عدد المركبات القادمة إلى أبوظبي من خارجها تضاعف بصورة غير طبيعية خلال الفترة الأخيرة. تصوير: إريك أرازاس

ازدحام شوارع أبوظبي يضاعف زمن رحلات السائقين

شكا سكان في أبوظبي من الازدحام المروري الذي يصل إلى حد الاختناق في معظم الشوارع المؤدية إلى داخل مدينة أبوظبي، وعبروا عن معاناتهم اليومية منذ بدء العام الدراسي للوصول إلى أماكن عملهم، أو إلى مدارس أبنائهم، خلال الفترة الصباحية. إذ أصبحت رحلة المركبة القادمة من مدينة خليفة «أ» وضواحيها إلى داخل مدينة أبوظبي تستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة، بعد أن كانت لا تتجاوز نصف الساعة.

وأكد مدير مديرية المرور العقيد حمد عديل الشامسي، أن هناك ضغطاً كبيراً على الطرق والشوارع نتيجة زيادة عدد المركبات القادمة من خارج المدينة إلى داخلها في التوقيت نفسه، إضافة إلى زيادة عدد المركبات المرخصة في أبوظبي، وزيادة أعداد السكان، ورواد المدينة، فضلاً عن أعمال ومشروعات الطرق التي تنفذ في عدد من الشوارع الرئيسة في المدينة، وهو الأمر الذي تسبب في زيادة الازدحام المروري، وتكدس المركبات بهذه الصورة، خصوصاً خلال الفترة الصباحية.

وتشير إحصاءات إدارة ترخيص المركبات والسائقين في شرطة أبوظبي إلى أنه يتم ترخيص ما يزيد على 500 مركبة يومياً بمختلف أنواعها، وبلغ إجمالي السيارات المسجلة في الإدارة في الوقت الحالي أكثر من 531 ألف مركبة، بمعدل زيادة بلغت 16٪ سنوياً.

وتفصيلاً، يقول أبومحمد إنه يقطن خارج مدينة أبوظبي، ويواجه ازدحاماً غير مسبوق خلال الفترة الصباحية على جميع الطرق المؤدية إلى داخل المدينة، مضيفا أن مشهد اصطفاف المركبات على شوارع المصفح والمطار والمرور يتكرر بصورة يومية. وأفاد جاسم محمد بأن ازدحام المركبات في فترة الصباح يمتد إلى ما قبل جسر المقطع والمصفح، وأصبحت رحلته من خارج المدينة إلى الداخل تستغرق وقتاً طويلاً، ما يجعله يصل متأخراً إلى عمله، إضافة إلى تأخر وصول أبنائه إلى المدارس.

ويرى عصام عزت أن عدد المركبات القادمة من الإمارات الأخرى إلى داخل مدينة أبوظبي تضاعف بصورة غير طبيعية خلال الفترة الأخيرة، ما زاد من تكدس الطرق وازدحامها، داعياً إلى إيجاد الحلول الممكنة قبل استفحال مشكلة الازدحام. وقال أسامة النجار إن «مدينة أبوظبي تشهد ازدحاماً خانقاً، وأصبحت استنفد كثيراً من الوقت أمام الإشارات الضوئية حتى أتمكن من العبور، واستغرق وقتاً طويلاً يصل إلى الساعة ونصف الساعة لأتمكن من الانتقال من مدينة خليفة (أ) إلى مقر عملي داخل مدينة أبو ظبي».

وأفاد العقيد حمد الشامسي، بأن مدينة أبوظبي تشهد في المرحلة الحالية تنفيذ مشروعات توسع عمراني وتطوير اقتصادي، تطلبت إغلاق طرق حيوية، ومن ثم تم تحويل حركات المركبات إلى شوارع أخرى تشهد كثافة عالية من حركة المركبات، خصوصاً تلك القادمة من خارج مدينة أبوظبي، لافتاً إلى أنه مع الانتهاء من تنفيذ تلك المشروعات ستعود الانسيابية إلى الشوارع مرة أخرى، خصوصاً أن هناك وسائل نقل متعددة تقوم الجهات المعنية بتنفيذها، ومن شأنها أن تقلل الاعتماد على استخدام المركبات.

ويدعو السائقين إلى ضرورة الالتزام بإرشادات وقواعد السير والمرور وضبط النفس وعدم الانفعال أثناء القيادة نتيجة حالة الازدحام، لتجنب وقوع الحوادث التي من شأنها أن تتسبب في عرقلة حركة السير، مشيراً إلى أن دوريات المرور تقوم عن كثب بمتابعة حركة السير والمرور بصورة يومية خلال فترتي الصباح والمساء، وتعمل على تحقيق انسيابية الحركة، وإزالة جميع المعوقات التي قد تتسبب في تكدس المركبات. وأكد أيضاً أهمية أخذ الحيطة والحذر في الطرق المحيطة بالمدارس، وعدم الاستعجال والتهور لتأمين سلامة طلبة المدارس ضد أي حادث، لافتاً إلى أهمية وعي آباء الطلبة بإرشادات السلامة المرورية.

الأكثر مشاركة