قراصنة يستهدفون مواقع إلكترونية محلية
كشفت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات عن وجود 20 حالة قرصنة الكترونية شهريا، تستهدف مواقع الكترونية حكومية وخاصة، بهدف الوصول الى معلومات تسمح بالنفاذ الى أرصدة عملاء تلك المواقع.
وقالت لـ «الإمارات اليوم» إن القرصنة استهدفت بطاقات الائتمان من خلال إنشاء مواقع وهمية ذات أسماء تطابق أسماء مواقع حقيقية.
واعتبرت شرطة أبوظبي أن المواقع الوهمية تمثل واحدا من أكبر المخاطر الالكترونية، مضيفة أنها تنظر قضايا متعددة من هذا النوع، تتعلق بالاحتيال الالكتروني.
وأعرب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية، عن أمله في تكاتف الجهود المحلية والاتحادية والإقليمية والدولية لمواجهة الجريمة المنظمة والاستفادة من تجارب الدول المختلفة في أساليب التصدي لها، حاثاً على تطوير الإجراءات الجنائية الخاصة بهذه الجرائم لخصوصيتها، خصوصاً في مجالات التحقيق والضبط والتفتيش.
وأكد في تصريح بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة جرائم تقنية المعلومات أمس، في فندق شاطئ روتانا أبوظبي، أن دور التحقيق والضبط والتفتيش يختلف في جرائم تقنية المعلومات عن غيرها من الجرائم، لافتاً إلى أن القوانين الإجرائية التقليدية تواجه تحدي التطورات السريعة في مجال الجرائم التقنية المستجدة.
من جانبها، قالت مديرة الابحاث والتحليل الامني في فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي التابع لهيئة تنظيم الاتصالات فاطمة البازركان، إن فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الالي في الهيئة يكشف شهريا نحو 20 حالة قرصنة الكترونية للمواقع المهمة في الامارات، مشيرة الى ان تلك المواقع تشمل القطاعين الحكومي والخاص باستهداف المراجعين وعملاء تلك المواقع الالكترونية.
واشارت الى ان الفريق يهدف الى دعم البنية التحتية لنظم المعلومات من مخاطر التهديدات والقرصنة الإلكترونية، لافتة الى أن خدمة الفريق تشمل الجهات الحكومية والخاصة.
وتابعت أن هناك مواقع تعرضت لهجمات الإلكترونية بهدف تدميرها وحجبها من الانترنت، أو لإنشاء مواقع بديلة.
وأضافت أن الفريق يعلن حالة الطوارئ في حال الاعتداء الالكتروني على أحد المواقع الحكومية وإبلاغ الجهة المختصة، ومن ثم اتباع الاجراءات اللازمة للقضاء على القرصنة، لافتة الى أن أغلبية حالات القرصنة تتم من خلال عمل مواقع مقلدة للمواقع الاكترونية الاصلية، بعد تغيير حرف واحد في الاسم الرسمي وعمل التصميم ذاته لخداع المراجعين وعملاء الموقع المذكور.
وأوضحت أن عملاء الفريق يصنفون ضمن مستويات مبنية على درجة تأثير مخاطر الفضاء الإلكتروني فيها، وتالياً في الشبكة التحتية الحيوية لنظم المعلومات والاتصالات في الدولة، لافتة الى ان فريق الطوارئ يقدم خدمات مختلفة متوافرة للعملاء بناءً على المستوى الذي ينتمون إليه، مشيرة الى وجود 25 خدمة تهدف للقضاء على ظاهرة القرصنة الالكترونية والحد منها.
وذكرت أن الفريق يستخدم اجراءات احترازية لاحتواء هجمات الانترنت، مثل المصيدة الإلكترونية والاجراءات الاحترازية التي يستخدمها الفريق وهي عبارة عن مجموعة أنظمة واعدادات شبكية تتميز بوجود ثغرات ونقاط ضعف أمنية، بحيث تكون محط جذب للهجمات الإلكترونية عبر الإنترنت من قبل القراصنة ومختلف البرامج الخبيثة التلقائية كالفيروسات الشبكية.
وأكدت أن تصميم المصيدة الإلكترونية يعد من أذكى الأنظمة المستخدمة لاحتواء الهجمات الإلكترونية، ومتابعة الأساليب والتقنيات المتبعة من قبل المخترقين، حيث تعتبر المصيدة في حد ذاتها درع حماية للتطبيقات الرئيسة لأي مؤسسة حيوية، ومهمة لكشــف ومنع الهجمات الإلكترونية قبل وصولها إلى البنية التحتية للمؤسسة وأنظمتها، مشيرة الى أن المــعلومات التي يتم تحصيلها من المصــيدة الالكــترونية تتم معالجتها في قسم الأبحاث والتــحليل لبناء قاعدة بيــانات لمعرفة كم وكيفية الهجمات الإلكترونية على مســـتوى الدولة والمنطقة.
جريمة كل 3 دقائق
قال قاضي محكمة الفجيرة الاتحادية، محمد عبيد الكعبي، إن دراسة حديثة كشفت عن وجود جريمة كل ثلاث دقائق على شبكة الإنترنت التي تضم 500 مليون موقع وأكثر من 15 مليار صفحة وملايين قواعد المعلومات وغيرها. واضاف ان الخبراء قدروا قيمة الخسائر المادية للاعتداءات على حقوق الملكية الفكرية بنحو 72 مليار دولار سنوياً، لافتا الى ان الدراسة التي لم يحدد مصدرها، توقعت أن يصل مستخدمو الشبكة الالكترونية في البلاد العربية الى 52 مليوناً في هذه السنة.