مراقبة شواطئ دبي بالفيديو

مراقبة شاطئ أم سقيم بكاميرات فيديو مثبتة على فندق برج العرب. 

كشف مدير إدارة البيئة في إدارة المنطقة الساحلية في بلدية دبي المهندس حمدان الشاعر، عن تنفيذ مشروعات لتطوير برنامج رصد ومراقبة منطقة دبي الساحلية عن طريق شبكة رصد عالية التقنية تعمل بواسطة موجات الرادار، وشبكة من أجهزة التصوير بالفيديو تغطي الواجهة البحرية لمعظم شواطئ الإمارة.  وأوضح أن البلدية تستخدم حزمة من تقنيات الرصد، وبرنامجاً مستمراً لمراقبة العمليات الطبيعية في المنطقة الساحلية حيث يتم تطبيق أحدث النظم المتبعة عالمياً في جمع البيانات وتحليل ودراسة الظواهر البحرية، بهدف الحفاظ على البيئة، خصوصاً في ظل التزايد المضطرد في المشروعات الساحلية والبحرية ومشروعات القنوات المائية. وأشار إلى أنه يتم حالياً اتباع العديد من الأساليب لجمع بيانات الأمواج والتيارات البحرية ومناسيب قاع البحر وتغيرات خط الشاطئ والتي يتم استخدامها في عمليات المراقبة المستمرة وتقييم وتيرة وطبيعة التغيرات في المنطقة الساحلية، وتوفير تلك المعلومات بجودة عالية للاستشاريين ومطوري البيانات البحرية المختلفة لتمكينهم من إتمام عمليات تصميم وتطوير المشروعات بصورة عالية الكفاءة.

 

 ومن جهتها أشارت رئيسة قسم إدارة الشواطئ المهندسة علياء عبدالرحيم، إلى أهمية فهم العمليات الطبيعية الجارية في المنطقة الساحلية بدقة عالية بهدف توفير الأساس العلمي في دعم عملية اتخاذ القرار.  وأوضحت أن القسم يرتكز بشكل رئيس في أداء المهام المناطة به على قاعدة بيانات بحرية ضخمة وشاملة تعد حالياً الأكبر على مستوى الإمارة وتعتبر ثروة حقيقية على المستويين المحلي والإقليمي، واستطاع أن يبنيها عن طريق البرنامج المستمر لمراقبة المنطقة الساحلية الذي أطلق منذ سنوات عدة. وأضافت أنه تتم تغذية قاعدة البيانات البحرية بواسطة برنامج المراقبة الذي يتم من خلاله التقاط وتسجيل المعلومات بواسطة المسح الهيدروغرافي والطبوغرافي وأجهزة قياس المد البحري وأجهزة رصد خصائص الأمواج والتيارات البحرية، بالإضافة إلى تقنيات مسح قاع البحر بواسطة الليزر.

 

وأشارت عبدالرحيم إلى أنه سيتم تركيب أجهزة رادار عالي التردد لتغطية المنطقة الممتدة من ميناء راشد، ويصل مدى هذه الأجهزة إلى 10 كيلومترات باتجاه البحر، وتعمل هذه الأجهزة بشكل أساسي على رصد العديد من العناصر، منها سرعة واتجاه التيارات البحرية السطحية بشكل متناهي الدقة، وكذلك طول وارتفاع واتجاه الأمواج، ويقوم النظام كذلك بتوفير البيانات في صورة خرائط ثنائية الأبعاد عوضاً عن نظام جمع البيانات في نقطة واحدة، وهو المستخدم حالياً. وتعد بلدية دبي أول جهة تستخدم هذة التقنية الحديثة في المنطقة. وأفادت بأن القسم  يشغل حالياً ثلاثة أجهزة تصوير بالفيديو مثبتة على فندق برج العرب، حيث تقوم بالتقاط صور مباشرة للجزء الجنوبي من شاطئ أم سقيم الأولى وشاطئ أم سقيم الثانية والمنطقة الساحلية المقابلة لمدينة جميرا، ويتم بث هذه الصور بشكل آني على الموقع الالكتروني الخاص بالقسم، كما يتم تحليل هذه الصور بواسطة برامج خاصة لدراسة الخصائص والظواهر البحرية المختلفة بالإضافة إلى حركة وتغيرات خط الشاطئ. 

 

ولفتت إلى انه سيتم تطوير وتوسعة شبكة التصوير بالفيديو من خلال مشروع متكامل لإضافة ست كاميرات جديدة سيتم توزيعها على الشواطئ الحيوية للإمارة، حيث تجري حالياً دراسة المواقع المناسبة لها. وعن طبيعة البيانات التي يتم رصدها بواسطة برنامج المراقبة، الذي تتم إدارته من قبل بلدية دبي، قالت عبدالرحيم إن منظومة المراقبة تعمل على رصد جميع البيانات البحرية التي تشمل خصائص أمواج البحر والتيارات المائية وعمود الماء وارتفاع الشاطئ ومناسيب قاع البحر والتدرج الحبيبي للرواسب والأرصاد الجوية وتحليل خواص المياه بالإضافة إلى حركة الرواسب وتغيرات خط الساحل. وأضافت أنه تتم معالجة هذه البيانات الخام من خلال تقنيات النمذجة الرقمية المختلفة، والاستفادة منها في إجراء الدراسات التخصصية المرتبطة بالمنظومة الساحلية والبيئة البحرية، مشيرة إلى أن بلدية دبي تسوق هذه البيانات للجهات المعنية من شركات (تطويرية واستثمارية واستشارية ومقاولات وملاحية) والمؤسسات الأكاديمية وغيرها،.

الأكثر مشاركة