بروني تشعل صراعاً بين الرعاة وأنصار البيئة
|
|
|
|
كارلا..الأم الروحية للدببة .22 أرشيفية تسببت سيدة فرنسا الأولى، كارلا بروني، في استياء مزارعي منطقة البرنيز الفرنسية، عندما تبنت قضية الدب البني المحلي، والذي أدى إعادة توطينه في المنطقة إلى اشتعال نزاع عنيف بين المدافعين عن البيئة ومربي الاغنام التي يعتبر الدب عدوها الاول في المنطقة، ويعتقد هؤلاء المزارعون أن بروني من تلك النوعية التي تتشدق بحب الحيوانات.
استعر هذا النزاع في الوقت الراهن بشكل اكبر مما كان عليه الحال، عندما تحرك الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك لإنقاذ أعداد الدببة المتناقصة قبل ثلاث سنوات. ويقول المزارع السابق والناشط المناهض للدب البني، لويس دولو «من المزعج أن نجد بعض المشاهير يقحمون أنفسهم في موضوع الدب من دون أن يدركوا عواقب ذلك»، ويضيف «إننا نستهجن ما يذهب إليه الباريسيون والمسؤولون أو حتى زوجة الرئيس». وقد نأي الرئيس الفرنسي، نيكولاس ساركوزي، والذي تزوج كارلا في فبراير الماضي، بنفسه، حتى الآن عن هذه الحرب المثارة حول الدب البني بين محبي البيئة والسياسيين الذين يقولون إن الدب يقتل الأغنام ويهدد حياة عيش المزارعين والرعاة. ووافقت كارلا عام 2006 أن تكون «الأم الروحية» للدبة «هافلا» إحدى الدببة الخمس التي تم جلبها من سلوفانيا لتعويض الاعداد المتناقصة من هذا النوع من الدببة، والتي وصل عددها الى 15 فقط. وأنجبت هذه الدبة شبلين، في يناير من العام الماضي سمي احدهما «بامبو» والآخر «بولين». واستجابة لدعوات إحدى منظمات حماية الدببة، أعلن طاقم المسؤولين الخاصين بالرئيس الفرنسي ان السيدة الاولى تؤيد هذا المشروع بحماس. وكتبت كارلا في هذا الصدد مؤكدة «انه ينبغي عدم المفاضلة في بلدنا هذا بين الدب والإنسان، إذ يجب علينا أن نحاول إيجاد وسيلة للتعايش بينهما»، وتضيف «إن تواجد الدب في منطقة البرنيز من شأنه ان يعكس إرادتنا في حماية التنوع الإحيائي». هذا الحماس الذي أبدته السيدة الأولى سوف ينعكس بشكل سيّئ على القرى والمزارع في منطقة البرنيز الفرنسية، حيث يبدو أن مشروع الدببة غير مناسب وغير ملائم للسكان المحليين. ويعتقد المدافعون عن هذه الدببة أن هناك شواهد قليلة على ان الدببة ستلحق دمارا كبيرا بمتتلكات المزارعين، مشيرين للجانب الإسباني من جبال البرنيز. |