المحكمة استمعت لأقوال المجني عليها. أرشيفية

خادمة هاربة تكشف عن شبكة للاستغلال الجنسي

شجّعت امرأة خادمة على الهرب من منزل كفيلها، وإيهامها بأن في استطاعتها توفير فرصة عمل براتب شهري 1500 درهم، قاصدة من ذلك استغلالها جنسياً للعمل في مجال الدعارة، بالتعاون مع ثلاثة رجال مَثَلوا، أمس، أمام محكمة جنايات دبي بتهمة الاتجار في البشر وإدارة محل دعارة، فيما لاتزال المرأة التي خدعتها هاربة.

ترأس جلسة المحاكمة، القاضي السعيد برغوث، وعضوية القاضيين عادل الجسمي وعبدالله الكيتوب.

وقالت نيابة دبي إن المتهمين الثلاثة (خياط، وكهربائي، ودهان مبانٍ) من الجنسية البنغالية، استغلوا ضعف حالة المجني عليها، وأداروا محلاً للدعارة في منطقة هور العنز، وأحضروا نساء لاستقبال الراغبين في المتعة الحرام، مقابل مبالغ مالية.

وأفادت المجني عليها، وهي إندونيسية الجنسية، في أقوالها في النيابة العامة، بأنها «بعد عملها مع كفيلها لمدة سبعة أشهر، أخبرت المكتب الذي جلبها بعدم رغبتها في استكمال العمل معه، بسبب تكليفها بأعمال فوق طاقتها، فتم تحويلها إلى منزل عائلة أخرى، وأثناء وجودها في مدرسة برفقة ابن كفيلها تعرفت إلى امرأة أخبرتها بأنها ستوفّر لها عملاً براتب 1500 شهرياً، شرط أن تعطيها 300 درهم، فوافقت، واعطتها رقم هاتفها للتواصل معها بعد هربها».

وتابعت أنها بعد نحو خمسة أشهر هربت من كفيلها، واتصلت بالمرأة ومكثت في بيتها نحو شهر، ثم حضر المتهم الأول وطلبت منها الذهاب معه، وأعطتها عباءة وشيلة وحقيبة تحوي مكياجاً وعطوراً وملابس، فسألتها عن السبب فأخبرتها بأنها ستعرف في ما بعد.

وقالت المجني عليها إن المتهم الأول أخذها إلى منزل عربي، يحوي غرفاً صغيرة، وشاهدت هناك المتهمين الثاني والثالث، وأخبرها بأنها ستعمل في الدعارة، وأخبرتها امرأة في المنزل أنها تعمل في هذا المجال ويتم الاعتداء عليها إن لم تمتثل لأوامرهم، الأمر الذي اضطرها إلى الموافقة بسبب خوفها منهم، وانصاعت لهم في اليوم الأول، ثم أخبرت المتهمين بعدم رغبتها في اكمال العمل، وصرخ فيها المتهم الأول، وبعد يومين أعادها إلى المرأة التي حرضتها على الهرب من كفيلها.

وأشارت إلى أنها غافلت المرأة وهربت متوجهة إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن واقعة استغلالها جنسياً.

الأكثر مشاركة