اختيار بالين يذكّر بانتكاسات في ترشيحات نائب الرئيس الأميركي
| شهدت الولايات المتحدة في تاريخها خيارات تنطوي على جرأة، بل مجازفة، في ما يتعلق بالترشيحات لمنصب نائب الرئيس، وهو ما ينطبق اليوم على اختيار المرشح الجمهوري جون ماكين لهذا المنصب، سارة بايلن حاكمة الاسكا، التي كانت عند ترشيحها شبه مجهولة خارج ولايتها. يبقى اختيار الجمهوري دان كوايل مرشح جورج بوش الأب لمنصب نائب الرئيس عام 1988 (فاز في الانتخابات) وعام 1992 (هزم في الانتخابات) من الخيارات الأكثر جدلاً في التاريخ السياسي الأميركي بسبب اخطائه وقلة خبرته.
وظلت هفواته وأخطاؤه اللفظية لفترة طويلة مدعاة سخرية بين خصومه السياسيين كما في وسائل الاعلام. ومن ابرز الأخطاء التي ارتكبها، تهجئته كلمة «بطاطس» بطريقة خاطئة اثناء زيارة لمدرسة، ما أصبح الدعابة الأكثر تداولاً بين الطبقة السياسية. وكانت الديمقراطية غيرالدين فيرارو اول امرأة ترشحت لهذا المنصب، وقد اختارها المرشح والتر مونديل عام .1984 وتعرضت لسلسلة اتهامات تناول أحدها تمويل حملتها. وواجهت بعد ذلك جدلاً حول موضوع الإجهاض، اذ اخذ عليها رئيس اساقفة نيويورك المنسنيور جون اوكونور، قولها ان عقيدة الكنيسة بهذا الصدد «تحمل تأويلات».
وفي عام 1972 اختار المرشح الديمقراطي جورج ماغوفرن لمنصب نائب الرئيس، توماسايغلتون، وكشفت الصحافة ان المرشح لنيابة الرئاسة أُدخل المستشفى مرات عدة بسبب انهيار عصبي، وتلقى علاجاً بالصدمات الكهربائية، بعدما تغاضى عن اعلان ذلك بنفسه. واضطر ايغلتون الى الانسحاب بعد 18 يوماً من تعيينه مرشحاً واستبدله ماغوفرن بسارجنت شرايفر، قبل ان يهزمه ريتشارد نيكسون في الانتخابات. في 1952 واجه الجمهوري ريتشارد نيكسون، الذي رشحه دوايت ايزنهاور في سن التاسعة والثلاثين، اتهامات باستخدام اموال منحه اياها اصدقاء سياسيون مقربون. ورد الزعماء الجمهوريون على الفور طالبين اختيار مرشح غيره. |