تراجع المخلفات الإنشائية في دبي 6٪ يومياً
كشف مساعد مــدير عام بلدية دبي لقطاع الخدمات البيئية والصحة العامة، المهندس عبدالله رفيع عن تراجع نسبي في النفايات الإنشائية بنسبة 6٪ يومياً، لتصل إلى 55 ألف طن يومياً خلال شهر فبراير الماضي، بعد أن كــانت 78 ألف طن يومياً عام .2007
وربط رفيع بين التراجع الذي يحدث والأزمة المالية العالمية التي تجتاح العالم قائلاً «بدأت بوادر الأزمة بداية العام الماضي، وبدأ التراجع بشكل طفيف في حجم النفايات الإنشائية المتخلفة من المشروعات العقارية».
وأشار إلى أن معدل التراجع بدأ منذ بداية العام الماضي بنسبة بلغت 64 ألف طن يومياً، في حين وصلت في الفترة نفسها من العام الجاري إلى 58 ألف طن، ومن ثم 55 ألف طن، للتراجع الكبير في حجم المشروعات الإنشائية داخل إمارة دبي.
وتوقع رفيع استمرار وتيرة التراجع بنسبة 6٪ شهرياً، حتى نهاية العام الجاري، وحتى ظهور بوادر انفراج للأزمة، وعودة الأمور بشكل تدريجي إلى ما كانت عليه في وقت سابق.
ولفت إلى أنه في الأعوام السابقة 2003 و،2004 وبداية عام ،2005 كان معدل الإنتاج اليومي للنفايات الإنشائية ثابتاً نسبياً، حيث كانت لا تتعدى الـ 20 ألف طن يومياً، وتزايدت النسبة بعد ذلك مروراً بالطفرة العقارية وحالة الانتعاش الاقتصادي التي شهدتها دبي منذ منتصف عام .2005
وذكر أنه لدى البلدية موقعان للتعامل مع النفايات الإنشائية بشكل يومي، بقدرة استيعابية تصل إلى نحو 10 سنوات، حيث يتم معالجة جانب من تلك النفايات الإنشائية المجمعة بشكل يومي، وإعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى في عمليات الإنشاء والبناء.
من جانبه اعتبر مدير إدارة النفايات في بلدية دبي المهندس حسن مكي تلك النسبة من التراجع مؤشرا إيجابيا بكل المقاييس من منظور بيئي، حيث عمل على تخفيف الضغط على مكبات النفايات الإنشائية بشكل كبير وعلى المدى البعيد، والتقليل من أعداد الناقلات، لتخفف بدورها الضغط على الشوارع والطرقات، وتخفف من تأثيراتها في عمليات الازدحام على الطرق والشوارع الرئيسة في دبي.
ولفت مكي إلى أن لتلك الظاهرة أيضاً تأثيراً إيجابياً في زيادة العمر الافتراضي لمكبات النفايات الإنشائية لسنوات أخرى فوق عمرها المحدد سلفاً، مع استمرار عمليات المعالجة والتدوير لها.