وفاة مواطنين بفـيروس أنفلونـزا الخنازير
أعلنت وزارة الصحة أمس، عن حالتي وفاة جديدتين بمرض انفلونزا «اتش1 ان1» المعروف بـ«أنفلونزا الخنازير»، الحالة الأولى لطفل مواطن يبلغ عمره ثمانية أشهر كان يعاني من أمراض في القلب وكان يخضع للعلاج في الولايات المتحدة الأميركية.
خطة في مدارس أبوظبيأعلنت هيئة الصحة ومجلس أبوظبي للتعليم عن إطلاق خطة إدارة شاملة مشتركة خاصة بفيروس «اتش1 ان1» المعروف بـ«أنفلونزا الخنازير» بغرض إعداد وتجهيز إدارات المدارس والعاملين والآباء والتلاميذ للعام الدراسي الجديد لمنع وللحد من انتشار «أنفلونزا الخنازير». وتشمل خطة العمل المشتركة مجموعة من الإجراءات والتعليمات للحد من انتشار الأنفلونزا في المدارس، والعمليات الخاصة بالتعامل الأولي مع التلاميذ الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة للأنفلونزا، ووصف مفصل لكل الإجراءات التي تتخذها إدارات المدارس والمدرسون والطلاب وممرضات المدارس، وتعليمات لأولياء الأمور من أجل حماية أبنائهم وعائلاتهم. وتم تجهيز مجموعة من المواد والمعلومات عن إدارة المخاطر إلى جانب نشرات باللغتين العربية والإنجليزية بغرض توزيعها على المدارس والمدرسين والآباء والتلاميذ، التي يمكن أيضاً الحصول عليها عبر موقع هيئة الصحة ـ أبوظبي الالكتروني. ومن جانبه قال المدير العام لهيئة الصحة في أبوظبي زيد السكسك إنه «مع حلول العام الدراسي الجديد تعاونت هيئة الصحة مع أبوظبي للتعليم لوضع خطة عمل شاملة لمواجهة (أنفلونزا الخنازير) في المدارس، متابعاً «قمنا سوياً بتصميم تعليمات وتوصيات مفصلة للمدارس والمدرسين والعاملين بها والآباء والتلاميذ». وأضاف أن «الخطة تغطي أيضاً تدريب العاملين في المدارس والممرضات في أبوظبي والعين على كيفية تحديد الأمراض المشابهة للأنفلونزا، والتعامل مع مثل هذه الحالات، مشيراً إلى قيام الهيئة والمجلس بعقد جلسات تدريبية وندوات وبرامج توعية للمدارس وللعاملين بها وللآباء وللطلاب. ومن جانبه قال المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغير الخيلي «نحن نعد المدارس من أجل مواجهة ومنع انتشار الأمراض المشابهة للأنفلونزا، وقد قمنا بالتعاون مع هيئة الصحة بوضع خطة عمل مفصلة تضع في الاعتبار السيناريوهات المحتملة كافة». أبوظبي ــ الإمارات اليوم ..وتعاون في رأس الخيمةعبدالموجود سعيد ــ رأس الخيمة/ تتعاون منطقة رأس الخيمة التعليمية مع المنطقة الطبية من أجل وضع خطة عامة لمكافحة فيروس «اتش1 ان1» والحد من انتشار في المدارس. ويقوم فريق وزارة الصحة بتدريب أعضاء الارتباط في المنطقة التعليمية وإعطائهم الإرشادات اللازمة التي يجب اتباعها في حالة الإصابة بالإضافة إلى المطويات التثقيفية والبوسترات الإرشادية، لتهيئة فريق تدريبي في كل مدرسة يتكون من أربعة إلى ستة أشخاص، ويفضل أن يكونوا من مدرسي العلوم والأحياء وممرضة أو ممرض في المدرسة، ويتولى الفريق توعية المدرسة ويكون التدريب على الإرشادات والسلوكيات الصحيحة للتعامل مع حالات الأنفلونزا والتصرف في حالة الإصابة مع ضرورة أن يتواصل الفريق مع عضو أو أعضاء الارتباط في المنطقة التعليمية. وتقرر أن يقوم فريق التثقيف الصحي في المنطقة الطبية بعمل الندوات وتنظيم محاضرات توعية وتثقيف عن المرض واعراضه وطرق انتقاله والإجراءات الوقائية مع أهمية تسجيل الحالات والإبلاغ عنها مباشرة، وكذلك الإرشادات الخاصة بالعزل المنزلي ومتابعة الحالة والمخالطين. كما تم إصدار نشرة باللغة العربية والإنجليزية لتوزيعها على جميع أولياء الأمور تتضمن إرشادات عامة وسلوكيات صحية لاكتشاف حالات الإصابة وكيفية التعامل معها لضمان حصر حالات الإصابة والسيطرة عليها وتوفير العلاج لها. |
والحالة الثانية كانت لمواطن يبلغ من العمر 75 عاماً وكان يعاني من أمراض مزمنة وضيق في التنفس، وبذلك تصل حالات الوفاة بفيروس «اتش1 ان1» في الدولة إلى ست حالات.
يذكر ان نسبة الوفيات مقارنة بعدد الإصابات في الدولة تقل عن نصف في المائة وهذا يعتبر مؤشراً مطمئناً ويؤكد فاعلية إجراءات الوقاية والعلاج التي تتبعها الوزارة والجهات الصحية في الدولة.
وأفاد مؤتمر صحافي في مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية بأن حالات الوفاة تشمل طفلاً عمره ثمانية اشهر، ورجلاً في الـ،75 وامرأة حاملاً في شهورها الخيرة، وحالة مصابة بالقلب وأخرى بالسكري، ملمحاً إلى ان معظم الحالات تصنف ضمن القوائم المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية كشرائح عمرية ذات مناعة ضعيفة، المعروفة باسم «فئة الاختطار العالي» التي تشكل 19٪ من حجم التعداد السكاني لكل دولة.
وأطلع وزير الصحة الدكتور حنيف حسن الإعلاميين في مؤتمر صحافي أمس، على تفاصيل خطة وزارة الصحة لمواجهة فيروس «اتش1 ان1» من خلال حملات التوعية والتثقيف التي تنظمها الوزارة والاجراءات الاحترازية الناجعة التي اتخذتها حتى الان وأسهمت الى حد كبير في التقليل من خطورة المرض ومحاصرته في دائرة ضيقة تسهل السيطرة عليها.
واستبعد الوزير نشر اجهزة للكشف الحراري في المراكز التجارية والتجمعات العمالية والسكنية في الدولة، تجنباً لعدم اثارة القلق لدى السكان، داعياً إلى محاربة الشائعات والاعتماد على الحقائق التي تصدر عن وزارة الصحة واللجنة الإشرافية، مشيراً الى ان الشائعات تلحق الضرر باقتصاد الدولة الذي يقوم على الاستثمارات والسياحة والتجارة.
واكد في الوقت نفسه انه على الرغم من وفاة ستة اشخاص منذ ظهور المرض في دولة الامارات حتى الآن، الا ان الوضع عادي وتحت السيطرة لأن نسبة 99.5٪ من الحالات المصابة شفيت تماماً ولم تعد تراجع المستشفيات.
وأكد الوزير أن المراكز الصحية في الدولة ستبدأ في التطعيم ضد الفيروس حال وصول الأمصال واعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية، موضحاً أن التطعيم سيشمل في المرحلة الأولى نسبة 10٪ من سكان الإمارات وسيكون طلبة المدارس والجامعات والحجاج والمعتمرون في مقدمة الفئات المستهدفة بالتطعيم.
ورداً على سؤال حول احتمال تأجيل الدراسة في دور الحضانة ورياض الأطفال ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد عيد الفطر، أكد الوزير ان الأمر لايزال موضع دراسة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وهناك لجنة مشتركة لتقييم الموقف والقرار النهائي سيتخذ في ظل تطورات المرض، في حين تستمر خطط التوعية الخاصة بالمدارس والجامعات والكليات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومجالس التعليم في الدولة، عازياً عدم الإعلان اليومي عن الحالات المصابة إلى «عدم اثارة القلق لدى السكان» داعياً كتاب الأعمدة والصحافيين في الصحف المحلية بعدم نشر معلومات غير رسمية حول المرض، مناشداً وسائل الإعلام التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها حفاظاً على المصلحة العامة.
وأكد وزير الصحة الدكتور، خلال المؤتمر، ان منظمة الصحة العالمية اوصت بعزل هذه الفئات مباشرة حال إصابتها، ويراعى في التعامل مع هذه الحالات، عوارضها الصحية المصابة بها، وضعف مناعتها، والأدوية التي تتناولها قبل اصابتها بـ«أنفلونزا الخنازير»، مناشدة وسائل الإعلام بإبراز الجوانب الصحية ومسببات الوفاة لكل حالة لتوضيح الصورة الحقيقة لتداعيات المرض.
ويرى الوزير ان الفيروس اصبح يمثل قلقاً لجميع دول العالم بما فيها الإمارات، مشيراً الى ان بداية العام الدراسي وموسم الحج والتجمعات البشرية، واقع يفرض المزيد من الإجراءات الاحترازية.
وقال حنيف «بذلنا جهوداً كبيرة منذ ظهور المرض لتحجيم دخوله عبر المنافذ الحدودية، وكثفنا من الإجراءات وتعاملنا مع المرض من دون تهويل أو تهوين»، متابعاً «خصوصية الإمارات في استقطابها للعمالة وكونها مقصداً استثمارياً وتجمعاً اقتصادياً لغالبية دول العالم يفرض علينا المزيد من الإجراءات للحد من انتشار المرض».
ولفت الى أن هذا الواقع اسهم في انتشار الشائعات التي اصبحت شبه مستمرة في توصيل المعلومة الخاطئة والمغلوطة، مطالباً الرأي العام بضرورة توصيل المعلومة للمستفيدين منها بصورة صحية، وكشف عن معلومات مغلوطة لحالات وفاة سمع بها قبل وصوله إلى المؤتمر الصحافي تبين بعد التدقيق انها تحت الملاحظة وحالتها مستقرة.
ومن جانبه أكد وزير العمل رئيس المجلس الوطني للإعلام صقر غباش، ان الوضع الحالي للمرض استثنائي وان المسؤولية مشتركة، ولابد من التعامل مع الواقع بصورة مختلفة تخدم الرأي العام، مضيفاً أنه لابد من تقديم المعلومة في صورتها الصحيحة، ووسائل الإعلام مطالبة بلعب دور أكثر ايجابية في توعية المجتمع بكيفية التعامل مع المرض والوقاية منه، وحول تأثير المرض في العمالة اشار الى تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الصحة والعمل لمراقبة واقع العمالة يومياً وكيفية فرض المزيد من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض خصوصاً في مواقع سكن التجمعات العمالية.
ثم تحدث المدير العام لوزارة الصحة الدكتور علي شكر عن الخطط والجهود التي بذلت من قبل الوزارة ولجنة الإشراف على مرض «أنفلونزا الخنازير» بالتعاون مع الجهات المعنية على مستوى الدولة، وقال ان التطعيمات اللازمة للمرض التي تحتاجها كل دولة توفر عن طريق منظمة الصحة العالمية وفقاً لبرامج محددة، مؤكداً أن الكميات المتوافرة خلال العامين المقبلين من اللقاحات لا تكفي تعداد شعوب العالم البالغة ستة مليارات نسمة، مؤكداً أن الدولة بذلت جهوداً كبيرة لدى المنظمة لتأكيد اسبقية الحجز.
وأشار الى الطرق العلاجية البديلة للتعامل مع الحالات المصابة، لافتاً الى ان معظم حالات الوفاة الإماراتية المصابة بـ«أنفلونزا الخنازير» لم تتجاوب مع الدواء.
ورفض شكر الإفصاح عن اسماء الحالات المصابة واماكن تلقي العلاج، معتبراً ان اسرار المريض من ثوابت اخلاقيات مهنة الطب.
وقال «توجد خطة وقائية بالتعاون مع اطراف العلاقة لحماية طلبة المدارس من انتشار المرض»، كاشفاً عن تنسيق مستمر وتقديم الدعم الفني لشريحة يقارب عددها 700 الف طالب وطالبة»، واضاف قائلاً لدينا خطط متعددة للتعامل مع المرض منها توفير اماكن العزل اللازمة داخل المستشفيات، كما اعتمدنا العزل المنزلي في حال استشفاء المريض، ولدينا تعاون مع القوات المسلحة لتصبح المستشفيات الثابتة والمتحركة التابعة لها قادرة على استيعاب الحالات المصابة .
ومن ناحية أخرى قال المدير التنفيذي لشؤون الخدمات المؤسسية والمساندة في وزارة التربية والتعليم علي ميحد السويدي، إن الوزارة ستوزع 50 ألف نشرة توعية وتثقيف على جميع المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق مناهج الوزارة.
وأضاف أنه سيتم توزيع نشرات توعية خاصة بآباء الطلاب حول كيفية العامل مع الطالب والشخص المصاب بـ«فيروس انفلونزا الخنازير»، كما سيتم وضع لافتات في المدارس الحكومية منذ بداية العام الدراسي لتوعية الطلاب بضرورة حماية أنفسهم من الإصابة بالفيروس من خلال غسل أيديهم بالمواد السائلة المعقمة وعدم الاختلاط مع الطلبة كثيراً.
وأشار إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع مديري المناطق التعليمية واللجنة التنسيقية غداً بشأن فيروس الأنفلونزا لبحث الإجراءات التي تتعلق بمسؤوليات المناطق التعليمية والمدارس حول كيفية التعامل مع الفيروس في المدارس في حالة وجود أي طالب مصاب أو مشتبه في إصابته، مضيفاً أن إغلاق المدارس يعتمد على عدد الحالات المصابة والمرحلة الدراسية لكل مصاب.
وطالب السويدي أُسر الطلاب بفحص أبنائهم وقياس درجة حرارتهم وعدم إرسال الطالب المصاب إلى المدرسة، ونقله إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج اللازم.