دهم وكر عصابة تحوز 23 كيلوغرام هيروين

كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، عن عملية دهم لوكر عصابة محترفة بتهريب وترويج المخدرات، نفذها فريق تابع للإدارة، واصفاً هذه العملية بأنها «نوعية»، بدءاً من المعلومات إلى الرصد والتعقب، ثم التخطيط، فالإعداد والتنفيذ، وانتهاء بالتحقيق مع أفراد العصابة.

وأوضح العسماوي أن تفاصيل القضية تعود إلى تلقي الإدارة معلومات تؤكد حيازة مجموعة من الأشخاص ينتمون إلى جنسيات مختلفة، بينهم امرأة، كمية كبيرة من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بقصد الاتجار فيها والترويج، ويسكنون جميعاً في منطقة البراحة. وعلى ضوء هذه المعلومات، شكلت الإدارة فريقاً من مختلف الاختصاصات الفنية المتوافرة، وتحركت مجموعة منه إلى المكان الذي تقطنه العصابة، ودهمته، وقبضت على كل من المتهمة (ش.ز)، والمتهم (ن.ص)، ثم تكمنت من القبض على المتهمين (ق.أ)، و(إ.م)، اللذين كانا خارج المنزل.

وتابع أن مجموعة من أفراد الإدارة انتقلت نحو الثانية صباحاً، إلى مقر إقامة المتهم (ف.ن) في غرفة تابعة لفندق، وقبضت عليه، ثم اقتادته إلى الإدارة حيث المتهمون الأربعة.

وقال العسماوي إن هذه العملية تعتبر هي الأكبر على مستوى مكافحة المخدرات في الدولة للعام الجاري، مضيفاً أن إجمالي المضبوطات من الهيروين بلغ 23 كيلوغراماً، عثر عليها في أماكن مختلفة من المكان الذي تعيش فيه العصابة، وقد استخدمت لإخفائها أدوات متنوعة كالحقائب وكرات التنس، والأكياس البلاستيكية، وأوراق الصحف، وكبسولات معدّة خصوصاً لتهريب المخدرات بوساطة الأحشاء. وأضاف أن الفريق عثر على مبالغ كبيرة من عملات متنوعة، أميركية وأوروبية وآسيوية وإفريقية، ما يعني أن تحرك العصابة كان على مستوى دولي، وليس محدوداً بمنطقة جغرافية.

وأقرّ أفراد العصابة بمشاركتهم في جرائم الجلب والحيازة والاتجار والترويج للمخدرات، وأفادوا بأن هذه الكمية من الهيروين مهربة من دولة آسيوية.

وأفادت المرأة بأنها تمارس وبقية أفراد العصابة عمليات تهريب المخدرات والاتجار فيها منذ نحو خمس سنوات.

كما أفاد المتهم الثاني بأنه يهرّب المخدرات منذ نحو 10 سنوات، وبأنه يدير حسابات تلك العمليات مع المتهمة الأولى.

أما بخصوص إعادة تغليف الكميات، فكان المتهم الثالث يتسلّم الكبسولات المرسلة في أحشاء المهربين، ثم يغلفها من جديد لإعادة تهريبها.

وقد أحيل المتهمون إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، لاستكمال الإجراءات الفنية والإدارية بحقهم، بعدما أسندت إلى المتهمة الأولى والمتهمين الثاني والخامس تهم استيراد وتصدير وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.

وأما المتهمان الثالث والرابع فوجهت إليهما تهم استيراد وتصدير وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتعاطيها.