بن مصلــــــح بطـــــل كأس «فــزاع» لنــاشئي اليولــة
|
|
|
|
بن مصلح مرفوعاً على أكتاف رفاقه بعد حمله لقب بطولة فزاع. تصوير: عبدالله الحبسي
اختتمت مساء أول من أمس، بطولة فزاع الثالثة لناشئي اليولة، بعد منافسات حامية استمرت لأكثر من 70 يوماً، استطاع أن يحسمها لمصلحته في النهاية المتسابق سعيد بن مصلح، بعد أن جمع أعلى رصيد من النقاط في الجولة الختامية ليحمل الكأس التي فشل في اقتناصها خلال العامين الماضيين، مضافاً إليها الجائزة المالية للبطولة وقدرها 250 ألف درهم.
وحل في المركز الثاني راشد سعيد المنصوري، ما مكنه من حصد جائزة مالية قدرها 150 ألف درهم، تلاه غدير ضعيف بن غدير في المركز الثالث المخصص له جائزة مالية قدرها 100 ألف درهم، ثم محمد عبدالله الزعابي رابعاً وهو المركز الذي تبلغ قيمة جائزته المالية 50 ألف درهم. وجاء ختام المسابقة، التي تقدم للمشاركة فيها 3000 ناشئ من مختلف إمارات الدولة، وعدد من الدول الخليجية والعربية؛ حماسياً بفضل الجمهور الكبير الذي ملأ مدرجات الساحة الرملية، التي شكلت مساحة مثالية لتنافس أشبال اليولة على كأس فزاع، بعدما تمكن كل منهم من إقصاء منافسيه على مدار تصفيات البطولة، وفي الوقت الذي كان كل متسابق من المتسابقين الأربعة تؤازره مجاميع متفاوتة من الجمهور، كانت هناك ايضاً أعداد غفيرة هم أصلاً من رواد مدينة مدهش الترفيهية جذبتهم صيحات التشجيع ومهارات اليولة والفقرات الاحتفالية والغنائية المصاحبة. «كل ما بنيت» بداية الحفل الختامي كانت مع فقرة غنائية قدمها المطرب الإماراتي الشاب ماجد حمد عبر أغنية من كلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، هي «كل ما بنيت» ليترقب الجميع بعدها صعود اول المشاركين في الجولة الختامية غدير ضعيف بن غدير، بعد أن تم التقديم له على شاشات العرض بتقرير مصور عن ميوله وأبرز هواياته وطموحه الشخصي في البطولة، وهو العرض الذي أشعر الحضور بأن مهمة اليويلة الثلاثة الآخرين صعبة، بعد أن قدم فاصلاً ممتعاً من اليولة بالسلاح مظهراً مهارات فردية عالية سواء في رشاقة الاستعراض أو دقة رمي السلاح لأعلى قبل استلامه بحرفية. صعوبة متبادلة بعدها صعد المتسابق سعيد بن مصلح بهدوء وثبات واضحين، وعلى أنغام أغنية «يا أهل اليولة» بصوت ميحد حمد وألحان فايز السعيد، أدى فاصلاً استعراضياً أبهر الحضور وأعضاء لجنة التحكيم الثلاثية المكونة أساساً من ثلاثة شباب سبق لهم أن حققوا مراكز طيبة في بطولات فزاع للكبار هم راشد حارب الخاصوني وخليفة بن سبعين المحرمي وسهيل مبارك الخاصوني، ليشير التقرير المصور بعد ذلك إلى أن المتسابق التالي هو محمد عبدالله الزعابي الذي عرضت له لقطات أبرزت مهارته في ركوب الخيل وترويض الإبل وعلاقته الوطيدة أيضاً بعالم الكومبيوتر والإنترنت، قبل أن يُبحر في فقرته الاستعراضية أمام الجمهور من خلال عرض مميز أسهم ايضاً في جعل مهمة المتسابق الرابع تبدو نظرياً في غاية الصعوبة، لكن راشد سعيد المنصوري رد الصعوبة إلى لجنة التحكيم في ما يتعلق بقرارها في تحديد هوية الفائز باللقب بسبب المهارة العالية التي قدم بها فقرته الاستعراضية. حفظ الموروث بعد ذلك قدم المتسابقون الأربعة عرضاً جماعياً على أنغام أغنية «شوقي» بصوت المطرب الإماراتي الشاب محمد المزروعي الذي أكد أن تقديم فقرة غنائية في إحدى بطولات «فزاع» كان أهم طموحاته الفنية في هذه المرحلة المبكرة من مشواره الفني. وقال عبدالله حمدان بن دلموك في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم» إن هذه النسخة من بطولة فزاع لناشئي اليولة شهدت مستوى فنياً متميزاً ومشاركة كبيرة مقارنة بما تحقق في العامين الماضيين، مشيراً إلى أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد هي ما جعل هذه البطولة بمثابة قاعدة أساسية للحفاظ على هذا الجانب الأصيل من الموروث الشعبي، مشيداً في الوقت ذاته بجهود اللجنة المنظمة لمفاجآت صيف دبي في إنجاح الحدث، بالإضافة إلى قناة «سما دبي» الفضائية التي تولت نقل فعاليات البطولة ومتابعة تفاصيلها منذ انطلاقتها. وأكد بن دلموك أن البطولة على هذا النحو نجحت في تحقيق الأهداف المرجوة منها والتي يدخل في نطاقها أيضاً توفير خيار الترفيه التراثي للأسر والأطفال في فصل الصيف من أجل المزج بين متعة الترفيه وفوائد معرفة بعض جوانب خصوصية التراث المحلي في الوقت ذاته. شكــر بعد ان انهمرت مدافع الورود وقصاصات الورق الملونة والدخان الكرنفالي، وكذا الألعاب النارية ابتهاجاً بختام الدورة الثالثة من بطولة فزاع لناشئي اليولة، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمــد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، قدم الأبطال الصغار مثالاً يحتذى في الإيثار والروح الرياضية العالية، حيث راحوا يتبادلون التهاني الصادقة بالفوز بغض النظر عمن حمل الكأس ومن حل ثانياً أو ثالثاً أو رابعاً، وهو أمر توّجه حامل اللقب سعيد بن مصلح بإهدائه اللقب لكل زملائه الذين تنافسوا معه بشرف، فيما قال بلغة الكبار موجهاً الكلمة لمن آزروه بتشجيعهم له «جمهوري العزيز شكراً». بن مصلح قـــال لـ «لإمارات اليوم» إنه بعد أن تذوق طعم الريادة في بطولة الناشئين أصبح مطمحه الجديد الحصـــول على كأس فزاع ليولة الكبار، وهو ما لا يستحيل أن يحققه قبل عامين نظراً لأن أحدث أبطال اليولة لن يكون قد بلغ الرابعة عشرة من عمره وقت انطلاق فعاليات النسخة المقبلة منها، وهي السن الدنيا التي تسمح لعشاق اليولة بالاشتراك في فعالياتها حسب لوائح المسابقة.
أفضل صورة التُقطت في البطولة لصاحبها أحمد الهاشمي.
فائزون لا «يُوِيلون»
رغم ان بطولة فزاع لناشئي اليولة مخصصة بالطبع للماهرين في استعراض اليولة، إلا أن ثمة فائزين آخرين قد حصدوا جوائز رغم عدم علاقتهم من قريب او بعيد بهذا الشكل التراثي، حيث فاز كل من أحمد الهاشمي وسارة عبدالله ومحمد سيف العميمي في مسابقة أفضل تصوير فوتوغرافي في تغطية فعاليات البطولة على التوالي، فيما فاز في مسابقة أفضل المواقع الإلكترونية، التي غطت الحدث نفسه على التوالي أيضاً، كل من ناصر سويد خميس عن موقع «ألم الإمارات»، وعبدالعزيز الحمادي عن موقع «عين الإمارات»، وأيمن سامي زكي عن موقع «الفقه». الجائزة الوحيدة غير الرسمية التي فاز بها متسابق عن أدائه المهاري في استعراض اليولة هي جائزة أفضل مشارك، التي تعتمد أيضاً على جملة من العوامل الإضافية منها الالتزام والتعاون والتقيد بأنظمة ولوائح البطولة وذهبت إلى المتسابق سالم بن ملهوف. |