البشير في إسطنبول «رغم مذكرة أوكامبو»

البشير يصافح مسؤولاً حكومياً تركياً لدى وصوله مطار أتاتورك في إسطنبول. أ. ف. ب

 

تستضيف تركيا اليوم قمة للزعماء الأفارقة طغت عليها التوقعات بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، في أول رحلة له الى الخارج منذ وجهت له المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بالقتل الجماعي.

 

وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن البشير يرأس  الوفد السوداني وصل الى اسطنبول للمشاركة في القمة التركية الإفريقية التي تعقد اليوم وغداً.

 

وفي الشهر الماضي طلب كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، إصدار أمر باعتقال البشير لاتهامات بالقتل الجماعي وارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، قائلاً إن جهاز الدولة في عهده قتل 30 ألف شخص بشكل مباشر، وما لا يقل عن 100 ألف آخرين بشكل غير مباشر.

 

وعندما سئل مسؤول في وزارة الخارجية التركية عن احتمال اصدار أمر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية في أثناء وجود البشير في اسطنبول، رفض التكهن بكيفية تصرف تركيا ازاء هذا الموقف، وقال «دعي البشير لحضور القمة كزعيم دولة افريقية وليس هناك أمر اعتقال ضده في الوقت الحالي، اذا صدرت أي طلبات فسنقيّمها في ذلك الحين».

ولم تصدق تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على المعاهدة التي تشكلت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية، ولكنها تتعرض لضغوط لتصبح عضواً في إطار المفاوضات للانضمام الى الاتحاد الأوروبي.

 

وربما يستغرق إصدار أمر الاعتقال من قضاة المحكمة الجنائية الدولية أسابيع أو شهوراً ولكن لم يحدث قط أنهم توانوا عن إصدار أمر اعتقال بعد طلب الادعاء ذلك.

 

وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان «هيومان رايتس ووتش» ومقرها نيويورك الجمعة الماضي  انها «قلقة» من قرار تركيا استقبال البشير الذي من المتوقع أن يعقد اجتماعات مع الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على هامش قمة تركز أساساً على الطاقة والتجارة. ومن المتوقع أن يحضر زعماء 40 دولة افريقية القمة التي ستعقد في اسطنبول في الوقت الذي تسعى فيه تركيا، التي تعاني نقصاً في الطاقة، الى الاستفادة من الموارد الهائلة للقارة الإفريقية.

 

 

الأكثر مشاركة