبل الوقاية منها، وتمكن خلال الفترة الماضية من تطوير العديد من الخدمات الاستباقية لصد محاولات «الهاكرز» في اختراق المعلومات، من بينها تطوير «مصيدة إلكترونية» ومضادات للبرامج الخبيثة، لمواجهة الهجمات قبل وقوعها.

الأكثر مشاركة