«14 آذار»: مواقف الأسد «تدخل فاضح»
| اعتبرت قوى «14 آذار» اللبنانية (الأكثرية النيابية) ان مواقف الرئيس السوري بشار الأسد حول لبنان في القمة الرباعية، التي عقدت في دمشق بمشاركة فرنسا وقطر وتركيا، تشكل «تدخلاً فاضحاً» في شؤونه و«عدم اعتراف بسيادته».
وأكدت في بيان صدر الليلة قبل الماضية إثر اجتماع موسع لقياداتها «رفضها الكامل» لهذه المواقف لأن «السلطة السياسية في لبنان الممثلة بمجلس الوزراء تقرر وحدها المصلحة الوطنية» ورأت ان مطالبة الأسد الرئيس ميشال سليمان بـ«إرسال وحدات من الجيش الى الشمال، تدخل فاضح في الشؤون الداخلية ينم عن عدم اعتراف بسيادة لبنان واستقلاله، إضافة الى كونه إهانة للرئيس اللبناني بشخصه وموقعه».
واعلن الاسد أول من أمس، انه طلب من نظيره اللبناني ميشال سليمان خلال القمة التيجمعتهما في دمشق في 13 اغسطس الماضي «ارسال المزيد من القوات العسكرية الىالشمال بشكل عاجل»، مشدداً على ان «وجود الجيش ضروري لحسم المشكلة، وإلا فإن لبنان لن يستقر في وجود التطرف فيه». كما أدرجت قوى «14 آذار» دعوة الأسد لبنان للدخول في المفاوضات مع اسرائيل في «الإطار نفسه من التدخل المرفوض في الشؤون الداخلية»، ولفتت الى ان هذه الدعوة «تتجاهل اتفاق الطائف (للوفاق الوطني ـ 1989) الذي ينص صراحة على التزام لبنان اتفاقية الهدنة مع اسرائيل».
وأعلن الاسد أول من أمس، ان سليمان وافق على الانضمام الى المفاوضات معاسرائيل عندما تنتقل الى مرحتلها المباشرة، وقال«خلال زيارة سليمان دمشق تحدثنا عن ضرورة دخول لبنان في هذه العملية لكن في مرحلتها المباشرة، الرئيس سليمان موافق ومتفق معي على هذه النقطة» |