نصائح للطلاب وإرشادات لهم ولأولياء أمورهم. تصوير: ساتيش كومار

إجراءات وقائية في المدارس للحمـايــة من «H1N1»

طلبت وزارة الصحة تشكيل فريق عمل في كل مدرسة لمتابعة الحالات المرضية من الطلاب والمدرسين والموظفين، والتعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بمرض أنفلونزا الخنازير .

واشترطت في خطة التعامل مع فيروس (H1N1) في المدارس والمؤسسات التعليمية، أن «يكون الفريق ملماً بالإرشادات الخاصة بكيفية التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها تعاملاً سليماً».

ودعت إلى توفير غرفة لعزل الحالات المرضية المشتبه فيها، على أن تكون بعيدة عن أماكن وجود الطلاب والعاملين، وجيدة التهوية.

ويعمل الفريق على عزل الحالة المشتبه فيها في الغرفة المخصصة وقياس درجة حرارة الحالة.

وحددت الخطة واجبات المدرسين في التعامل مع اصابات الطلاب، وألزمت المدارس بتوفير سوائل التعقيم في كل فصل دراسي، وتوفير الكمامات الواقية لاستعمالها عند الحاجة.

وتفصيلاً، اشترطت الوزارة ان «يرتدي مقدم الخدمة من أعضاء الفريق الكمامة الواقية مع المحافظة على مسافة بينه وبين المصاب، ويفضل تقديم الخدمات من شخص واحد».

ومنعت أن يكون أحد أعضاء الفريق من ذوي حالات الخطورة العالية، وهم (الحوامل، المصابون بالأمراض المزمنة، مرضى السكري، الربو، القلب، المصابون بفقر الدم المنجلي، مرضى الفشل الكلوي، أو من يتناول الأدوية التي تقلل مناعة الجسم).

ومن مهام الفريق الاتصال بوالد الطالب أو من ينوب عنه لنقل الحالة فوراً إلى أقرب مركز صحي، وفي حال عدم مقدرة والده أو من ينوب عنه على القدوم لنقل المصاب، يتكفل أحد أعضاء الفريق بنقله إلى أقرب مركز صحي.

ويتابع الفريق مخالطي الحالة للتأكد من خلوهم من أعراض المرض، وتوفير سجل خاص لكل حالة بهدف المتابعة، وإعداد سجل عن الطلاب والمدرسين ذوي الخطورة العالية في كل صف للمتابعة المستمرة لهم.

الأعراض والتعامل معها

ونبهت الوزارة إلى أنه في حال ظهور أعراض أنفلونزا الخنازير (الحمى، الكحة، احتقان الحلق، سيلان الأنف، الخمول والإعياء) على أحد الطلاب أو الموظفين بالمدرسة أثناء الدوام الدراسي (مع التأكد ما إن كان المريض مخالطاً لشخص مصاب) فإنه يستلزم عزل المصاب في غرفة العزل المخصصة ونقله بسرعة لأقرب مركز صحي.

وأوضحت أن عدم ارتفاع الحرارة لا يعني عدم وجود المرض، ويجب التأكد من وجود عرضين على الاقل من أعراض الجهاز التنفسي العلوي (السعال، احتقان الحلق، سيلان الأنف).

وذكرت الوزارة أنه في حال ظهور أعراض مرض أنفلونزا الخنازير على أحد الطلاب أو العاملين أثناء وجودهم في المنزل يجب أن يراجع أقرب مركز صحي. وأن يمنح إجازة مرضية لسبعة أيام أو الى حين خلوه من ارتفاع الحرارة لمدة 24 ساعة من دون استخدام دواء خافض للحرارة.

وطلبت الخطة توجيه وإرشاد آباء الطلاب إلى آليات التعامل مع الحالات المرضية، وعدم إحضار أبنائهم إلى المدرسة في حال ظهور أعراض المرض عليهم، وتوجيه وإرشاد آباء الطلاب من ذوي الخطورة العالية الى كيفية التعامل معهم. وحصر الأمراض المزمنة والفئة المعرضة للخطورة لدى الطلاب والعاملين في المدرسة، وتوفير غرفة لعزل الحالات المرضية المشتبه فيها، على أن تكون بعيدة عن أماكن وجود الطلاب والعاملين، وجيدة التهوية، وان تتوافر فيها مستلزمات الوقاية والعلاج، خصوصاً الكمامات الواقية، وجهاز لقياس درجة الحرارة.

كما يجب أن يتوافر في المدارس دواء خافض للحرارة، ومطهر سائل لليد ومناديل ورقية، ووجبة خفيفة (ماء، عصير، بسكويت).

وتلزم الخطة المدارس بتوفير صابون سائل ومناديل ورقية في جميع دورات المياه، وإجراء تنظيف يومي لجميع المرافق العامة بالمدرسة كدورات المياه والأجهزة والأدوات المشتركة مثل المختبرات وأجهزة الحاسوب.

وألزمت بتوعية وإرشاد الكادر التعليمي من معلمين والمعلمات وعاملين في المؤسسة التعليمية، بكيفية اتباع الطرق السليمة في التعامل مع فيروس (H1N1) والحالات المصابة.

حالات الاشتباه

وبحسب الخطة، فعند الاشتباه في حالة في المدرسة يقوم الفريق الطبي بالكشف والمعاينة للحالة وإعطاء العلاج اللازم، وعلى إدارة المدرسة الاتصال بولي الأمر والتكفل بتوصيله إلى المنزل.

أما عند الاشتباه في حالة ما في المدرسة ولا يتوافر فيها الكادر الطبي، يتم الاتصال بالمركز الصحي المعني لنقل الحالة إلى المركز أو إرسال فريق من المركز لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، وبعد إعطائه العلاج اللازم تتكفل إدارة المدرسة بتوصيله إلى المنزل.

وتقضي الخطة انه «في حال غياب أحد الطلاب يجب على المدرسة المتابعة والاستفسار من ولي الأمر حول أسباب الغياب والتأكد من خلوه من الإصابة بفيروس (H1N1)».

واكدت الخطة «أهمية النظافة الشخصية والنظافة العامة، وخصوصاً في المرافق الصحية داخل المدرسة، والتأكيد على نظافة الصف والطاولات الدراسية وجعل مسافة كافية بين كل طالب وآخر قدر الإمكان.

وألزمت كافة المدارس بتوفير سوائل المعقمات في كل فصل دراسي، كما أن عليها توفير الكمامات الواقية لاستعمالها عند الحاجة.وقضت الخطة بـ«التنسيق بين عضو الارتباط في المنطقة التعليمية ومسؤول الصحة المدرسية في المنطقة الطبية والتواصل مع إدراة الطب الوقائي في كل منطقة، في حالة زيادة عدد حالات الأنفلونزا في المدرسة».

وحددت الخطة واجبات على المعلمين تنفيذها، تبدأ بنصح الطلاب وحثهم على تغطية الفم والأنف بالمناديل الورقية عند العطس أو السعال، وفى حالة عدم توافر المناديل الورقية يتولى ارشادهم إلى تغطية الفم والأنف باستخدام مرفق اليد أو الذراع بدلاً من وضع الكفين لمنع الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال.

 597 ألف طالب ينتظمون في الدراسة

مصباح أمين ــ دبي

 يبدأ 597 ألفاً و383 طالباً وطالبة، صباح اليوم، دوامهم الدراسي الجديد للعام 2009-،2010 في 1246 مدرسة حكومية وخاصة تطبق منهاج الوزارة، ومراكز تعليم الكبار ودارسي المنازل، ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية في مختلف المناطق التعليمية في الدولة، وسط إجراءات وقائية مشددة من إدارات المدارس الحكومية والخاصة لمنع انتشار فيروس الأنفلونزا بين صفوف الطلاب. ويصل عدد طلبة المدارس الحكومية في المناطق التعليمية إلى 262 ألفاً و383 طالباً وطالبة في 726 مدرسة حكومية، فيما يصل عدد طلبة المدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة إلى 335 ألف طالب وطالبة في 520 مدرسة خاصة. وأوضحت المناطق التعليمية أن عدد أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية في المدارس الحكومية وصل إلى 28 ألف معلم وإداري وفني على مستوى المدارس الحكومية في مختلف المراحل التعليمية. وأوصت وزارة التربية والتعليم مديري المدراس بأن يصبح اليوم الدراسي الأول يوماً مفتوحاً للطلاب لتعريفهم بالمعلمين الجدد والمرافق المدرسية وجدول الحصص، إضافة إلى تعريف الطلاب ببعضهم وتعريفهم بكيفية حماية أنفسهم من فيروس أنفلونزا الخنازير.وتوقعت وزارة التربية والتعليم ومديرو مدارس، غياب أكثر من 50٪ من الطلاب اليوم وغداً، بسبب بدء الدوام في نهاية الأسبوع، كما توقع مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة علي ميحد السويدي، غياب لعدد من الطلاب في اليومين الأولين من الدوام المدرسي.

وقال أن ظاهرة غياب الطلاب في بداية العام الدراسي ظاهرة طبيعية وتتكرر بعد كل عودة من الإجازة السنوية.

وطالب السويدي طلبة المدارس بالالتزام بالدوام المدرسي والحفاظ على المسيرة التعليمية.

من جانبه أشار مدير مدرسة دبي الثانوية منصور شكري إلى أنه يتوقع أن يتغيب أكثر من 50٪ من طلبة المدرسة في اليومين الأولين للدراسة، بسبب بداية العام الدراسي في نهاية الأسبوع، موضحاً أن الدوام الفعلي للطلاب يبدأ الأحد المقبل.

وأوضح أن إدارة المدرسة جهزت الصفوف الدراسية ووضعت جدول الحصص اليومي للطلاب، وأن الدوام سيبدأ صباح اليوم باستلام الكتب المدرسية، وسيكون اليوم مفتوحاً للطلاب لتوعيتهم وتثقيفهم بفيروس (H1N1) وكيفية الوقائية منه. وأوضح أنه تم شراء معقم ديتول خاص لكل طالب من الميزانية الخاصة للمدرسة، لوقاية الطلاب من التعرض للفيروس، إضافة إلى حثهم على عدم الاختلاط أثناء الدوام المدرسي. وقالت مديرة مدرسة ماريا القبطية انتصار عيسى، إن نسبة الغياب المتوقعة للطالبات ستصل إلى 50٪، مبررة ذلك بأن معظم الطالبات لا يلتزمن بدوام اليوم الأول، نظراً لوجود ارتباطات عدة بعد الإجازة السنوية.

وأضافت أن إدارة المدرسة ستعمل على توعية الطالبات وتثقيفهن ضد فيروس (H1N1) وطرق الحماية منه وكيفية اتباع الوسائل الوقائية لمنع انتشاره بين الطالبات.

وطالب مدير مدرسة الشعلة إبراهيم بركة آباء الطلاب بحثّ أبنائهم على الالتزام بالدوام المدرسي وعدم الغياب عن صفوف الدراسة في اليوم الأول.

وعن الإجراءات الوقائية ضد مرض أنفلونزا الخنازير، أشار بركة إلى أنه تم وضع خطة شاملة للتعامل مع المرض، تتضمن تأجيل دوام الطلاب الصغار ورياض الأطفال أسبوعاً، إضافة إلى إغلاق المسبح المدرسي، ومياه الشرب العامة في المدرسة وبيع مياه معدنية للطلاب بسعر التكلفة لمواجهة انتشار الفيروس وحماية الطلاب بشتى الطرق الصحية، إضافة إلى تشكيل فريق عمل في كل قسم من معلمي المواد العلمية ضمن لجنة صحية يترأسها ممرض متخصص لمساندة عمل العيادة المدرسية والقيام بالإجراءت الوقائية ضد انتقال المرض بين الطلاب.

 

الأكثر مشاركة