«العمولة» تزيد الإيجارات ارتفاعاً في أبوظبي
| شكا مستأجرون في أبوظبي من ارتفاع قيمة «العمولة» التي يحصلها منهم السماسرة ومكاتب العقارات لقاء تأجير وحدة سكنية داخل البنايات أو الفلل. وقالوا إنهم يدفعون ما يطلب منهم من مبالغ مضطرين، بسبب صعوبة الحصول على سكن مناسب في أبوظبي.
ولا تقتصر العمولات على المساكن العائلية، إذ أكد عزاب لـ «الإمارات اليوم» أن تأجير سرير داخل غرفة في شقة، يتطلب دفع عمولة للسمسار لا تقل عن 500 درهم.
وفيما طالبوا بتشريع قانوني مشدد لوقف «محاولات الاستغلال التي يتعرضون لها في ظل أزمة السكن القائمة وقلة الوحدات السكنية وارتفاع أسعارها»، أكدت بلدية أبوظبي أنها لا تستطيع إلزام مكاتب العقارات بالحصول على عمولة معينة «بسبب عدم وجود مرجعية قانونية تنظم هذه المسألة». وعزا متعاملون ومستأجرون بروز هذه الظواهر في مجال الوساطة العقارية والسمسرة الى نقص الوحدات السكنية في إمارة أبوظبي.
وقال حسن أبو ربيع إنه كان مضطرا لدفع عمولة 5000 درهم لأحد مكاتب العقارات في أبوظبي لتوقيع عقد تأجير استوديو داخل فيلا سكنية مقسمة ومؤجرة لبضع عائلات، مضيفاً أن المستأجر لا يملك خياراً آخر سوى دفع هذه العمولة الكبيرة حتى يتمكن من الحصول على الوحدة السكنية، إضافة إلى رسوم مشاهدة العقار التي لا تقل عن 100 درهم.
أما المستأجر مهند إبراهيم، فقال إن المشكلة الرئيسة تكمن في ظل أوضاع السوق العقارية الحالية وقلة المعروض من الوحدات السكنية وبلوغ أسعارها مستويات خيالية، حيث وقع المستأجرون بين مطرقة ابتزاز السماسرة ومكاتب العقارات وبين سندان ارتفاع الإيجارات، موضحاً أن هذه الظروف دفعت المستأجر الى قبول استئجار استوديو أو غرفة داخل فيلا بأكثر من 70 ألف درهم سنوياً. وطالب المستأجر أحمد فهمي البلدية والجهات المختصة بتشريع قانوني لتنظيم عمل مكاتب العقارات «بحيث توضع نسبة معقولة من العمولة لقاء ما يقدمه من خدمة توفير وحدات سكنية مناسبة للمستأجرين».
وأكد ضرورة «التدخل السريع للقضاء على ظاهرة «السماسرة» المتفشية في السوق العقارية، والذين يعملون بصورة غير قانونية ويتسببون في ارتفاع أسعار الوحـدات السكنية التي يتحمل تكلفتها المستأجر وحده، إذ لا يمكن الوصول إلى أصحاب العقارات إلا عن طريقهم».
وتحدث المستأجر أبو أحمد عن معاناته في البحث عن شقة مناسبة من غرفتين وصالة، بعدما زاد عدد أفراد أسرته إلى خمسة أشخاص، حتى وصل به المطاف إلى تأجير ملحق داخل فيلا سكنية، كلفه 120 ألف درهم، إضافة إلى 8000 درهم عمولة لمكتب العقارات.
وكان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ورئيس لجنة العقارات عتيبة سعيد العتيبة قال في تصريحات سابقة، إن جهات حكومية وخاصة تعمل على تنظيم عمل الوسطاء العقاريين من خلال إصدار تراخيص وبطاقات للوسطاء الأفراد، ووضع تشريعات تعاقب من يمارسون المهنة من دون تراخيص، في إطار خطة تهدف إلى تنظيم القطاع العقاري في أبوظبي.
السمسار والوسيط
|