براءة موظف من حيازة مؤثرات عقلية
برأت محكمة الجنح في دبي برئاسة القاضي جمال الدين أحمد، موظفاً اتهمته نيابة المخدرات في دبي بحيازة مؤثرين عقليين، بعدما دفع محاميه بان المواد المذكورة في أمر الإحالة ليست مدرجة بجداول المواد المخدرة التي يجرّمها القانون.
وقالت نيابة المخدرات إن المتهم (ف.ع) إماراتي، 29 عاما، حاز مؤثرين عقليين وهما «بروميثازين وميرتازابين» في فبراير الماضي، وطالبت بمعاقبته ضمن مواد قانون مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية الاتحادي.
وفي مرافعة الدفاع، قال المحامي سعيد الغيلاني إنه «بعد التدقيق على الجدول الثامن في قانون مكافحة المخدرات الاتحادي نجد أنه لا وجود أصلاً للمواد المذكورة ولم ينص عليها الجدول، وتالياً فإن المتهم المحال إلى المحكمة يحاكم بسبب مواد غير مخالفة للقانون، خلافاً لما قررته النيابة من كونها مواد يجرّم عليها».
ولفت إلى أن «تقرير المختبر الجنائي أكد أن تلك المواد تصرف بوصفة طبية مراقبة، لأن النيابة العامة سبق وأن أصدرت أمراً بأن حيازة مادة (الترامادول) لا يجرمها القانون، وهي أيضاً تصرف بوصفة مراقبة، إلا أنها غير مدرجة في الجداول، كما أن (الترامادول) موجودة في المضبوطات التي بحوزة المتهم ولم تحرك النيابة ساكناً إزاءها».
وتابع ان «تقرير المختبر الجنائي أثبت أن العينة المحتوية على مادة (برميثازين) التي ضبطت مع المتهم هو دواء تحت الاسم التجاري (هستالوك)، كما أن العينة المحتوية على مادة (ميرتازابين) جاءت تحت اسم (ريمرون)، وتم صرفهما بموجب وصفة طبية من مجمع طبي في دبي ليستعملهما المتهم ولا يخضعان للمراقبة، إذ إن الأول يعالج مرض الكآبة، والآخر مضاد للحساسية، مؤكداً أن «الدواءين لا يسببان الإدمان».
وقال إن «التقرير اثبت أيضاً من خلال فحص المضبوطات أنه ليس مجرد استخدامهما يؤدي إلى الإضرار بالعقل، ولكن إساءة الاستخدام بمعنى تعاطي كميات كبيرة قد يؤثر في العقل، كما ان الكميات المضبوطة مع المتهم التي تقدر بـ20 قرصاً، لا تعد كمية كبيرة القصد منها الحيازة وسوء الاستخدام».
وتعود تفاصيل القضية عندما تم ضبط المتهم وإحضاره من قبل دوريات مركز شرطة الرفاعة بعد أن صدرت عنه أعمال فوضوية وإزعاجات في المنطقة، وكان يترنح ويتحدث بصورة غير طبيعية، وعند وصوله الى المركز سقطت منه حبّة زرقاء اللون، وعليه اشتبه في أمره، وتم تحويله إلى إدارة مكافحة المخدرات، وبالتدقيق تبيّن أنه من أصحاب السوابق في مجال المخدّرات.
وبناءً عليه تم استصدار إذن من النيابة العامة بشأن إلقاء القبض عليه، وتفتيشه ذاتياً وتفتيش سيارته، وإجراء فحص طبي للبول، حيث تم العثور في سيارته على مجموعة من الأقراص.