التنين في عش الطائر
|
|
|
| استيقظ التنين الصيني وهو الذي لم ينم مطلقاً، وهو الذي لم يتوقف إبداعه منذ ظهر على وجه الأرض حتى أصبح عملاقاً مهيباً يخشاه الجميع، وتألق التنين الصيني العملاق في «عش الطائر»، وأبهر العالم أجمع بما قدمه من إبداعات تعكس الحضارة الصينية القديمة، والتي امتزجت بالتكنولوجيا الحديثة متفوقة على جميع من سبقها فلم نر من قبل إبداعاً في حفلات الافتتاح مثلما رأينا في افتتاح بكين .2008
وتجلت العظمة الصينية في كل شيء بداية من التحفة المعمارية المسماه تواضعا «عش الطائر» الذي أصبح رمزاً لا يضاهى، ومعلماً فريداً لكل الرياضيين الذين استمتعنا بهم ومعهم بهذا الحفل الرائع المخطط له بدقة متناهية.
وإذا كان «عش الطائر» قد استضاف حفل الافتتاح وبهر العالم فإن القرية الأولمبية التي أقامتها الصين تعد هي الأخرى تحفة رائعة تقع على مساحة 66 ألف هكتار شمال الملاعب والاستادات وتتسع لأكثر من 17 ألف رياضي وإداري، وتتميز هي الأخرى بكونها جنة من جنات بكين، والتي أعدت خصوصا لهذه الدورة التي جعلتها الصين فريدة في كل شيء.
وكانت فقرة الكرة الأرضية من أروع الفـقرات التي ظهرت بشكل يفوق الخيال، وكذلك إيقـــاد الشعلة الأولمبيـــة، والتي خرجت بشكل خيالي أشبه بالأســـاطير الصينية القديمة، والتي أعادها التنين الصيني العملاق إلى الحياة.
وبانتهاء الافتتاح الأسطوري لأولمبياد بكين 2008 نبدأ في متابعة أبطالنا العرب وهم يخوضون المنافسات القوية بغية الحصول على ميداليات تضاف إلى سجلات العرب في الأولمبياد.
وبعد خروج بطلنا الذهبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، من منافسات بطولة رماية الأطباق من الحفرة «التراب»، إلا أن وجوده في الدورة الأولمبية للمرة الثانية على التوالي يعد مكسباً للرياضة الإماراتية، وندعو الله أن يوفق بقية رياضيينا في بقية المنافسات.
وسيشارك السباح عبيد أحمد الجسمي في تصفيات 100 متر حرة يوم غد الثلاثاء، وفي اليوم نفســه يخوض اللاعب عادل خالد عبدالغفار في منافسات الشــــراع «سباق دينجي ليزر»، ثم يظـــهر بطلنا الشيخ سعيد بن مكتوم في رمــــاية «الأسكيت» يوم الخميس المقـــبل، والتي تقام على مدار ثلاثة أيام.
وتبدأ منافسات الفروسية يوم الجمعة، والتي تمثلنا فيها الشيخة لطيفة آل مكتوم في منافسات قفز الحواجز، والتي تستضيفها هونغ كونغ، وتبدأ مسابقات أم الألعاب الأسبوع المقبل في استاد «عش الطائر»، حيث يمثلنا اللاعب عمر جمعة السالفة في منافسات 200 متر عدوا، وتختتم مشاركتنا باشتراك سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد في منافسات التايكوندو وزن 67 كغم.
كل التوفيق لأبطالنا العرب في الأولمبياد ونأمل أن تزداد الحصيلة من الميداليات عن الدورة السابقة. |