هيئة الصحة تحقق مع مستشفيين حكومي وخاص في الواقعة. أرشيفية

«صحة دبي» تحقق في تسمّم ناثان وتشيلسي

بدأت هيئة الصحة في دبي التحقيق مع أطباء في مستشفيين في «واقعة وفاة الشقيقين، ناثان (خمس سنوات) وتشيلسي (سبع سنوات) الفرنسيين، إثر تناولهما وجبة غذائية يشتبه في تسممها، في دبي».

وقال رئيس قسم الرقابة الطبية في الهيئة الدكتور رمضان إبراهيم لـ«الإمارات اليوم»، إن «الهيئة فتحت تحقيقا موسعا، وبدأت دراسة ملفات الواقعة، والتحقيق مع اطباء مستشفيي (ان ام سي) الخاص، ومستشفى دبي الحكومي اللذين توفي فيهما الطفلان».

واشار الى ان «الهيئة شكلت لجنة تضم ثلاثة اطباء استشاريين متخصصين في علاج الامراض السارية، وعلاج الاطفال، لفحص ملفات علاج الطفلين، منذ وصولهما، ومراحل علاجهما، حتى تسجيل وفاتهما»، مشيرا الى ان «التحقيقات تتناول مدى تطبيق الاجراء الصحية اللازمة مع الطفلين، وتحديد ما اذا كان هناك قصور في التعامل معهما طبياً».

واشار الى ان اللجنة «سوف تستدعي اطباء المستشفيين، الذين تعاملوا مع الطفلين المصابين، للتحقيق معهم في الاجراءت الطبية التي طبقت».

وتابع «في حال استدعى الامر، سيتم استدعاء الاب والام لسؤالهما عما تم مع ابنيهما، وتعامل الاطباء والطاقم التمريضي مع الحالتين»، مشددا على ان «التحقيقات سوف تشمل كل الاطراف التي تعاملت مع الطفلين».

وذكر رمضان ان «شرطة دبي، وبلدية الامارة قدمتا كل التسهيلات اللازمة للجنة الطبية لتؤدي عملها، ووفرت لهما المعلومات اللازمة للتحقيق».

ورفض رمضان إعطاء موعد للانتهاء من التحقيق، مؤكدا أن «الامر يحتاج بعض الوقت، وفور انتهاء عمل اللجنة الطبية سيتم التنسيق مع الشرطة والبلدية لإصدار التقرير النهائي».

وتوفي الشقيقان، تشيلسي وناثان، خلال ساعات يوم السبت الماضي، بعد تناولهما وجبة يشتبه في تسممها، ووجه الاب اتهامات للمستشفى الخاص عبر وسائل اعلام، معتبرا انه «اهمل في تقديم العلاج المناسب، وتأخر في ارسال ابنته لمستشفى دبي».

وقال الاب باتريك دي سوزو (37 عاماً)، لـ«الإمارات اليوم» في وقت سابق إن «زوجته صوفيا، (36 عاماً) فرنسية، طلبت وجبة سريعة من مطعم صيني في منطقة القصيص، وأكلت وطفلاها منها، وفي الثانية صباحاً شعروا بآلام شديدة وأصيبوا بنوبة قيء وإسهال، فانتقلوا إلى مستشفى «إن إم سي» في الخامسة والنصف صباحاً، وأجريت لهم تحليلات وفحوص، ثم قرر الأطباء خروجهم، بدعوى تحسن حالتهم، وأفادوا بأن القيء أمر طبيعي لإخراج ما في المعدة من بقايا الطعام».

وبعد وصولهما إلى المنزل، استمرت معاناة الطفلين، ولم تتوقف الأعراض، فنقلهما الأب ثانية إلى المستشفى، وأودع الابن ناثان في العناية المركزة، ولم يستطع الأطباء إسعافه، ووافته المنية، ثم توفيت شقيقته تشيلسي في وقت لاحق في مستشفى دب

الأكثر مشاركة