90 ٪ من سكّان الإمارات يقرأون الصحف ورقياً و75٪ إلكترونياً

توقعات بارتفاع الإنفاق الإعلاني بنسبة 8٪ في المنطقة. تصوير: زافيير ويلسون

ذكر تقرير «نظرة إلى الإعلام العربي» الذي أطلقه نادي دبي للصحافة أمس، أن 90٪ من الأشخاص محل البحث يعتمدون على الصحف لقراءة الأخبار، فيما يتابعها نحو 75٪ من خلال الإنترنت ومواقع الشبكات والصحف الإخبارية الإلكترونية.

ويبلغ مجموع الصحف في الإمارات 14 صحيفة يومية، ويصل متوسط توزيعها مجتمعة الى 1.1 مليون نسخة.

ويحقق التلفزيون، بوصفه وسيلة إعلامية، محلياً، انتشاراً بنسبة 84٪ بين السكان، والقنوات الفضائية 48٪، وتلفزيون الكيبل 47٪ والبث التلفزيوني عبر الإنترنت 13٪ وخدمات النطاق العريض 69٪ والهاتف النقال 231٪.

ويبلغ حجم السوق الإعلانية نحو 2.8 مليار درهم موزعة على 4.9 ملايين نسمة، هو إجمالي عدد سكان الدولة، ليبلغ نصيب الفرد منهم نحو 202 ألف درهم من الناتج المحلي الإجمالي.

وركز تقرير هذا العام على المحتوى الإعلامي العربي الذي تنخفض نسبته إلى أقل من 1٪ على الإنترنت والوسائط المتعددة. ويقارن التقرير بين 15 دولة عربية في المجال الإعلامي عامة، والمحتوى الإعلامي على وجه الخصوص.

وأكد التقرير أن النمو المتوقع لعائدات الصرف الإعلامي 8٪ بالنسبة للمنطقة، خصوصاً أن إعلاناتها تشكل 1٪ من الإعلان في العالم، وذلك لتجزئة السوق الذي يضم 600 قناة إعلامية مع توقع نمو أقل للوسائل المطبوعة التي أشار التقرير لفهمها الواضح للتغيرات، واعتمادها على بث محتوى إعلامي مختلف إلى حد ما على مواقعها الإلكترونية من خلال وجود مقاطع مصورة ومسموعة وغيره.

واعتبر التقرير السوق الإعلانية في الإمارات الأكثر نمواً بنسبة 45٪ عام 2008 ليحقق نحو 1.7 مليار درهم، نصفها من قطاعي العقار والمصارف، وهو ما أدى إلى انكماش السوق مع بداية الأزمة الاقتصادية العالمية بنسبة 35٪. وتوقع التقرير نمواً سنوياً مع بدء التعافي بنسبة 11٪ ليبلغ حجم سوق الإعلان نحو 4.4 مليار درهم عام .2013

وبحسب 54٪ من عينة البحث، فإن أسباب قراءة الصحف في الإمارات تعود الى أن تغطيتها للأحداث هي الأفضل، وقال 53٪ إن السبب هو الاعتياد على قراءة الصحيفة، وعزاه 22٪ إلى قرب الآراء التي تطرحها الصحيفة من آرائهم، و21٪ لاشتراك العائلة في الصحيفة، بينما قال 4٪ إنهم يقرأون مقالات كتاب محددين. وقال 75٪ من القراء إنهم يفضلون موضوعات الشؤون الراهنة و65٪ يفضلون الموضوعات السياسية و59٪ يفضلون أخبار المشاهير و57٪ الرياضة و48٪ الاقتصاد والأعمال و47٪ العلوم والتكنولوجيا.

وقال 30٪ من العينة إنهم يشترون الصحف يومياً و27٪ من أربع إلى ست مرات أسبوعياً، و30٪ من مرة إلى ثلاث مرات أسبوعياً و9٪ مرة واحدة أسبوعياً و3٪ نادراً.

وفضل 41٪ من العينة النسخة الدولية للصحف والمجلات وفضل 37 ٪النسخة العربية.

أما بالنسبة للتلفزيون، فقدر حجم الإعلان فيه بنحو 129 مليون درهم بنسبة لا تتجاوز 4٪ من حجم الإعلان الإجمالي.

ويوجد في الإمارات 13 قناة تلفزيونية أرضية، تبث معظمها باللغة العربية. وبينت الاستطلاعات أن 52٪ من سكان الإمارات يفضلون القنوات التي تبث بالعربية و22٪ الإنجليزية. وتصدرت البرامج الإخبارية قائمة التفضيل بنسبة 18٪ من الجمهور والأفلام الأجنبية 12٪ والمسلسلات العربية 5٪ والرياضة 3٪ وأظهر الاستطلاع أن قناة أبوظبي الأولى تحظى بالأولوية لدى المواطنين و«إم بي سي» و«الجزيرة» في المرتبة الأولى لدى الوافدين العرب.

يستخدم 46٪ من مقيمي الدولة الإنترنت للحصول على المعلومات، و24٪ للتواصل الاجتماعي و12٪ البريد الإلكتروني، ويقضي 3٪ خمس ساعات يومياً على الإنترنت، و3٪ أقل من 30 دقيقة، بينما يقضي 33٪ من ساعتين إلى خمس ساعات، و11٪ نحو الساعة.

وأظهر التقرير نمو التواصل على الشبكات الاجتماعية وحظي موقع «فيس بوك» الأجنبي بنسبة 65٪ من الزائرين، ونظيره العربي 43٪، وموقع «مكتوب» 13٪.

الأرشيف

أشارت المخرجة في قناة «الجزيرة الاخبارية»، روان الضامن إلى عدم وجود المعلومات الأرشيفية في الدول العربية، ما يضطر القنوات الراغبة بتقديم محتوى جيد إلى الاستعانة بالقنوات الأجنبية، ما يذهب بعائدات الإنفاق الإعلامي لتلك المحطات، مبينة أن الاستعانة بأرشيف صحف ومواقع إعلامية بريطانية يكلف 1000 جنيه استرليني في الدقيقة. أما بالنسبة لاختلاف المحتوى الإخباري العربي والنظرة للخبر، فتجده أمراً صحياً موجوداً في جميع القنوات، إلا أن حرية الحصول على المعلومات في الوطن العربي تشكل القضية الحقيقية قبل قضية النشر، لأن وجود المعلومة هو الأهم، ونستطيع أن نجد طريقة للبث، مضيفة أنه من المعيب أن نستعين بتقارير إخبارية إسرائيلية عن موضوعات سياسية تخص دولاً عربية، بسبب التعتيم الإعلامي لمصادر هذه الدول.

ضعف المحتوى

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» علي الأحمد، إن عائد استهلاك البيانات الرقمية للشبكات لا يتجاوز 3٪ من إجمالي الدخل، الأمر الذي اعتبره بحاجة لجهود كبيرة لتحقيق الدخل المرجو منه، مؤكداً توافر تقنية البث، إلا أن ضعف المحتوى لا يحفز على الاستهلاك. وأضاف أنه لابد من شراكة شبكات الاتصالات ودعمها للمؤسسات الإعلامية المنتجة للمحتوى للوصول إلى مضمون جيد، وكثيف، ومتنوع، يرضي شريحة المستهلكين، ويدفعهم لاستخدام الخدمة.

تويتر