| قال فاروق جويدة في قصيدته أنا والليل.. والشعر: ويسألني الليل أين الرفاق وأين رحيق المنى والسنين؟ وأين النجوم تناجيك عشقاً وتسكب في راحتيك الحنين؟ وأين النسيم وقد هام شوقاً بعطر من الهمس لا يستكين؟ فقلت: أتسألني عن زمان يمزّق حباً أبى أن يلين؟ ثيابك في البيت تبكي عليك تُرى في الثياب يعيش الحنين؟! قضيت حياتك تنعي الشباب وترثي العهود وتبكي الصحاب نظرت إلى الشعر: ماذا تريد؟ فقال: نعيد ليالي الشباب فقلت: ترى هل تفيد الأماني إذا ما ارتمت فوق صدر السراب؟ وفي كل يوم سنبني قصوراً غداً سوف نتركها للتراب فاروق جويدة شاعر مصري معاصر ولد عام 1946، نظم كثيراً من ألوان الشعر ابتداءً بالقصيدة العمودية وانتهاءً بالمسرح الشعري. قدم للمكتبة العربية 20 كتاباً من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري ثلاث مسرحيات حققت نجاحاً كبيراً في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق، ودماء على ستار الكعبة، والخديوي.
ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى لغات عالمية منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية. تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محرراً بالقسم الاقتصادي بالأهرام، ثم سكرتيراً لتحرير الأهرام، وهو حالياً رئيس القسم الثقافي بالأهرام.
|