وزراء وبرلمانيون وحزبيون ساخطون على براون
|
|
|
|
وزراء براون يعدون جلسات اجتماعه بالدقيقة. بلومبيرغ نيوز
يتعرض رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لضغوط كبيرة هذه الأيام من أعضاء مجلس العموم، وأبدى وزراء من حزبه امتعاضهم من أدائه. ولم يقتصر الأمر على الانتقادات والتصريحات العنيفة بل بات رئيس الوزراء محل سخرية وتهكم من النواب في البرلمان وعدد من الوزراء الذين وصفوا براون بأنه يمشي إلى الهاوية، وهو بذلك يجر الويلات على حزب العمال. وفي آخر اجتماع له مع أعضاء حكومته، تعرض براون إلى تهميش واضح من مجموعة من الوزراء الذين يخالفونه ويريدون رحيله.
وقال وزير ـ طلب حجب اسمه ـ ان الجلسة التي جرت قبل أيام كانت مبالغاً فيها، وإن «أخطاء براون زادت على حدها وأصبح الوضع لا يحتمل»، وأضاف أن لا أحد يعير اهتماماً لما يقوله رئيس الوزراء الآن «سواء من عامة الناس أو حتى من الوزراء الذين يحيطون به في جلسة واحدة»، وقال ان الاجتماع معه بات «مملاً ومزعجاً وصعب الاحتمال».
واضاف «يتعين على الحكومة أن تختار بين أمرين لا ثالث لهما، إما أن يكون مجلس الوزراء مليئاً بالأبواق التي تردد ما يقول براون، أو مجلس بدونه» وأضاف الوزير «كانت الجلسة الأخيرة مهزلة حقيقية، حيث راح الوزراء يعدون الدقائق في انتظار أن تنتهي الجلسة، وكان بعضهم يفعل أي شئ ماعدا الاستماع إليه (براون)، بل هناك من فتح هاتفه الدفتري «بلاك بيري» وراح يتصفح مواعيده»، وأوضح أن «المزاج كان سيئاً للغاية». وفي غضون ذلك يواصل رئيس الوزراء البريطاني عمله كالعادة ويقول إن النزاعات داخل حزبه لا تؤثر في أدائه الحكومي، وهو الآن يركز على ما يقوله في المؤتمر العام للحزب، الذي سيعقد بعد أسابيع. وفي رد على سؤال من صحافي، خلال زيارته الصين، عن المشكلات الداخلية في حزب العمال، رد براون قائلاً انه موجود في بكين لبحث العلاقات الثنائية، ولا داعي للخوض في هذه المسائل. |