الرياضيات أربكت العلمي وأنقذت الأدبي

تباينت آراء طلاب الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي في دبي حول أسئلة امتحان مادة الرياضيات، وقال طلاب في القسم العلمي إن الأسئلة جاءت صعبة وغير مفهومة، وإن زمن الامتحان لا يكفي للإجابة على جميع الأسئلة، ما أدى لإرباكهم، فيما أكد طلاب في القسم الادبي أن الأسئلة سهلة وأنهم أجابوا عن ورقة الامتحان في فترة لا تتجاوز النصف ساعة، وتالياً سيحصلون على معظم درجاتها التي ستنقذهم من الامتحانات الصعبة.

وأجمع معلمو ومديرو مدارس حكومية في دبي على صعوبة امتحان الرياضيات لطلاب القسم العلمي، وأوضحوا أن بعض الأسئلة جاءت بصيغة مختلفة عن الصيغة التي درسها الطلاب، الأمر الذي أدى إلى إرباك بعض المتفوقين في فهم بعض الأسئلة الصعبة، فيما جاء امتحان الرياضيات بالنسبة لطلاب القسم الادبي سهلاً. وتفصيلا، قالت الطالبة بالقسم العلمي، آمال المدحاني إن أسئلة الامتحان صعبة، حيث أن بعض الأسئلة كانت من خارج الكتاب المدرسي، معقدة وغير مفهومة. وجاءت بصياغة مختلفة عن المنهج الدراسي.

وذكر الطالب في القسم العملي يوسف الصبيحي أن ورقة الامتحان تحتاج لمزيد من التركيز والتفكير، موضحاً أن «زمن الامتحان لا يكفي للإجابة على ورقة الأسئلة، خصوصاً أن الامتحان يحتوي على أربعة أسئلة طويلة في 10 صفحات.

ولفت إلى أن المعلم المراقب سحب ورقة الامتحان منه، ورفض منحه وقتاً إضافياً للإجابة عن الأسئلة المتبقية في الورقة.

وقال الطالب في القسم الادبي، أحمد محمد، إن «ورقة الامتحان سهلة جداً وواضحة، لذا أجبت عن أسئلة الامتحان في أقل من نصف ساعة»، مشيراً إلى أن مراقب الامتحان منعه من الخروج من الفصل قبل مرور أكثر من ساعة على زمن الامتحان.

وأضاف الطالب في القسم الادبي عثمان الشيباني، أنه لم يتوقع أن يكون امتحان مادة الرياضيات سهلا وبسيطا، مشيراً إلى أن جميع الأسئلة التي جاءت في ورقة الامتحان من الكتاب المدرسي.

من جانبه أوضح مدير مدرسة دبي الثانوية، منصور شكري، أن طلاب القسم العلمي واجهوا صعوبة بالغة في الإجابة عن بعض الأسئلة الصعبة في امتحان الرياضيات.

وأضاف أن صعوبة الأسئلة وضعت الطلاب في وضع صعب، الأمر الذي أثر سلباً في تفكير وتركيز الطلاب المتفوقين، مشيراً في الوقت نفسه إلى سهولة ورقة الرياضيات لطلاب القسم الادبي، موضحاً أن أسئلة الامتحان أربكت طلاب القسم العملي، في الوقت الذي أنقذت طلاب القسم الأدبي وأضافت إليهم المزيد من الدرجات.

وقالت مديرة مدرسة ماريا القبطية انتصار عيسى إن جميع الطالبات في القسم العلمي أجبن عن ورقة الامتحان رغم الصعوبات التي واجهتهن في بعض الأسئلة، موضحة أنه تم تدريب الطالبات على مختلف نماذج الامتحانات.

وتابعت أن بعض الطالبات اشتكين من الإرشادات الموجودة في الصفحة الرئيسة في ورقة الامتحان، مشيرة إلى تعرض الطالبات للارتباك والخوف من الأسئلة التي تضمنتها الورقة.

ولفتت عيسى إلى أن جميع الطالبات في القسم الادبي أجبن عن ورقة الامتحان في زمن قياسي لم يتجاوز النصف ساعة، دون مواجهة أي صعوبة.

 

طلاب العلمي يبكون في العين


غراس تاج الدين ــ العين عبر طلاب القسم العلمي في الثانوية العامة عن استيائهم من امتحان الرياضيات، مؤكدين أن «عقدة امتحان الرياضيات لازمتهم للعام الثاني على التوالي، وبكى بعضهم بعد الخروج من لجان الامتحان»، فيما أعرب طلاب الأدبي عن ارتياحهم للمادة نفسها.

وقال موجه مادة الرياضيات في منطقة العين التعليمية علي محمد المصطفى، إنه لم يتلق أي شكوى من الطلاب خلال زيارته الميدانية للجان الامتحان، مشيراً إلى أن الطلاب كانوا مرتاحين تماما وهم يجيبون عن الأسئلة التي تمثلت في 10 صفحات للعلمي وخمس صفحات للأدبي».

وأضاف أن «الأسئلة كلها من الكتاب المدرسي، وكان استعداد الطلاب أكثر للامتحان، إضافة إلى أنهم اعتادوا على أسئلة مهارات التفكير، لذا لم يجدوا أي صعوبة في الإجابة عن الأسئلة التي كانت مألوفة جدا للطلاب».

وقال الطالب محمد صالح بالقسم العلمي إن الامتحان كان طويلا وصعبا ويحتوي على أجزاء مبهمة، كما أن الوقت داهم معظم الطلاب، إذ لم يكفهم الوقت للإجابة».

وذكر الطالب سامي محمد، أن الامتحان كان صعباً عموماً ولم يخرج الطلاب مرتاحين، إذ إن الأسئلة كانت دقيقة جدا وتحتاج إلى تفكير عميق».

وفي المقابل عبر طلاب القسم الأدبي عن ارتياحهم لمستوى امتحان مادة الرياضيات الذي جاء سهلا وواضحا وضمن المنهاج المدرسي، وقالت الطالبة سمية محمد إن الامتحان كان سهلاً وواضحاً ولم نشتكِ من أي سؤال وكان الوقت مناسبا للأسئلة، وذكرت الطالبة سناء محمود إن «كل ما تعلمناه كان في الامتحان، ونحن راضون تماما عن مستوى الأسئلة».

الأكثر مشاركة