ميدفيديف لساركوزي: سننسحبفي 22 أغسطس
|
|
|
| متظاهرون أوسيتونيون ينددون بالموقف الأميركي في جورجيا. أ.ب
وتفصيلاً اعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر أمس، ان الحلف «ليس لديه اي مؤشر إلى انسحاب روسي من جورجيا» حتى الآن.
من جهته، أبلغ الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ان روسيا ستسحب قواتها الموجودة في جورجيا بحلول 22 من اغسطس الى المواقع المحددة في اتفاق وقف اطلاق النار الذي توسطت فرنسا في التوصل اليه.
وقال «الكرملين» في بيان ان ميدفيديف أكد لساركوزي في اتصال هاتفي أنه «بحلول 22 من اغسطس سيتم سحب جزء من قوات حفظ السلام الى المنطقة الأمنية المؤقتة»، واضاف «سيتم سحب القوة الباقية التي استخدمت في تعزيز قوات حفظ السلام الى اراضي أوسيتيا الجنوبية والى روسيا».
وكان المندوب الروسي فاليري لوشينين قال ان بلاده «تلاحظ بقلق انه لا تأكيد حتى الآن لعودة تامة للقوات الجورجية الى مواقعها». وهاجم المندوب الروسي الوعود بتقديم مساعدات عسكرية الى جورجيا قائلاً «ليس المطلوب دعم جورجيا بأنشطة عسكرية، يبدو ملائماً اكثر البحث عن سبل تعزيز مسؤولية جورجيا حيال المجتمع الدولي، وخصوصاً أن هذا البلد يحتاج الى تربية أسـاسية وإلى تثقيف في هذا الصدد».
واكد ان«الجهود التي ينبغي بذلها يجب ان تركز على ارساء سلام دائم في المنطقة وليس السعي لاجتذاب جورجيا الى التحالف العسكري لحلف شمال الاطلسي».
كذلك، انتقد لوشينين «وسائل الإعلام الغربية التي تواصل نشر معلومات عارية من الصحة تشوه الحقيقة، وخصوصاً في كيفية تحديدها المسؤول عن هذا الاعتداء». وقال «لا يمكن لروسيا الفيدرالية ان ترى ابادة ترتكب في اوسيتيا الجنوبية» مضيفاً «طبعاً، يصعب على البعض سماع كلمات مماثلة، وخصوصاً اولئك الذين حضروا النظام الجورجي وسلموه اسلحة، مقدمين اياه على انه واجهة للديمقراطية، نأمل ان تنتصر العدالة والحقيقة».
في السياق نفسه اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، في موسكو ان انسحاب قوات بلاده من جورجيا يظل رهناً بعودة القوات الجورجية الى مواقعها ويتوقع ان يستغرق«ثلاثة أو أربعة أيام». وقال ان «الانسحاب سيتم في موازاة العودة الفعلية للقوات الجورجية الى مواقعها الدائمة وتعزيز مواقع قوات حفظ السلام. اعتقد ان هذا الأمر سيستغرق ثلاثة او أربعة أيام».
وأعلن المتحدث باسم البنتاغون براين ويتمان أمس، ان الولايات المتحدة لم تلاحظ حتى الآن انسحاباً فعلياً للقوات الروسية من جورجيا. وقال المتحدث للصحافيين «حتى الآن، لم نلحظ تحركاً فعلياً (للقوات الروسية) خارج جورجيا».
|