الانحراف المفاجئ أبرز الأسباب التي تؤدي إلى وقوع حوادث مرورية سببها نساء. الإمارات اليوم

‏ 10 ٪ من الحوادث المرورية في أبوظبي سببها نساء‏

‏بلغت جملة حوادث الإصابات المرورية التي تسببت فيها نساء نحو 10٪ من جملة الحوادث المرورية التي وقعت في أبوظبي خلال الربع الأول من العام الجاري، إذ تسببن في ارتكاب 63 حادثاً مرورياً تنوعت ما بين حوادث جسيمة وبسيطة مقارنة بالحوادث المرورية التي ارتكبها الرجال والبالغة 581 حادثاً مرورياً.

وقال رئيس قسم تحقيق الحوادث الجسيمة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، المقدم يسلم مبارك التميمي، إن «الحوادث المرورية التي ارتكبتها النساء تركزت في حوادث الصدم والتدهور والدهس و أسفرت عن وفاة 11 من النساء وإصابة 12 منهن بإصابات بليغة».

وحول الأسباب الرئيسة لوقوع الحوادث المرورية، أوضح التميمي أن هناك أسباباً متنوعة يشترك فيها الرجال والنساء، ولا يتدخل فيها نوع جنس السائق، لافتاً إلى أن «أبرز الأسباب التي أدت إلى وقوع الحوادث المرورية التي ارتكبتها النساء، الانحراف المفاجئ والإهمال وعدم الانتباه والسرعة من دون مراعاة ظروف الطريق وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء وعدم ترك مسافة كافية خلف المركبات».

ودعا التميمي قائدي المركبات من الإناث والذكور إلى ضرورة الانتباه والقيادة بتأنٍ وترك مسافة كافية خلف المركبات والالتزام بربط حزام الأمان وعدم استخدام الهاتف وقراءة وكتابة الرسائل النصية أثناء القيادة، والالتزام بجلوس الأطفال دون سن الـ10 في المقاعد الخلفية.

وأظهرت إحصاءات المرور في أبوظبي أن عدد حوادث السير خلال العام الماضي بلغ 3172 حادثاً، منها 2916 ارتكبها الرجال، و256 للإناث أي ما يعادل 10٪ من تلك الحوادث، وبلغت الحوادث التي ارتكبها السائقون الحاصلون على رخص قيادة جديدة 311 حادثاً، مقابل 47 للنساء.

وتوصلت دراسة سابقة أعدتها الباحثة عائشة الخضوري في مركز البحوث والدراسات الأمنية في شرطة أبوظبي إلى أن أكثر الحوادث المرورية التي وقعت للسائقات اللاتي شملتهن الدراسة كانت نتيجة أخطاء الآخرين من مستخدمي الطريق، مؤكدة أن الفهم الصحيح لقضية حوادث النساء المرورية بمختلف أبعادها يجعل إمكان التدخل فيها أمراً ممكناً من الناحية العملية.

وبينت الدراسة استناداً إلى النتائج غير المباشرة التي توصلت إليها، فإن أعداد سائقات المركبات سيرتفع بشكل مطرد خلال السنوات المقبلة، قد يوازي هذا الارتفاع ارتفاعاً في أعداد الحوادث المرورية للسائقات في الإمارة، كما أن نتائج الدراسة المباشرة تشير إلى أن السائقات حديثات القيادة والسائقات الرئيسات في الاسرة هن الأكثر خطورة، وهو الأمر الذي يجعل من الضروري تبني سياسة مرورية لا تتجاهل سائقات المركبات.

وأوصت الدراسة بالاهتمام بالسلامة المرورية والوقاية من حوادث الطريق بالنسبة للسائقات عن طريق تخصيص حملة سنوية تكون ضمن فعاليات اسبوع المرور أو في أي وقت من العام تجري فيه الفعاليات، من خلال تنظيم ورش عمل وإرسال رسائل توعية للسائقات عبر الهواتف النقالة وإقرار برامج مبادئ السلامة المرورية في مراحل التعليم المختلفة، مع التركيز على المرحلتين الثانوية والجامعية، واعتبار تلك البرامج من مكونات مناهج الدراسة.

وبينت الدراسة أن ثقة السائقات تزداد بصورة كبيرة في ظروف معينة مثل القيادة على الطرق السريعة وأثناء تغيير سير المركبة من حارة إلى أخرى والقيادة ليلاً، بينما تقل الثقة لدى السائقات في ظروف تتعلق بحال الجو، مثل القيادة في الجو الممطر أو أثناء الضباب.‏

الأكثر مشاركة