الأطباء لا يخبرون جاسم عن حـــــــــــــــــــــــــــــالته شيئاً سوى حبوب يبتلعها يوميا ولا جديد. تصوير: تشاندرا بالان

عملية تخسيس تفقـد جاسم القدرة على السير

دخل الشاب المواطن جاسم محمد 36 عاماً، مستشفى راشد منذ نحو شهر و20 يوماً، لخفض وزنه الذي كان يبلغ 216 كيلوغراماً، عن طريق إجراء عملية جراحية لاسئتصال جزء من المعدة، غير أنه أصبح طريح الفراش بعد أربعة أيام من العملية، بعد أن فقد القدرة على السير على قدميه.

في المقابل، قال مصدر مسؤول في قسم الإعلام في هيئة الصحة في دبي إن «المستشفى سيعدّ تقريره الطبي بشأن حالة جاسم خلال الأيام الـ 10 المقبلة»، مضيفاً أن «الطبيب المعالج الزائر البروفيسور علي رضا، إيراني الجنسية الذي أجرى العملية الجراحية له أكد أن مرض جاسم وعدم تمكنه من السير ليس علاقة له بالجراحة التي أجريت له في المعدة»، مضيفاً أن الطبيب تساءل «ما علاقة المعدة بالرجل؟».

وأضاف أن «جاسم بحاجة إلى إجراء تصوير مقطعي له، لكن بسبب حجمه لا يتمكن من الدخول في الجهاز، لذا فإن الطبيب ينتظر انقاص وزنه إلى الحجم الذي يسمح له بالدخول في الأنبوب الخاص بالتصوير المقطعي، لمعرفة المرض الذي يعاني منه».

وتفصيلاً، قال جاسم إنه «رغب في تخسيس وزنه بوضع حلقة في المعدة، غير أن الطبيب الذي أجرى له العملية نصحه بعملية الاستئصال أسوة بـ«ناصر الحساوي» بعد نجاح العملية نفسها التي أجريت له»، لافتاً إلى أن «الدكتور أحضر ناصر ليقنعني بذلك، ووافقت».

يشار إلى أن المواطن ناصر الحساوي أجرى له الطبيب نفسه، ويدعى علي رضا، إيراني الجنسية وهو زائر، في مستشفى راشد في دبي، عملية لخفض وزنه الذي كان يتعدى الـ395 كيلوغراماً، وقد تكللت بالنجاح، وحالياً وزنه وصل إلى 165 كيلوغراماً.

يتابع جاسم، أنه «بعد إجراء العملية كنت أشعر بتعب شديد في جسدي وبعدم توازن، وأن جسدي بدأ ينهار وقدميّ لا تكادان تحملاني، إلى أن فقدت السيطرة عليهما بعد أربعة أيام من العملية، على الرغم من أنني لا أعاني من أي مرض»، مشيراً إلى أنه «عاد إلى المستشفى لمراجعتهم في الأمر، غير أن الدكتور أخبره أن تلك ليست مضاعفات العملية، ولم يخبره عن السبب».

وزاد «لقد أدخلني الطبيب إلى قسم آخر في المستشفى، وهو الأعصاب، الذي لا أزال فيه، ولا أتحرك من سريري حتى لقضاء حاجتي».

وبحسب جاسم الذي يشعر بالندم لإجرائه تلك العملية، قال إن «الأطباء لا يخبروني عن حالتي شيئاً، سوى حبوب أبتلعها يومياً، ولا جديد».

ويشير إلى أنه «لو كان يعلم بتلك المضاعفات، لم يجرِ تلك العملية إطلاقاً»، ويتابع «لا أعرف مصيري، ولا أجد الرعاية الكافية من الأطباء، وتطميني عن وضعي الصحي، لأشعر بالأمل في التحسن والشفاء».

ويشكو جاسم، الأب لبنت وولد، بأنه «كل يوم ينقص وزني حتى وصل إلى 156 كيلوغراماً، من دون أن أتمكن من الأكل، ومن دون أن أتحرك».

وبحسب شقيقة جاسم، أن «الأطباء أخبرونا بأن جهاز التصوير المقطعي، الذي من خلاله سيتعرفون إلى المشكلة المرضية، لا يكفي حجم شقيقي، وطلبوا نقله إلى أي مستشفى خاص لإجراء ذلك التصوير على أن نتكفل بدفع الرسوم اللازمة لذلك».

وتابعت «شقيقي لا يعمل ليدفع إلى مستشفى خاص تكاليف جراحة تسبب فيها مستشفى حكومي»، متابعة «أخبرناهم بأن الخطأ منهم، لذا يتوجب عليهم دفع تلك الرسوم».

156 كيلوغراماً

وزن جاسم في انخفاض مستمر، على الرغم من عدم استطاعته السير، أو حتى الحركة من سريره، حتى وصل حالياً إلى 156 كيلوغراماً.

يقول جاسم «ما الفائدة من خسارتي كيلوغرامات كثيرة وأنا لا أبرح سريري في المستشفى؟»، متابعاً «دخلت لأُحسّن من وضع حياتي، وأبحث عن عمل بعد إنقاص وزني لإعالة أسرتي، لا أن أزيدها سوءاً».

الأكثر مشاركة