تزاحم وفوضى وتأخير على بــاب «بيت الخير»
أعرب مستفيدون من المساعدات الشهرية والموسمية التي تقدمها جمعية بيت الخير أمس، عن انزعاجهم من تأخّر الموظفين في صرف وتوزيع المير الرمضاني لساعات عدة، لاسيما أن بين المتجمعين نساء ورجالاً متقدمين في السن. وكان مئات من المواطنين احتشدوا أمام مبنى جمعية بيت الخير أمس، وتدافعوا لتسلم المير الرمضاني الذي توزعه سنوياً على المحتاجين المقيدين في سجلاتها وكشوفها، بعد انتظار دام ساعات عدة.
| «بيت الخير» تسعى إلى جمع 160 مليون درهم أطلقت جمعية بيت الخير حملة لجمع 160 مليون درهم تبرعات حتى تتمكن من تلبية احتياجات الأسر المسجلة في كشوفاتها، وعددها 5000 أسرة، فضلاً عن تغطية تكاليف المشروعات الخيرية التي تقدمها للحالات والأسر المحتاجة، خصوصاً أنها تتوقع ارتفاع أعداد المتقدمين لطلب مساعدات جراء غلاء أسعار المواد الغذائية والاحتياجات اليومية للأسر، وفق نائب المدير العام للشؤون الإدارية في الجمعية عابدين طاهر العوضي، الذي أكد أن «إجمالي عدد الحالات التي تمت مساعدتها خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 22 ألفاً و811 حالة، في فروع الجمعية الثمانية، بقيمة إجمالية تجاوزت 20 مليوناً و167 ألفاً و58 درهماً، صرفت خلال الربع الأول من العام الجاري، على المحتاجين من مستحقي المساعدات». جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس، في مقر الجمعية لتسلم مبلغ 30 مليون درهم، تبرع به بنك دبي الإسلامي. وأفاد العوضي بأن الجمعية وضعت مجموعة من المشروعات والبرامج لتحقيق أهدافها المتمثلة في تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين من فقراء ومتضررين وذوي الدخل المحدود، وتوزيع المواد الغذائية الشهرية لمختلف شرائح المجتمع من أرامل ومطلقات ومرضى ومعاقين ونساء مهجورات وذوي الدخل المحدود. وتشمل المشروعات برنامج الأسر المتعففة. ويضم مشروع المساعدات الشهرية النقدية، حيث تقدم الجمعية معونات مالية شهرية للأسر المحتاجة، ويتراوح معدل دخل الفرد بين 500 و750 درهماً شهرياً، إضافة إلى مشروع رعاية أسر المسجونين الذين تقدم لهم الجمعية مساعدة شهرية، فضلاً عن سداد دين السجين الذي لا يتجاوز 10 آلاف درهم. وتطرح الجمعية مشروع رعاية أسر الأيتام ومشروع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة ومشروع كفالة الأسر وبرنامج كفالة ورعاية الأيتام ويضم مشروع صندوق الأيتام. |
وأفاد نائب المدير العام للشؤون الإدارية في الجمعية عابدين طاهر العوضي، بأن معظم الأشخاص الذين تجمعوا أمام مبنى الجمعية غير مسجلين في كشوف المحتاجين ومستحقي المير الرمضاني، الأمر الذي دفع إدارة الجمعية الى منع توزيع المير على المتجمعين، سواء مسجلين أم غير مسجلين، واستئناف عمليات التوزيع على المستحقين خلال الأسبوع الجاري.
وتفصيلاً، شكا مواطنون تجمعوا مقابل مبنى جمعية بيت الخير من أن الجمعية منعت توزيع المير الرمضاني على مستحقين جراء سوء التنظيم وتداخل المستحقين وغير المستحقين لطلب المير الرمضاني.
وذكرت المواطنة فاطمة محمد أنها جاءت من إمارة عجمان مستقلة سيارة أجرة إلى مبنى الجمعية الرئيس لتسلّم كوبونات المير الرمضاني التي اعتادت سنوياً تسلّمها، إلا أن تجمع المحتاجين مقابل المبنى حال دون تسلّمها.
وقالت فاطمة إنها حرمت من تسلّم المير الرمضاني بسبب أشخاص غير محتاجين تدافعوا لتسلم مساعدات ليست من حقهم، كل عام يتجمع الناس للتسلم ولكن للمرة الأولى تغلق الأبواب ويمنع دخولنا للمبنى، ما يضطرنا للانتظار في الخارج وسط حرارة الطقس». وأكد المواطن علي مراد أن عدداً كبيراً من الأشخاص الذين تجمعوا خارج الجمعية سمعوا من أقارب لهم أن الجمعية توزع معونات ومساعدات غذائية عينية على الأشخاص غير المسجلين في كشوفها، فتوجهوا اليها لطلب مواد غذائية.
كما أن بعضهم اعتقد أن الجمعية فتحت التسجيل لطلب المساعدات المالية، خصوصاً أن معظم من تجمعوا أحضروا معهم مستندات وأوراقاً ثبوتية وجوازات سفر وخلاصات قيد أصلية. وشكا لـ «الإمارات اليوم» نساء وكبار في السن، من شدة الإعياء وارتفاع حرارة الجو، خصوصاً أنهم قضوا أكثر من أربع ساعات أمام أبواب الجمعية، آملين أن يحصلوا على كوبونات أو مساعدات ومواد غذائية، وطالب الحاج أحمد الذي يستخدم عكازتين للتحرك، «بمراعاة كبار السن أثناء عمليات توزيع المير أو الصدقات أو المساعدات الشهرية، ويخصص لهم أماكن بعيدة عن الأشخاص القادرين على التحرك والوقوف لمدة طويلة».
وشكت أم سعود من امتناع الجمعية، بعد انتظار ثلاث ساعات، عن صرف المساعدات، عوضاً عن تنظيم وترتيب عملية التسلّم والتوزيع على المستحقين. إلى ذلك، أوضح نائب المدير العام للشؤون الإدارية في جمعية بيت الخير عابدين طاهر العوضي، أنه «يتم توزيع المير الرمضاني سنوياً على المحتاجين، قبل أسبوعين من دخول شهر رمضان، على أن يخصص الأسبوع الأول لتوزيع المير الرمضاني على الأشخاص المسجلين والمقيدة أسماؤهم في كشوف الجمعية ويتسلمون مساعدات شهرية، أما الأسبوع الثاني فيخصص لتوزيع المير على الأشخاص الذين لا يتسلمون مساعدات شهرية إنما مساعدات موسمية يطلق عليهم (الحالات الموسمية)»، مشيراً إلى أن «معظم المتجمعين أشخاص غير مسجلين في كشوف المحتاجين ومستحقي المير الرمضاني، والجمعية لا تقدم مساعدات لغير المسجلين، الأمر الذي دفع الإدارة إلى إيقاف توزيع المير على المتجمعين سواء كانوا من المسجلين أم غير المسجلين، واستئناف عمليات التوزيع وصرف المساعدات على مستحقيها خلال الأسبوع الجاري». وأكد العوضي أن «الجمعية توزع المير الرمضاني سنوياً على نحو 8500 حالة منها 5250 حالة تستلم مساعدات شهرية، و3300 حالة تستلم مساعدات موسمية، بقيمة إجمالية تسعة ملايين درهم، تمنح على هيئة كوبونات للأسر المحتاجة بمعدل 500 درهم للأسرة المحدودة و3000 درهم للأسر المكونة من 15 فرداً أو أكثر».