«تعاونيات»: سلع رمضان بأسعار العام الماضي

  جمعيات: الأسعار تحدد من بلد المنشأ ويضاف إليها تكاليف النقل وهامش الربح. تصوير: عماد علاء الدين ــ أرشيفية  
توقّع موردون أن ترتفع أسعار الخضراوات والفاكهة خلال شهر رمضان المقبل، بنسبة تتراوح بين  10 و15%، نتيجة عدم الاستقرار في سعر الديزل وشركات النقل، فيما أفادت مراكز تجارية، وجمعيات تعاونية، بـ «أنها أتمت تعاقداتها مع الموردين لمنتجات شهر رمضان المعظم، واستعدت بشكل جاد لتلبية حاجات المستهلكين خلال الشهر الكريم بتوفير الكميات المتوقع طلبها من المنتجات الأساسية الرمضانية، بأسعار العام الماضي». 

وتقصيلا، قال موردون لـ «الإمارات اليوم» إن «أسعار الخضراوات والفواكه ربما تشهد ارتفاعا خلال شهر رمضان نتيجة عدم الاستقرار في سعر الديزل، ومطالبة شركات النقل برفع الأسعار».
وقال علي عبدالله، مسؤول في شركة «أحمد أبو غزالة» لتوريد الموز والتفاح، إن «الأيام الأخيرة شهدت استقرارا في الأسعار نتيجة الاستقرار في أسعار الديزل، حيث ترتبط أسعار هذه المواد بسعر الديزل لاعتمادها على النقل البري والبحري».

 ونفى أن يكون الموردون سبباً في رفع أسعار المواد الغذائية»، مؤكّدا أن «الأسعار تحدد من بلد المنشأ ويضاف إليها تكاليف النقل وهامش الربح، لكنه يتوقّع زيادة الأسعار بنسبة 10 إلى 15% خلال شهر رمضان، وقد تزداد في بعض الأنواع نتيجة زيادة التكلفة».

في حين توقّع مدير شركة «فأت شافنش» لتوريد الخضراوات والفاكهة، حسين ميرقاي، «زيادة في سعر كل من البطاطس والطماطم عن معدلاتهما خلال الأيام المقبلة بسبب طلب الموردين».
 وزاد أن «أحد أهم أسباب زيادة أسعار الخضراوات في الفترة الأخيرة، انخفاض الكميات المصدرة من الدولة المجاورة مثل لبنان وسورية والأردن وإيران نتيجة زيادة الطلب الداخلي، والعوامل الداخلية في كل بلد على حدة».
 
 وتابع أن «السبيل الوحيد للحفاظ على الاسعار الحالية خلال شهر رمضان هو السيطرة على سعر الديزل، خصوصاً داخل الدولة، لأن كثيرا من السلع تدخل الدولة عن طريق دبي ويتم نقلها برا من دبي إلى أبو ظبي وبقية الإمارات». من جانبه، أوضح المدير التنفيذي بالوكالة لجمعية الظفرة التعاونية، عماد الخطيب، أن «الجمعية وفّرت الكميات المطلوبة كافة من المنتجات الأساسية التي تستهلك في شهر رمضان بأسعار العام الماضي، ومنها قمر الدين والزبيب والمكسرات، وبعض أنواع التمر وغيرها من المنتجات، إضافة إلى السلع الأساسية الأخرى التي تباع بسعر التكلفة كالأرز والسكر والزيت».

 وعن أسعار الخضراوات  والفاكهة ذكر أن «الأسعار تحدد بحسب السعر الذي يحدده الموردون والذي يخضع لعوامل كثيرة».

وأوضحت جمعية أبوظبي التعاونية أن «أغلب أسعار منتجات شهر رمضان المبارك لا تختلف كثيرا عن العام الماضي باستثناء بعض الأنواع الممتازة التي قد يشملها ارتفاعات طفيفة».  وأكّدت مصادر في الجمعية أنه «من الصعب التحكم في أسعار الخضراوات والفواكه قبل بداية الشهر الكريم، باعتبار هذه السلع الغذائية الأكثر عرضة للتغيير وعدم الاستقرار لارتباطها بظروف بلد المنشأ وتكاليف الاستيراد».

وأيده المتحدث باسم مجموعة «اللولو هايبر ماركت»، ناندا كومار، قائلا إن «أسواق اللولو وفّرت كل المنتجات المتوقع زيادة الطلب عليها خلال  شهر رمضان، خصوصاً السلع الأساسية، وركّزت على الأنواع الفاخرة والممتازة».

وأضاف أن «العام الجاري سيشهد العديد من العروض الرائعة للمستهلكين والمفاجآت التي سيعلن عنها تباعا خلال الأيام المقبلة».

وذكر مصدر بوزارة الاقتصاد لـ«الإمارات اليوم» ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أن «الوزارة ستشدد من إجراءاتها الرقابية على الأسواق خلال شهر رمضان المبارك عن طريق حملات للسيطرة على الأسعار عموماً مع الجهات التي ارتبطت معها بمذكرات تفاهم لتحديد أسعار المواد الغذائية الأساسية، وكيفية الإعلان عنها وتعريف المستهلكين بأماكن وجودها، وتقدر حجم تجارة هذه الجهات بـ70% من إجمالي تجارة المواد الغذائية داخل الدولة، وتضم السلع التي شملها الاتفاق منتجات اللحوم والدجاج والبيض والأرز والسكر والشاي والمعكرونة والبقوليات والزيت والدقيق».

الأكثر مشاركة