أفراد العصابة-وام

القبض على عصابة لتهريب وترويج المخدرات في دبي

كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اللواء عبد الجليل مهدي محمد العسماوي، عن عملية مداهمة لوكر عصابة محترفة بتهريب وترويج المخدرات، تم خلالها ضبط 23 كيلوغراماً من الهيروين ومبالغ نقدية كبيرة.

وأوضح العسماوي أن "العصابة ضمت 4 آسيويين بينهم امرأة وآخر أفريقي"، مشيراً إلى أن "العملية نفذها فريق من الضباط وصف الضباط والأفراد التابعين للإدارة".

ووصف العملية بأنها "نوعية وتلاحمت فيها الجهود وتعاضدت الكفاءات والخبرات لتشكل فريقاً قوياً تميز باحترافية المشاركين فيه وجدارتهم في مختلف المراحل التي مرت بها العملية، بدءاً من المعلومات إلى الرصد والتعقب ثم التخطيط فالإعداد والتنفيذ وانتهاءً بالتحقيق الذي جرى مع أفراد العصابة المتهمة، فكشف عن تفاصيل زادت من كمية المضبوطات والمعلومات التي تتعلق بهذه العملية وغيرها من العمليات".

وأوضح العسماوي أن "تفاصيل القضية تعود إلى تلقي الإدارة معلومات من مصادر موثوقة تؤكد حيازة مجموعة من الأشخاص ينتمون لجنسيات مختلفة، تضم 4 آسيويين بينهم امرأة وآخر أفريقي يحوزون كمية كبيرة من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بقصد الاتجار بها والترويج ويسكنون جميعاً في منطقة البراحة".

وبعد البحث والتحري والتأكد من موثوقية المعلومات الواردة، تم تشكيل فريق واسع من مختلف الاختصاصات الفنية المتوفرة في الإدارة بشأن المجموعة، وتحركت مجموعة منه إلى المكان الذي تقطن فيه العصابة وقامت بمداهمة الوكر والقبض على كل من المتهمة ش. ز والمتهم ن. ص، ثم كمنت مجموعة ثانية للمتهمين ق. أ و إ. م، الذين كانا خارج المنزل، وألقت القبض عليهما.

وانتقلت مجموعة من أفراد الإدارة إلى مقر إقامة المتهم ف. ن، الكائن في غرفة تابعة لفندق مجاور لوكر العصابة، وقبضت عليه ثم اقتادته إلى الإدارة، حيث يوجد المتهمون الأربعة.

وقال اللواء العسماوي إن "العملية تعتبر هي الأكبر على مستوى مكافحة المخدرات في الدولة للعام الجاري 2010، وكانت بمثابة ضربة قوية وقاسية سددها رجال المكافحة في شرطة دبي إلى تجار ومهربي المخدرات، ليس على مستوى الدولة وحسب، وإنما على المستويين الإقليمي والدولي أيضاً".

وأوضح أن "إجمالي المضبوطات من الهيروين بلغ 23 كيلوغراماً، تم العثور عليها في أماكن مختلفة من الوكر الذي تعيش فيه العصابة، وقد استخدمت لإخفائها أدوات متنوعة كالحقائب وكرات التنس والأكياس البلاستيكية وأوراق الصحف وكبسولات معدة خصيصاً لتهريب المخدرات بواسطة الأحشاء".

وأضاف أن "الفريق عثر على مبالغ كبيرة من العملات المتنوعة لدول عديدة أميركية وأوربية وآسيوية وأفريقية، ما يعكس حراك هذه العصابة بأنه كان على مستوى دولي".

واعترف أفراد العصابة بمشاركتهم في جرائم الجلب والحيازة والاتجار والترويج للمخدرات، وأوضحوا للضباط الذين تولوا استجوابهم أن هذه الكمية الكبيرة من الهيروين تم استيرادها من دولة آسيوية.

وأفادت المرأة بأنها تمارس وباقي أفراد العصابة عمليات تهريب المخدرات والاتجار بها استيراداً وتصديراً منذ حوالي خمس سنوات، بهدف الحصول على المال. فيما أفاد المتهم الثاني بأنه كان يقوم بعمليات الاستيراد والتصدير لكميات من المخدرات منذ حوالي 10 سنوات، و يدير حسابات تلك العمليات مع المتهمة الأولى.

وأما بخصوص إعادة تغليف الكميات، فكان المتهم الثالث يقوم بتسلم الكبسولات المرسلة في أحشاء المهربين، ثم يقوم بتغليفها من جديد لإعادة تصديرها.

وقد أحيل جميع المتهمين إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة لاستكمال الإجراءات الفنية والإدارية بحقهم، وذلك بعد أن أسندت للمتهمة الأولى والمتهمين الثاني والخامس، تهم استيراد وتصدير وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وأما المتهمان الثالث والرابع فوجهت إليهما تهم استيراد وتصدير وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتعاطيها.

الأكثر مشاركة