سكان في العــين يشكـون عــدم ملاحقة الشكاوى الغذائية

شكا سكان في مدينة العين، من عدم أداء مفتشي جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في العين دورهم على الوجه الأكمل، موضحين أنهم يتقدمون بشكاوى يومياً ضد محال تجارية وغذائية مخالفة، بهدف التحقق من هذه المخالفات واتخاذ إجراءات قانونية ضد أصحابها بتحرير مخالفات أو إغلاقها، لكن لا يجدون تحركاً من جانب مسؤولي الجهاز.

في المقابل أقر مدير مركز الاتصال والمعلومات في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، بتلقي الجهاز شكاوى من مواطنين، تم التحقيق فيها على الفور، فيما أكد عدم تلقي الجهاز شكاوى أخرى ذكرها شاكون، موضحاً أنه بخصوص الشكوى من وجود عبوة من العصير الفاسدة في بقالة بمنطقة الطوية لم يتم العثور على شكوى من هذا النوع في الملف الخاص بالشكاوى من قبل المشتكي، إذ تم الاستفسار من المفتش المسؤول عن المنطقة، وذكر أنه لم تتم إحالة أي نوع من هذه الشكاوى عليه في هذا التاريخ بالتحديد وفي هذه المنطقة.

وتفصيلاً، قال المواطن، علي الكعبي، إن «المفتشين في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في العين، لا يحققون في الشكاوى المقدمة لهم» موضحاً، لاحظت تجاوزات كثيرة في محال غذائية عدة، تبيع السلع بأسعار غالية أو تعرض منتجات منتهية الصلاحية، وعندما أتصل بالجهاز يأتي المفتش ويتأكد من وجود المخالفة إلا أنه في النهاية لا يعطي أي إنذار أو إغلاق للجهة المخالفة».

وأضاف «منذ فترة طويلة أبلغت عن وجود بيض فاسد في محل تجاري، وجاء المفتشون من الجهاز وعاينوا البيض وسحبوا كل الكميات، وتأكدوا من أنه لا يصلح للاستخدام، ولكن عند عودتي للمحل نفسه وسؤالهم عن الإجراء الذي اتخذه الجهاز ضدهم، أنكروا فرض أي مخالفة عليهم».

وتابع « في إحدى المرات توجهت إلى محل مواد غذائية في منطقة الطوية لشراء زجاجة عصير، وعندما فتحتها انتشرت رائحة كريهة وتأكدت أنها فاسدة واتصلت بالجهاز، وجاءني مفتش ودخل البقالة وعندما خرج أعلمني بأنه ضبط ثماني مخالفات، منها أن العامل يبيع خضروات من دون تصريح لأنه لا يتبع شروط السلامة، كما يطفئ الثلاجات التي تحتوي على الدجاج ليلاً، وعدم وجود مخزن مكيف للبضائع، وأخبرني المفتش بضرورة توقيعي على محضر الضبط الذي حرره، على اعتبار أن النيابة ستتصل بي في ما بعد للشهادة، وعندما ذهبت إلى محل البقالة في اليوم التالي لم يكن مغلقاً وعند سؤال العامل أخبرني أن المفتش لم يحرر أية مخالفة».

وزاد الكعبي، متحدثاً عن مخالفات في محال تجارية «عند توجهي إلى مركز تجاري في العين لاحظت وجود عروض على معلبات اقتربت نهاية صلاحيتها، وبها عيوب ظاهرة ومنتفخة ما يعني أنها فاسدة، واتصلت بالجهاز وحضرت مفتشة ولكن في هذه الأثناء أخذ العامل كل المعروض ووضعه في المخزن واستبدله بمعلبات جديدة، وعندما وصلت المفتشة توجهت للمخزن وقالت لي إنها ستعطيه مخالفة، إلا أنني في اليوم التالي وجدت العبوات نفسها معروضة بالمكان نفسه».

وشرح الكعبي أن شكاواه للجهاز كثيرة، لكنه لم يجد أية استجابة، قائلاً «منذ فترة اشتريت خبزاً يابساً من مخبز في العين ولاحظت وجود حشرات صغيرة جدا، واتصلت بمسؤولي الجهاز، فطلبوا معاينة الكميات، وبعد يومين توجهت للمخبز نفسه ووجدت الخبز ذاته يحتوي على حشرات، وتأكدت أن المخبز لم يتلق أية مخالفة»، مؤكداً أن من حقه كمواطن أن يتابع مع المفتش خطوات سير الشكوى، وأن يعلم بما آل إليه تحليل العينات مثلا، وتالياً يعلم بالخطوات التي يتخذها الجهاز بعد تقديمه للشكوى حتى وإن كانت خاطئة.

وأيده المواطن، صالح محمد، مؤكداً أن «الجهاز لا يؤدي دوره بالتفتيش المفاجئ على المحال والمقاهي»، لافتاً إلى أنه جلس في مقهى ولاحظ وجود ذباب بكميات كبيرة، منعه من وضع أي شيء على الطاولة لأنه يهاجم الطعام والشراب ولا يستطيع إبعاده، ومع ذلك لا يتم التفتيش على هذا المقهى أو غيره.

وأضاف «دخلت مطعماً وقدموا لي طبق مقبلات ولاحظت وجود صرصور صغير في الطبق، وعندما أخبرت مسؤول المطعم لم يعتذر ولكنه بدل لي الطبق».

أما المواطن، يوسف النعيمي، فاتصل بالجهاز منذ أسابيع بخصوص إحدى عبوات العصائر التي عثر فيها على حشرة بعد أن شرب كمية منها وقدم العبوة للجهاز الذي أخذ عينة لفحصها، وطلب منهم الرد لمعرفة ما إن كانت العبوة تحوي الحشرة قبل الفتح أم لا إلا أنه لم يتلق أية إجابة».

من جهته أوضح محمد جلال الريايسة، أنه «بالنسبة للشكوى الثانية وهي وجود عبوات غذائية فاسدة في أحد المحال، تبين أن «المفتش زار الموقع ولم يعثر على أية علب غذائية فاسدة، بل تم العثور على علب فواكه غير سليمة في محل آخر في الصناعية. وتم تحرير إنذار نهائي للمنشأة بناء على دليل الإجراءات المتبعة بالجهاز لأنه لم يسبق للمنشأة الوقوع في الخطأ نفسه من قبل وهي تعتبر من المنشآت الجيدة ولا توجد عليها أية شكاوى سابقة من ناحية الاشتراطات الصحية أو السلامة الغذائية»، وتم تنبيه المسؤول في المنشأة بتوخي الحذر وعدم بيع أو عرض مثل هذه العلب غير السليمة.

وأضاف «بعد اتخاذ الإجراء الميداني للمفتش تم الاتصال بصاحب الشكوى (المشتكي/علي الكعبي)، للتواصل معه وإبلاغه بالاجراء المتخذ ولشكره على تواصله مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وتشجيعه على التواصل الدائم مع الجهاز، سواء بالشكاوى أو الاستفسار أو التوصيات لأن الجهاز يعمل من أجل سلامة المجتمع ولأن أهم قيم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية هو خدمة المجتمع والانفتاح والشفافية والأمانة والاستقلالية والجودة والتحسين المستمر.

وتابع «أما بالنسبة للشكوى عن وجود حشرات في مخبز، فلم ترد للجهاز أية شكوى من هذا النوع وتم أيضا التأكد من المفتش المسؤول عن استقبال الشكاوى في ذلك الأسبوع وبالتحديد اليوم المذكورة فيه الشكوى، حيث رد المفتش بعدم تسلمه أو تلقيه أية شكوى من هذا النوع»، مؤكداً استمرارية التواصل الدائم بين الجهاز والمجتمع بما يتوافق مع رؤية الجهاز بالوصول إلى هيئة معترف بها عالميا في مجال سلامة الغذاء.