ضبط متهم بحوزته 600 ألف قرص «كبتاغون»

 أحبط رجال مكافحة المخدرات في الشارقة محاولة تهريب وترويج 600 ألف حبة مخدرة من نوع «كبتاغون»، تم ضبطها بحوزة وافد من جنسية عربية، بعد أن تمكن من إدخالها إلى الدولة تحت غطاء واردات دوائية، (أقراص للتخسيس)، كتب عليها «مانع شهية».

وقال مسؤول في إدارة مكافحة المخدرات في إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة، إن الإدارة تلقت معلومات تفيد بوجود أحد الأشخاص وبحوزته كمية كبيرة من الحبوب المخدرة، يحاول ترويجها في الدولة، وتطابقت هذه المعلومات مع معلومات أخرى لدى الإدارة، وصلت عن طريق مصدر أمني، يعمل في مكافحة المخدرات في إحدى الدول الخليجية المجاورة.

وأضاف «في ضوء هذه المعلومات تم تشكيل فريق للمتابعة والتحري ومراقبة المشتبه فيه، وتمكن الفريق من رصد تحركاته وتصرفاته كافة، التي سبقت عملية تسلم وتسليم البضاعة.

وبعد اتصالات عدة، تم الاتفاق بين عناصر الفريق والمشتبه فيه، على عقد صفقة، وتحديد موقع تسلم الكمية التي بحوزته من الحبوب المخدرة وتسليمه المبلغ المتفق عليه، وأثناء عملية التسليم والتسلم، تمكن الفريق من ضبط المشتبه فيه، وبحوزته حقيبتان تحتويان على 600 ألف حبة مخدرة من نوع كبتاغون، المدرجة ضمن قائمة المواد المحظورة بقانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، والمجرمة بموجب قانون العقوبات.

وأمام واقعة الضبط والتلبس، اعترف المتهم بحيازته المخدرات ومحاولة ترويجها داخل الدولة، وتهريب جزء منها إلى إحدى الدول الخليجية المجاورة، والتي توجد بها حسب أقواله سوق نشطة لهذا النوع من الحبوب المخدرة.

وأوضح مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة الشارقة، المقدم يوسف موسى النقبي، أن «الكمية المضبوطة من الحبوب المخدرة تعد من اكبر الكميات التي تم ضبطها خلال السنوات الأخيرة، حيث تبلغ قيمتها السوقية نحو 18 مليون درهم، وعلى الرغم من أنه سبق أن تم ضبط كميات كبيرة من هذا النوع من الحبوب المخدرة، قبل سنوات طويلة، إلا أن معاودة ظهور هذا النوع من الحبوب المخدرة وبالكمية التي تم ضبطها، يعني أن دول المنطقة لاتزال تواجه تحديا كبيراً وخطيراً، يتمثل في محاولات عصابات تجارة وتهريب المخدرات استهداف هذه الدول وتنشيط أسواقها مجدداً، لاستقبال واستهلاك هذه الكميات الكبيرة من المخدرات، وابتكار المزيد من الحيل والأساليب التي تمكنها من تمرير شحنات المخدرات عبر المنافذ الحدودية لدول المنطقة، ما يدعو إلى تعزيز التعاون وتكثيف الجهود المشتركة، من اجل بناء جدار عازل يحول دون انتشار المخدرات، وإغراق المنطقة بهذه السموم التي تستهدف الشباب».

وأشار النقبي إلى أن «التعاون وسرعة تبادل المعلومات بين أجهزة مكافحة المخدرات في الدولة، ونظيرتها في الدول المجاورة، والتنسيق والمتابعة من قبل إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، إلى جانب سرعة التحرك باتجاه المشتبه فيه، مكن من إحباط محاولته، والإيقاع بالمتهم خلال فترة وجيزة منذ ورود المعلومات، التي أشارت إلى وجود المشتبه فيه، وحتى ساعة القبض عليه وقبل أن يتمكن من ترويج المخدرات بالدولة أو تهريبها إلى الدولة المجاورة».

وبناء على اعترافات المتهم، تم توقيفه ومصادرة الكمية التي بحوزته من الحبوب المخدرة، تمهيداً لإحالته لنيابة الشارقة.

الأكثر مشاركة