المركز يراقب أي تأثيرات للأدوية في أي أنحاء العالم. تصوير: أسامة أبوغانم

«اليقظة الدوائية» مركز يحمي المرضى من مخاطر العقاقير

أبلغ المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة الدكتور أمين الأميري «الإمارات اليوم»، بأن «الوزارة ستدشن الأسبوع المقبل أول مركز لليقظة الدوائية في الدولة»، موضحاً أن «المركز الجديد سيتولى تحذير القطاعات الصحية الحكومية والخاصة في الدولة من مخاطر أي دواء».

وأشار إلى أن «المركز يتخذ من الوزارة مقراً له، ويتولى حماية الدولة من أي دواء قد يضر بالصحة، او تكون له اعراض جانبية خطرة»، لافتاً إلى أنه «سيعمل بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ويتولى نقل أية إنذارات تصدرها مؤسسات علمية، بشأن أي صنف دوائي، إلى القطاعات الصحية في الدولة».

واعتبر الأميري أن «وجود هذا المركز يشكّل حائط صد لحماية المرضى في الدولة من مخاطر أي صنف دوائي جديد، أو حتى العقاقير التي تصرف منذ سنوات».

وتفصيلاً، قال الأميري إنه «تم تعيين منسق للمركز الوطني لليقظة الدوائية الذي يبدأ ممارسة نشاطه خلال أيام»، موضحاً ان المركز «سيكون المنسق بين الهيئات الصحية في الدولة بما فيها القوات المسلحة، والقطاع الطبي الخاص»، مشيراً إلى أنه «يهتم بمراقبة أي عارض صحي ينتج عن استخدام الدواء، واخطار القطاعات الصحية في الدولة بتلك الأعراض، والتحذيرات المتعلقة بهذا الدواء».

وتابع «يعمل المركز على مراقبة التفاعلات التي يحدثها أي دواء في جسد المريض اذا ما استخدم مع دواء اخر، أو تأثيراته في المرضى لأسباب جينية».

وذكر الأميري أن «المركز يراقب أيضاً ظهور أي تأثيرات للدواء عند استخدامه في أي منطقة في العالم» وكذلك «مراقبة أية انذارات أو ملاحظات تصدر عن الهيئات العالمية المختصة بالدواء»، ملمحاً إلى أن «المركز يعمل على الفور على سحب أي صنف دوائي تظهر له اثار جانبية خطرة حماية لصحة المرضى».

واعلن الأميري، وهو ايضا رئيس اللجنة الوطنية لنظام اليقظة الدوائية، أنه تم اعتماد خطة العمل والاستراتيجية الخاصة بإنشاء النظام الوطني لتفعيل اليقظة الدوائية ومراقبتها في الدولة.

وأفاد بأنه تم «وضع نظام اتصال في جميع الهيئات الصحية عند حدوث أية مضاعفات بالأدوية محلياً وعالمياً» كما تم إنشاء «سجل مركزي في وزارة الصحة للإبلاغ عن أية مخاطر عن الأدوية والمضاعفات الناجمة عنها، بحيث يكون هذا السجل جامعاً لكل المعلومات التي تتعلق ببلاغات المخالفات والمخاطر التي قد تنجم عن الأدوية».

يشار الى أن وزير الصحة حميد القطامي كان اصدر قراراً بتشكيل اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية لتتولى «مهام العناية بسلامة الأدوية والمنتجات الطبية ورصد الآثار الجانبية لها، وتهتم اللجنة بتقديم الاستشارات الفنية والمعلومات الدوائية المختصة باليقظة الدوائية وسلامتها، وتقييم آثارها الجانبية للجهات المختصة، وإيجاد آلية للتنسيق بين الجهات المعنية لتنفيذ استراتيجية اليقظة الدوائية».

وأوضح الأميري أن اللجنة معنية أيضا بإعداد استراتيجية لتدريب الكوادر الفنية حول مفهوم اليقظة الدوائية وآليات تنفيذ استراتيجيتها، وإنشاء قاعدة بيانات حول اليقظة الدوائية وتقارير الآثار الجانبية للأدوية».

الأكثر مشاركة