«إيرباص» تنفي التفاوض مع سورية بشأن صفقة طائرات

العقوبات الأميركية المفروضة على سورية تحُول دون إتمام الصفقة

نفت مجموعة «اي.ايه.دي.اس» الأوروبية لصناعات الطيران أمس، أن وحدتها «إيرباص» لصنع الطائرات تجري مفاوضات لبيع سورية طائرات رُكاب.


وتزايدت التكهنات بعقد صفقة قبل زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق الأسبوع المقبل، لكن مثل هذه الصفقة قد تُغضب الولايات المتحدة التي تسيطر على تصدير كثير من مكونات الطائرات.

 

وقال متحدث باسم مجموعة «اي.ايه.دي.اس»: «لا نتفاوض حالياً على أي صفقة لطائرات إيرباص مع شركة الطيران أو السلطات السورية». وقالت مصادر مطلعة الخميس الماضي «إن المفاوضات أفادت بأن «ايرباص» تضع اللمسات الأخيرة على صفقة قد تجلب لها طلبية بمليارات الدولارات من الحكومة السورية، لكن العقوبات الأميركية قد تنسف الصفقة».

 

وأضافت المصادر بأن «مثل هذه الصفقة قد تتضمن إمكانية استئجار وشراء ما مجموعه 54 طائرة من الآن وحتى العام 2028، وتقديم المساعدة من جانب «إيرباص» لإعادة هيكلة الناقلة الوطنية شركة الخطوط الجوية السورية»، وأكد مصدران، تم الاتصال بهما مرة أخرى أمس، روايتهما. وينظر إلى العقوبات الأميركية التي فُرضت على سورية لدعمها جماعات مناهضة لأميركا على أنها عقبة كبيرة في طريق أي صفقة «إيرباص» إلى سورية. وتنافس «إيرباص»، مع شريك أميركي، على صفقة طائرة صهريج لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بقيمة 35 مليار دولار، ومن المنتظر توقيع اتفاقها مع سورية قبل زيارة الرئيس الفرنسي  إلى دمشق الأسبوع المقبل.


واستأنفت فرنسا حوارها مع دمشق في الشهور الأخيرة، بعد دخول الحكومة السورية في محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل، وانحسار أزمة سياسية طال أمدها في لبنان. وستكون زيارة ساركوزي هي الأولى لرئيس دولة غربي إلى سورية، منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

   

الأكثر مشاركة