«حقوق الإنسان»: رعاية «الركبي» في أوطانهم صحياً
أكد عضو لجنة حقوق الإنسان الإماراتية، أحمد حسن مبارك، أن الدولة تجاوزت الضجة غير المبررة التي صاحبت قضية الأطفال الذين يطلق عليهم في سباقات الهجن (الركبي).
وذكر أنه تم تشكيل لجنة أوكلت إليها مأمورية اللحاق بالأطفال في أوطانهم، لتفقد أحوالهم ودعمهم مالياً عن الفترة التي قضوها كمشاركين في السباقات، فضلاً عن رعايتهم صحياً وتعويض ما فاتهم من التعليم، مشيراً إلى أن تلافي ما حدث من سلبيات لم يتوقف عند إنزالهم عن ظهور الهجن، وتسفيرهم إلى أوطانهم، بل أيضاً جاء مصحوباً بجهد إنساني من أجل الاهتمام بهم.
ونوه بالمواطنين أصحاب الهجن لتجاوبهم بلا تردد مع قرار حظر التعامل مع أولئك الأطفال القصر، بصورة تعكس درجة عالية من المسؤولية الوطنية والاحساس الإنساني، ووصف جهاز (الركبي الآلي) الذي حل محل الأطفال على ظهور الجمال، بأنه إنجاز إماراتي بدرجة امتياز وقد حقق مكاسب مهمة عدة للوطن وأصحاب الهجن.
وأوضح مبارك الذي يترأس أيضاً لجنة السجناء والمشتبه فيهم، أن الدولة تصدت بثقة لكل الانتقادات التي كان مصدرها المنظمات الدولية بشأن مشاركة الأطفال القصّر في سباقات الهجن، من غير أن تلجأ إلى لغة النفي، على الرغم من أن بعضها لم يكن مبرراً أصلاً، وقد كان ذلك انطلاقاً من الثقة المفرطة في سجلها المشحون بالعمل الإنساني. وقال: «لكن بدلاً من ذلك تم تسليط الضوء بشفافية على احتمالات الخطر المحدق بالأطفال المواطنين وأندادهم ممن تم استقدامهم من دول عدة، برغبة من ذويهم للمشاركة في سباقات الهجن، وحين تأكد ذلك الخطر بحدوث وفيات واصابات من جراء السقوط عن ظهور الجمال أثناء السباقات، تقرر حظرمشاركة الأطفال في ذلك النشاط من غير تردد، فكانت بادرة إنسانية وجدت الاستحسان والقبول من جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان».