استراحة ريـاضـية

«السوبر» لم يرتق للمحترفين

عدسة أحد المصورين أثناء التقاط صورة لكأس السوبر. تصوير: أسامة أبوغانم
 

نخشى ان تكون انطلاقة دوري المحترفين الذي يزاح الستار على منافساته اليوم شبيهة بمباراة السوبر التي فاز بلقبها الاهلي اثر تغلبه على الشباب 1-صفر الأحد الماضي.

 

اعلنت المباراة عن انطلاق الموسم الكروي وإعادة الحياة الى الملاعب وجرت الدماء في عروق الجمهور والصحافة والتلفزيون، كما شدت انتباه المدربين واللاعبين وايقظت الإداريين، لكنها في النهاية لم ترتق الى كلمة المحترفين.

 

توقع الجمهور المتعطش ان يشاهد في السوبر شيئا جديدا يؤكد الصيت الذي سبق دوري المحترفين، لكن المفاجأة كانت تراجع الاداء الفني الى ادنى المستويات، وبات اللاعبون لا حول لهم ولاقوة على الركض خلف الكرة، وغابت اللمسات الفنية والجمل التكتيكية، حتى الكرات العرضية التي كادت ان تحدث زلزلة امام المرميين مرت بسلام على كلا الفريقين.

 

وانتهى الوقت الاصلي بالتعادل السلبي وانخرط الفريقان في حصتين مملتين، كان فيهما الحظ حليفا للاهلي بتسجيله هدف الفوز عن طريق ضربة جزاء ناجحة. كل شيء في الملعب كان يوحي بمباراة درجة ثالثة، حتى الحكم لم تكن قراراته موفقة، ثم النقل التلفزيوني لم يرتق للمستوى الذي انتظرناه طويلا، وفي قناة ابوظبي الرياضية شاهدنا صورة دون وجود اي معلومات مدعمة لها على الشاشة، مثل الوقت المتبقي او النتيجة او حتى التبديلات، ومع بداية الشوط الثاني وضعت اللوحة القديمة للقناة التي تعرض النتيجة ثم تم ابدالها في منتصف الشوط الثاني بـ«ستكرز» يدل على وجود دوري المحترفين.

 

حتى اللاعبين داخل الملعب لم يلتزموا كلهم بالقانون الشكلي للمحترفين، فوجدنا حارس الاهلي عبيد الطولية لا يضع اسمه على قميصه من الخلف مثلا، فضلا عن الجمهور الذي غاب عن المدرجات. 

 

والانكأ من هذا كله ان الصحافيين طُلب منهم التقيد بتعليمات الاحتراف بحذافيرها، فلم يسمح لهم بالدخول الا ببطاقات سيتم فرضها في كل مباراة على حدة، وحددت لهم اماكن خاصة للتحرك فيها دون السماح لهم بالوصول الى الملعب.

 

وكان الزملاء الصحافيون يتوقعون ان تذلل صعوباتهم في عصر الاحترف ويصبح عملهم اسهل، لكنهم فوجئوا بانهم اصبحوا الطرف الاضعف في اللعبة.

 

واليوم سنشاهد الانطلاقة الحقيقية للموسم المحترف بإقامة اربع مباريات، فهل سيظل الوضع على ما هو عليه ويتكرر نموذج السوبر أم أن المسألة كانت عارضة في تلك المباراة، على اعتبار ان الموسم بدأ بشكل سريع فلم يتسن للاندية المشاركة أو لرابطة المحترفين او المحطات التلفزيونية ترتيب الامور بالشكل اللائق.

 

نتمنى ان نشاهد الاحتراف بمعناه الحقيقي داخل الملعب، وهي البذرة التي ستنبت وتؤتي ثمار الاحتراف.
 

في انتظار سوبيس


الجمهور الجزراوي والاماراتي بشكل عام ينتظر بفارغ الصبر اول مباراة رسمية للجزيرة التي ستكون امام الوحدة يوم غد السبت لمشاهدة البرازيلي سوبيس صاحب اعلى صفقة في تاريخ الكرة الاماراتية.
 


سوبيس سيكون امام ضغط جماهيري كبير في المباراة الاولى، خصوصاً ان الجزراوية ينتظرون سداد دين 17.5 مليون يورو من خلال الاداء في الملعب.
 

كواليس
-- إحدى المجلات المحلية قدمت تقريراً صحافياً يقول إن كأس العالم ستنقل من جنوب افريقيا الى واحدة من ثلاث دول مرشحة لاستضافتها، لكن بلاتر صرح في زيارة الى جوهانسبيرغ قبل يومين بأنه يثق بقدرات جنوب افريقا في تنظيم المونديال.. فاين الحقيقة؟

 

-- لجنة مهمة شُكلت حديثا للاشراف على مسابقة كبرى، وجمعت اموالاً طائلة لتنفيذ مشروعها، الى الان لم تطلق موقعا الكترونيا يتحدث عن برامجها ونشاطاتها ويدون اخبارها، مع أن المسألة لا تحتاج الى جهد كبير.

 

-- المدح الذي كاله احد المدربين لمدرب آخر صديقه في برنامج تلفزيوني لم يمر مرور الكرام على الحاضرين، إذ فاجأه احد الحضور بمعلومة تفيد ان الممدوح المعني لاعلاقة له بتطور اللاعب في الفترة الاخيرة، خصوصا ان اللاعب المعني كان مع المنتخب الوطني، ما اصاب المادح بخيبة امل.
 
لفتة فيصل 

غابت الروح الرياضية في لقاء السوبر الذي جمع الاهلي والشباب عن اللاعبين الذين خرجوا من ارض الملعب منهكين وغير قادرين على الوقوف، ودون ان يصافح احدهم احداً. لكن النجمين الدوليين فيصل خليل من الاهلي وسالم سعد من الشباب اثبتا ان الربح والخسارة واردان في كرة القدم والرياضة، وعلى المرء ان يتقبلهما مهما كانت النتيجة، حيث تصافحا وتبادلا القمصان. وبقي فيصل خليل مرتدياً قميص سالم سعد حتى لحظة صعوده لمنصة التتويج وتسلمه الكأس السوبر.
 
 

صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع لا نسعى لفرضه، بل لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل لمن يرغبون على البريد الإلكتروني:

sports@emaratalyoum.com

الأكثر مشاركة