توطين الإعلام ممكن إذا وجد الدعم المطلوب. تصوير: ساتيش كومار

إعلاميون يُطالبون بالدعم الحكومي لتوطين الإعلام

طالب رؤساء تحرير الصحف المحلية الحكومية، خلال اجتماعهم الدوري الذي نظمه المجلس الوطني للإعلام، أمس، بدعم توطين القطاع الإعلامي في الدولة مالياً وقانونياً. واقترحوا في مذكرة بهذا الشأن، تشكيل لجنة وطنية لتوطين الإعلام، ترفع مرئياتها دورياً إلى المجلس الوطني للإعلام.

كما اقترحوا اتخاذ خطوات سريعة بشأن التدريب والتأهيل وإعادة التأهيل، تقوم بها جمعية الصحافيين على وجه الخصوص بدعم من المجلس الوطني للإعلام الذي خصص مليون درهم في موزانته لهذا الغرض.

وناقشوا ظاهرة الصحف المجانية، إذ اعتبر بعضهم أنها تمثل هدراً للمال العام، كما أنها «تسيء الى الصحافة في الإمارات» فيما آثر البعض الآخر اعتبارها «مسألة شخصية، تعود الى الصحيفة ذاتها».

وتفصيلاً، رأى رؤساء تحرير الصحف في الاجتماع الذي استضافته صحيفة الـ«غلف نيوز» في مقرها في دبي، أن «عملية التوطين ممكنة» لافتين الى أهمية الدعم الحكومي القانوني والمالي لتحقيق هذه الغاية، من خلال «إعمال الحكومة القرار السيادي، وتحملها جزءاً من رواتب ومخصصات الصحافيين المواطنين».

واستمع المجتمعون إلى شرح وافٍ عن برامج كلية «محمد بن راشد للإعلام» قدمها عميدها الدكتور علي جابر، وتناول فيها برنامج «البكالوريوس المتقدم» في عدد من التخصصات الإعلامية. كما أشار إلى أن الكلية تعتزم تنفيذ برنامج «ماجستير في الصحافة» وآخر في «القيادة الإعلامية» مدة كل منهما سنة دراسية.

ويُفتتح البرنامجان في يناير ،2011 إضافة إلى برامج تدريبية سريعة تلبي حاجات التدريب الملحة، مبدياً استعداده لتعديل المساقين لمواكبة احتياجات سوق العمل في الإمارات.

وقدم كل من الدكتور جان فارس والدكتور أليكس زلمي، من وزارة العمل، مقترحين لما يمكن للوزارة فعله للتوطين الصحافي والإعلامي، متعهدين بتقديم نموذج استرشادي قبل الاجتماع الدوري المقبل، مؤكدين حرص الوزارة على عمل كل ما من شأنه تسهيل تنفيذ عملية التوطين في القطاع الإعلامي، انطلاقاً من الإيمان بأهمية هذا القطاع.

وفي بند «ما يستجد من أعمال» طلب مستشار دار الخليج لشؤون التحرير حبيب الصايغ، مناقشة ظاهرة الصحف التي توزع مجاناً في الإمارات، واعتبرها ظاهرة جديدة أخذت في التصاعد والتفاقم خلال الفترة الأخيرة.

وقال إنها تسيء إلى صحافة الدولة داخلياً وخارجياً، وتعتبر في وجه من الوجوه هدراً للمال العام.

وقال رئيس تحرير «غلف نيوز» عبدالحميد أحمد، إن الظاهرة مخالفة صريحة لقانون المطبوعات والنشر الذي ينص على ضرورة كتابة سعر المطبوعة في مكان بارز، ما يعني أن المجانية مخالفة، فيما اعتبر بعض المجتمعين أن الأمر يدخل في الحرية الخاصة لكل مؤسسة وفي خياراتها التسويقية.

وعاد الصايغ فأكد رأيه السابق مطالباً المجلس الوطني للإعلام بتقصي الموضوع والبحث في قانونيته، واتفق المجتمعون على الاستماع لوجهة النظر الرسمية في الاجتماع المقبل.

وفي نهاية الاجتماع أبلغ مدير عام المجلس الوطني للإعلام رؤساء التحرير برغبة صحيفة «الخليج» استضافة اجتماع رؤساء التحرير في الأسبوع الأول من مارس المقبل، لمناقشة وسائل إسهام «الصحافة المحلية» في موضوع التلاحم الوطني والمجتمعي، الذي أقره مجلس الوزراء استجابة لدعوة من القيادة بحضور وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبدالرحمن العويس.

حضر الاجتماع رئيس جمعية الصحافيين محمد يوسف، ورئيس تحرير «الإمارات اليوم» سامي الريامي، ورئيس تحرير «ايمرتس بيزنس» رياض مقدادي، ومستشار «دار الخليج» لشؤون التحرير حبيب الصايغ، ورئيس تحرير «غلف نيوز» عبدالحميد أحمد، والمدير التنفيذي رئيس تحرير جريدة «البيان» ظاعن شاهين، ورئيس تحرير «ذا ناشيونال» حسن فتاح، ورئيس مكتب «خليج تايمز» في أبوظبي حسن رأفت، ومدير عام المجلس الوطني للإعلام إبراهيم العابد.

كما حضر الإجتماع عميد كلية محمد بن راشد للإعلام الدكتور علي جابر، وخبير السياسات في وزارة العمل الدكتور جان فارس، ومستشار الوزارة الدكتور اليكس زلمي.

الأكثر مشاركة